الفوضى وعدم النظام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5117 - عددالزوار : 2396772 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4705 - عددالزوار : 1702715 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 469 - عددالزوار : 20804 )           »          جهاد الأم في ميادين الصبر والتربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          السجائر الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أكثر ما نحرص عليه أكثر ما نتركه خلفنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          إذا ثَقُلَ صدرُك راجِع وِرْدَك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 7991 )           »          فضل الصدقة سرًا وعلانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تداول النكت والطرائف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-01-2021, 02:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,421
الدولة : Egypt
افتراضي الفوضى وعدم النظام

الفوضى وعدم النظام
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي





يغلب على بعض المجتمعات الإسلامية الميل إلى حب الفوضى، وضعف حب النظام والالتزام به، وهذا مشاهَد وملموس، على عكس الدول التي توصف بالمتقدمة يُبهرك فيها التزام الجميع بالنظام صغاراً وكباراً دون استثناء، ولقد أصبح النظام سمة بارزة لهذه الدول على العكس تماماً من المجتمعات الإسلامية.

إن المجتمعات الإسلامية يفترض أن تكون على درجة عالية من الكمال في التنظيم والدقة وحب النظام؛ لأن شريعتهم جاءت بالدعوة إلى الإحسان في كل شيء، والالتزام بالآداب والأخلاق الفاضلة والتي أنموذجها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، فقد وصفه الله تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم: 4] [1].

ومن أبرز مظاهر الفوضى وضعف حب النظام والالتزام:
1- الفوضى في قيادة السيارات وعدم الالتزام بأنظمة المرور.
2- الاستعجال وعدم الانتظار في الصفوف لقضاء بعض الحاجات، فالكل يريد أن يكون هو الأول ولا يهمه من أتى قبله.
3- الفوضى في الأعمال المنزلية، والتعامل مع الأسرة، فلا يوجد في الغالب ترتيب ولا نظام.
4- الفوضى في الإنفاق المالي إلى حد الإسراف، فلا توجد ضوابط ولا وعي، أو إدراك.
5- الفوضى في تحديد المواعيد وعدم الالتزام بها.

إن الترتيب والنظام في كل شيء يجعل الحياة أكثر مرونة، وأكثر انسيابية، وأكثر راحة واطمئناناً وسعادة، ولكن المؤسف حقاً إن بعض الناس لا يروق له ذلك، فيميل إلى الفوضى وكسر حاجز الأنظمة والتعليمات، وإذا أردت أن توضح له تصرفاته تسمع منه العجب العجاب، فيقول: وأنت مالك علاقة لا تدخل نفسك في شيء ما يخصك!! كل الناس هذه حالها، أو يرى نفسه أن له مكانة اجتماعية، أو منزلة علمية تؤهله معها أن يعمل ما يشاء، والواجب أن يكون هو أول الملتزمين بذلك!!


ولا شك أن هؤلاء الناس تأثيرهم سلبي على طريق الرقي، ذلك لأن الرقي بالمجتمعات بحاجة إلى رجال يحسنون التعامل المنظم وفق تخطيط، ووفق رؤى علمية، وقبل هذا وذاك على قدر من الأخلاق يحسنون الأدب، والتعامل مع الآخرين.


[1] سورة القلم، آية رقم: 4.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.23 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]