|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حفلات الطلاق والخلع .. قبل أن تتحول إلى ظاهرة! حفلات الطلاق والخلع، لا شك أنها عادة دخيلة، لا تنتمي إلى قيمنا الأصيلة. لكنها بالتكرار، وخاصة مع صمت المجتمع وسلبيته حيالها، و كذلك مع ارتفاع معدلات الطلاق والخلع، ربما تتحول إلى ظاهرة يصعب مقاومتها. صحيح أن جرح الطلاق غائر ومؤلم، وخصوصا بالنسبة للمرأة، ولكن هل تطببه تلك الأحفال، أم أنها كالملح الذي يزيد الجرح إيلاما؟! ألا يستطيع الرجل هو الآخر أن يقيم الأحفال، ويدعو الأصدقاء والمعارف، الأمر الذي يؤدي بشكل أو بآخر إلى التشهير بتلك المرأة التي كانت في يوم من الأيام شريكة لحياته، وربما أيضا أما لأولاده. ألا ترون أن الدخول في هذا النفق المظلم، لن يجني منه الطرفان إلا المزيد من الألم، وخاصة مع وجود الأولاد بينهما. حين يعاني المجتمع فراغا من القيم، فإنه يصاب بالحيرة والاضطراب في مسالكه وتصوراته، وأمام هذه المعضلات الاجتماعية القاصمة؛ فإن الحاجة لتتأكد يوما بعد إلى وجوب إعلاء القيم الإسلامية والتحاكم إليها في شتى أمورنا. عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن حسنَ العهدِ من الإيمانِ))[رواه البيهقي، وحسنه الألباني]. وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - في تفسير قوله - تعالى -: (وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)[سورة آل عمران237]. "إن الإنسان لا ينبغي أن يهمل نفسه من الإحسان والمعروف، وينسى الفضل الذي هو أعلى درجات المعاملة؛ لأن معاملة الناس فيما بينهم على درجتين: إما عدل وإنصاف واجب، وهو: أخذ الواجب، وإعطاء الواجب. وإما فضل وإحسان، وهو إعطاء ما ليس بواجب والتسامح في الحقوق، والغض مما في النفس، فلا ينبغي للإنسان أن ينسى هذه الدرجة، ولو في بعض الأوقات، وخصوصا لمن بينك وبينه معاملة، أو مخالطة، فإن الله مجاز المحسنين بالفضل والكرم". حين تذكر المرأة الصالحة أن ذلك الرجل الذي طلقها أو خلعت نفسها منه، كان في يوم من الأيام زوجا لها ورفيقا لدربها، وإن الإساءة إليه سترتد عليها، فلا شك أنه وإن كان قد أساء إليها فإن له بعض الحسنات والمواقف الطيبة، ولا يخلو إنسان من خير، ولا تهون العشرة إلا على ضعفاء النفوس. ما أسهل أن نتشفى وننتقم، ولكن الصعوبة الحقيقية في أن نتسامح ونغفر ونرد السيئة بالتي هي أحسن، وفي واقع الحال ليس هذا الأمر هينا على النفس البشرية؛ لأنها من صفات أصحاب النفوس الكبيرة: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [سورة فصلت]. منقول
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |