كل الأمراض النفسية فيَّ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لاحظها على طفلك.. علامات خطيرة لاضطراب متعلق باستخدام السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خطوات بسيطة يجب اتباعها لضمان تجربة إنترنت آمنة وتعليمية لطفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق Essentials الجديد من جوجل.. وأبرز مميزاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          واتساب يتيح ميزة نسخ الملاحظات الصوتية.. اعرف كيفية استخدامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تطبيق Google Keep يحصل على مميزات الذكاء الاصطناعى.. كيف تستفيد منها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          احم طفلك من الإنترنت.. توصيات رسمية خلى بالك منها وابنك ماسك الموبايل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لو خايف على أطفالك من فيس بوك.. 5 مميزات لتطبيق ماسنجر كيدز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف تحدد وقت استخدام طفلك للإنترنت على فيس بوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-01-2021, 05:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة : Egypt
افتراضي كل الأمراض النفسية فيَّ!

كل الأمراض النفسية فيَّ!


أ. عائشة الحكمي




السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة بالجامعة، سأبدأ بذكر قصتي، وأتمنَّى أن أصل إلى تشخيص؛ لأني سأصاب بالجنون، وخائفة على شبابي يذهب مني.



أنا بِكْر والديّ، وشهدتُ جميع مشاكل بيتنا، وتحملتُ مسؤوليةً كبيرة فوق طاقتي، فلم أعش طفولة سويَّة، ولا أتمنى أن تعود طفولتي يومًا؛ مما رأيته.



فكان والدي لكي يغيظ أمي؛ يَحرمني منها، أو يأخذني من المدرسة، ويتَّصل بمدرساتي ويشكو لهن سُوءَ أمي.



وفي مرة سافر بي وإخوتي مسافة 1000 كيلو متر في يوم واحد، ووضعَنا عند عمتي، ورجع في اليوم التالي لمدينتنا من أجل عمله، ولم يكن في مدينة عمتي هاتف، وكنت أفكر كيف سأكِّلم أمي؟ وكيف سأتحمل مسؤولية إخوتي؟ وكان عمري وقتها 5 سنوات.



وعندما دخلت المدرسة، كان يخطفني من هناك، ويرفض أن أرى أمي أو تراني، وأيضًا كان يضربني عنادًا في أمي، ويؤذيني بالضرب بشكل فظيع من غير سبب؛ لأني كنت بنتًا وبعدي أخوان من الذكور، وأمي تحبني، فالبنت قريبة من أمِّها، أو كان يرسلني في منتصف الليل للبقالة!



وفي المدرسة كنت انطوائية جدًّا جدًّا، ولم يكن عندي صديقات، ولا آكل في المدرسة أبدًا.



أمي كانت ضعيفة جدًّا، فكانت تشتكي لي من أبي، وكنت أحبُّها؛ ولكن لا أثق بها؛ لأنها ضعيفة ولا تستطيع حمايتي، فضلاً عن أني فقدتُ الثقة في أبي، والذي كان من المفترض أن يكون الأمان.



عشنا بالإهانات، وحتى مرَّت الطفولة بمرِّها، ودخلت سن المراهقة وعمري 13 سنة وكنت بالمتوسط.



هنا سافر أبي إلى مدينة أخرى للعمل، وعشت سنة كاملة براحة نفسية، فلا ضرب ولا خوف، ولا إهانات ولا فزع (بالضرب كان يكسر عصا خشبية على أجسادنا وإخوتي، وكنا صغارًا، أعمارنا ما بين 5 إلى 8، وأيضًا عندما كبرنا قليلاً 8 - 13، تخيلوا أنه كان يدخل غرفنا ونحن نائمون ويضربنا، ولا ندري ما السبب؛ ليقهر أمي).



في هذه المدة كان أبي يتردَّد لزيارتنا كل شهرين أو 3 شهور، وكان عندما يعود يعوضنا حنانًا وطيبة، ويكون مشتاقًا لنا، وأحببتُ أبي في هذه المدة، ومن ثم انتقلنا للعيش معه؛ لأن إخوتي الذكور أيضًا دخلوا المراهقة، ومن الضروري أن نكون قريبين من أبي، وكان أبي حنونًا معنا، ومن هنا تغيَّر أبي من ناحيتنا، فأصبح لا يضربنا أبدًا، حتى إخوتي الذين وُلدوا بعدما انتقلنا كان حنونًا معهم جدًّا، وأصبح يلبي احتياجاتنا بكل حبٍّ وطيبة والحمد لله.



تداوتْ جروحي بعد طفولة بائسة وتعيسة، وعندما وصلتُ للثانوي، وكنت طالبة لست متفوقة؛ ولكن سريعة البديهة وذكية، ولولا مزاجيتي لأصبحت من المتفوقات، وأيضًا أصبح عندي صديقات، وأصبحت أكثر جرأة من ذي قبل، وصار عندي صديقات ولي شعبية بالمدرسة عند البنات والمعلمات، الكل يحبُّني، وكنت متفائلة جدًّا، ومرحة، وواثقة من نفسي.



بعدما دخلت الجامعة يبدو لي أن تراكمات الطفولة أثَّرتْ عليَّ، فأصبحتُ أقلَّ ثقةٍ بالنفس، وعصبية، وعندي خوف وهلع من لا شيء، أشعر بأن أعصابي مشدودة، عندي وساوس أثَّرت حتى على مستواي، أصبحت لا أفهم بسرعة، مشتتة الذهن، أحيانًا أشعر باكتئاب، وأحيانًا أريد أن أهرب من شيء لا أعرف ما هو، فأنام ربما 20 ساعة متواصلة، وأحيانًا يومين، وإذا أحسست بالجوع أستيقظ، أفكِّر في كلام غيري أكثر من مرة، وأشعر أني سلبية والكل يكرهني، أقل جرأة، أغلب الوقت صامتة، وأغضب بسرعة من المزاح، باختصار (نكدية)! لا أثق بنفسي وبما أعمل.



بالنسبة للخوف والهلع إذا أصابني، أذهب بسرعة لسجادتي وأطيل في السجود، أنا لا أثق في أحد أبدًا، وأشعر أن الجميع يكيد لي المصائب، وأشعر بتحسن في المزاج بعد الصلاة؛ ولكن ما أن يعادوني الشعور أقرأ القرآن.



أعلم أن العلاج الروحي والاتصال بالله من أعظم الأمور؛ ولكن أحتاج إلى تشخيص حالتي، فأنا أشعر بالجنون، ودائمًا خائفة وقلقة ومتوترة، وفي نفس الوقت عندي تبلد بالمشاعر.



وشكرًا لكم.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

كنتِ كبشَ الفداء؛ لأنكِ الابنةُ الكبرى، ولأنك الكبيرة جاء الألم كبيرًا، وما من جزاء على الألم الكبير إلا الأجر الكبير، ثقي بذلك، فالحمد لله على الابتلاء والألم والحزن، كلما سوَّدنا صحف أعمالنا بالسيئات، سقطتْ فوقها دموعُ الآلام فمحتْها.



والحمد لله كثيرًا على أن أذاقكم بفضله حلو أبيكم في حياته، مثلما ذقتم منه مُرَّه ومرارته.





رُبَّ حُرٍّ يُسِيءُ ثُمَّ يَسَرُّ

وَكَذَاكَ الزَّمَانُ حُلْوٌ وَمُرُّ






بالنسبة لمشكلتكِ المرضيَّة، فعلى ما يبدو من شرحكِ المختصر جدًّا أنها أعراض لمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطبين Bipolar Affective Disorder، وهو أحد أنواع اضطراب الوجدان الذي يأتي على هيئة نوبات ودورات وهجمات متكرِّرة من الهوس والاكتئاب، أو خليط منهما، وقد تتخللها فترات انتقالية يبدو فيها الفرد طبيعيًّا بشكل نسبي.



قد تقتصر مدة الدورة الواحدة على بضعة أيام، كما أنها قد تستغرق بضعة شهور حتى تمتد إلى سنة، ويُصنَّف هذا الاضطراب كمرض وراثي بدرجة أولى، كما تلعب خبراتُ الطفولة السيئة وما يتخللها من اضطرابات في العلاقات بين الطفل والوالدين، والسلطة والعقاب الصارم، والاضطراب الانفعالي للوالدين، ونحو ذلك مما يبدو ظاهرًا في تاريخك المرَضيِّ وخبراتك الماضية - دورًا جوهريًّا في حدوث المرض.



تتمثل نوبة الهوس في ظهور الأعراض التالية:

1- الإحساس الزائد بالفرح والبهجة والتفاؤل المفرط؛ "كنت متفائلة جدًّا ومرحة".



2- الثقة الزائدة بالنفس؛ "واثقة من نفسي".



3- زيادة التواصل الاجتماعي؛ "صار عندي صديقات ولي شعبية بالمدرسة عند البنات والمعلمات، الكل يحبُّني".



4- العصبية والنرفزة الزائدة عن الحد الطبيعي؛ "عصبية"، "أشعر أن أعصابي مشدودة".



5- تشتت الانتباه، وعدم القدرة على التركيز؛ "أصبحت لا أفهم بسرعة، مشتتة الذهن".



أما نوبة الاكتئاب، فتتمثل أعراضها على النحو التالي:

1- اضطرابات النوم: قلة النوم أو زيادته؛ "أنام ربما 20 ساعة متواصلة، وأحيانًا يومين، وإذا أحسست بالجوع أستيقظ".



2- الشعور بالحزن؛ "أحيانًا أشعر باكتئاب".



3- ضعف الثقة بالنفس ونقص الكفاية؛ "لا أثق بنفسي وبما أعمل".



4- فتور الانفعال، والانطواء والانعزال، والصمت والسكون؛ "عندي تبلد بالمشاعر"، "أقل جرأة، أغلب الوقت صامتة".



5- القلق والتوتر والأرق؛ "دائمًا خائفة وقلقة ومتوترة".



6- انحراف المزاج وتقلُّبه؛ "أغضب بسرعة من المزاح".



7- نقص الميول والاهتمامات ونقص الدافعية؛ "أشعر أني سلبية والكل يكرهني".



والمطلوب منكِ - عزيزتي - أن تقتني شيئين هنا؛ للتأكد من تشخيص المرض:

أولاً: دفترًا خاصًّا تسجِّلين فيه كلَّ الأعراض التي تشعرين بها، من خلال مراقبتكِ لنفسكِ وما يعتريها من تغيُّرات؛ لتتمكَّني من التفريق بين متى تكون لديكِ نوبة هوس، ومتى تكون لديك نوبة اكتئاب، وفيما إذا كانت هذه النوبات مختلطةً، بحيث تظهر أعراض النوبتين معًا.



ثانيًا: قراءة كتاب "عقل غير هادئ"، تأليف الدكتورة كاي ردفيلد جاميسون، ترجمة الكاتب محمد العيسى، والذي تشرح فيه مؤلِّفتُه معاناتها الشخصية مع مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطبين.



فإذا لاحظتِ أن الأعراض المرَضيَّة تأتيكِ في صورة دورية "نوابية" من وقت لآخر، ووجدت في الكتاب وصفًا دقيقًا لحالتكِ، فمن الأفضل ساعتَئذٍ أن تتوجَّهي من فوركِ إلى طبيبة نفسيَّة؛ لتصف لكِ بعض الأدوية المثبِّتة للمزاج، مع الالتزام الكامل بأخذ العلاج الدوائي تحت إشراف طبي؛ لكونه الركنَ الأساسي في العلاج.



سائلة المولى العلي القدير لكِ في الختام أن يشفيكِ ويعافيكِ، وأن يكتب كل أحزانكِ الماضية وآلامكِ الحاضرة في صحيفة حسناتكِ.



متمنية لكِ من القلب مستقبلاً سعيدًا مشرقًا، تنعمين فيه وإخوتكِ بتمام الصحة ودوام العافية، في ظل والديكِ الكريمين.



دمتِ بألف خير، ولا تنسيني من صالح دعائكِ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]