|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الرهاب الاجتماعي والشك والقلق د. ياسر بكار السؤال السلام عليكم، أعاني معاناةً شديدة من القلق والشكِّ والرهاب الاجتماعيِّ، والخوف الشديد من الطَّائرات، ولا أعرف أن أتعامل مع الناس، وذهبت إلى طبيبٍ نفْسي لِحَلِّ هذه المشكلة، وكتب لي دواء "لوستيرال" نصف حبَّة لمدَّة أسبوع، في أول ثلاثة أيام أحسستْ بِخُمول ونوم وتثاؤب، واليوم الرَّابع أحسست بشعور صعبٍ جدًّا كأنَّه هبوطٌ في ضغط الدَّم، وعرق شديد في الجوِّ البارد، وعصَبِيَّة لمدَّةٍ لَم تتجاوز خمْسَ دقائق، وصِرت أخاف من الدَّواء، فأوقفْتُه، ثم رجعْتُ له ثانية، ولكن ربع حبة، وصرت أشعر بقلق شديدٍ كلَّما تناولتُه، وأراقب نفسي، وأحس بعصبيَّة شديدة. ما الحل؟ الرَّجاء مساعدتي، هل هذا الدَّواء يُمْكن أن يسبِّب خطورةً على حياتي؟ سمعت بدواءٍ اسمه "بروزاك"، هل هو أحسن من "لستورال" من ناحية الأعراض الجانبيَّة؟ جزاكم الله كل خير. الجواب الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله. مرحبًا بك في شبكة "الألوكة" وأهلاً وسهلاً. في الواقع: مِن النَّادر أن يسبِّب الدَّواءُ هذه الأعراضَ الجانبية عند جرعاتٍ قليلة منه، وعلى كلِّ حالٍ هي أعراضٌ غيْرُ خطيرة أو مُؤْذية، ولِتَلافي هذه الأعراض نُعْطي دواءً آخر في الأيَّام الأولى فقط؛ لتقليل القلق، قد لا أنصح بالعودة إلى نفس العلاج، خاصَّة وأنَّ لدينا العديد من الخيارات؛ "البروزاك" دواءٌ جيِّد، وقد يسبِّب القلق أيضًا في بعض الأحيان، فيُمْكِنك البدايةُ بِجَرعة عشرين مليجرام، ويجب مراجعة الطَّبيب؛ لتقرير أيِّ زيادةٍ، أو عند حدوث أيِّ أعراض جانبيَّة، لا سَمَح الله. لا بُدَّ أن أؤكِّد أيضًا على أهَمِّية استخدام أساليب العلاج النَّفسي القائم على مُناقشة الأفكار المعيقة، والتي تشغل ذِهْنَ الشَّخص، وتَمْنحه الشُّعور السلبِي، يجب أن نتذكَّر القاعدة الذَّهبية وهي: "ليست الأحداث هي التي تُسبِّب المشاعر، بل إنَّ ما نُحدِّث به أنفُسَنا عن الْحَدث هو الذي يسبِّب الْمَشاعر"، فالاجتماع بالناس ليس هو المسبِّبَ للشُّعور بالقلق، بل ما يدور في أذهاننا عند اللِّقاء هو الذي يسبِّب القلق، عندما أحدث نفسي: "الجميع يَنْتقدُنِي الآن، يَنْظر إلَيَّ، أنا لا أبدو بِخَير، سيتضاحكون بينهم عليَّ"... وهكذا، مِمَّا يسبب القلق والخوف، وهكذا تلعب الأفكار دورًا رئيسًا في مشاعرنا، ومن هنا كانت أهمية مراقبة هذه الأفعال وتَحدِّيها وتغييرها، وبالتالي تتغير الْمَشاعر. الأمر الآخر يعتمد على تغيير السُّلوك؛ أيِ: القيام بِسُلوكيَّات صحِّية تُعَزِّز الثِّقة بالنَّفْس تدريجيًّا؛ مثل الصَّلاة بالأصدقاء لِمَن يَخْشى الإمامةَ في الصلاة جماعةً، ومِن ذلك أيضًا: إلقاء كلمة على أصدقاء من باب التَّدريب، أو حضور دورةٍ تدريبيَّة في الْخَطابة، أو غير ذلك من السُّلوكيات التي تَهْدف لِمُحاربة القلق والخوف بالتَّدريج ودون استعجالٍ للنَّتائج، هناك عدَدٌ كبير من المقالات في الإنترنت تُرْشِد إلى الكثير من التقنيات الْمُهمة لِمُحاربة القلق، وتَخْفيف أثره علينا. أتَمنَّى لك حياةً هانئة، وأهلاً وسهلاً بك.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |