كيف أتعامل مع الزوج الشكاك؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تطبيق Google Keep يحصل على مميزات الذكاء الاصطناعى.. كيف تستفيد منها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          احم طفلك من الإنترنت.. توصيات رسمية خلى بالك منها وابنك ماسك الموبايل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          لو خايف على أطفالك من فيس بوك.. 5 مميزات لتطبيق ماسنجر كيدز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيف تحدد وقت استخدام طفلك للإنترنت على فيس بوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          إتاحة نصوص الملاحظات الصوتية فى واتساب على نظام Android.. الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          احمى طفلك من الإنترنت.. دليلك الشامل لتأمين حساباته على السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تقرير: مستخدمى Android وiOS معرضون للهجمات على بياناتهم الشخصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          جوجل تطرح أداة ذكاء اصطناعى تساعد على استعادة الحسابات المخترقة بيوتيوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          احمى طفلك من الإنترنت: دليل شامل لاستخدام طفلك لمنصة إنستجرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية تثبيت الإصدار التجريبى العام الخامس لنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-01-2021, 05:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,404
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتعامل مع الزوج الشكاك؟

كيف أتعامل مع الزوج الشكاك؟
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال

ملخص السؤال:
فتاةٌ متزوِّجة منذ أشهر، فوجئتْ بأخلاق زوجها الشكاك المعقد، إذ لديه نظرة دونية للناس، ويناديها بأسوأ الألفاظ، حتى إنه طردها من البيت وهي حامل!

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ تزوَّجتُ قبلَ أشهرٍ زواجًا تقليديًّا، مرَّتْ مُدة الخطوبة خلال أشهر بدون أي تواصُل بيني وبين زوجي، بحجة أنه لا يُحب هذه الأساليب في التعارف!


تفاجأتُ بعد الزواج بأنه إنسانٌ مُعَقَّد، وعنده نظرةٌ دُونيَّة للناس، وأنهم أقل منه، حتى أنا يُنَادِيني بأسوأ الألفاظ، كما أنه يرفض أن أحمل "شنطة خروج"، بحجة أن مَنْ تحمل شنطة قليلةُ أدب! ويرفُض أن أشاهد التلفزيون بنفس الحجَّة، حتى زيارة الأهل تعتبر مِن قلَّة الأدب!


مرَّ شهرٌ على هذا الحال، وأنا محرومةٌ من أهلي ومن أي زيارة، وقد حرَمني حتى مِنَ الفرحة التي تحلم بها أي فتاة، مرَّ يوم واثنان وثلاثة، وأنا في هذا العذاب، وعندما زُرْتُ أهلي لأول مرة ذهَب يشتكي مني بأني أحمل شنطة، وأني أشاهد التلفزيون، فحاوَل والدي احتواءه، وحاول أن يُفهِمه أن الحياة الزوجيَّة لا يُمكن أن تكونَ بهذا الأسلوب.


ذات مرةٍ طلَب هاتفي، فطلبتُ منه أن ينتظرَ حتى أمسح صُوَر أخواتي، وعندها شكَّ أنِّي أُخفي شيئًا ما عنه، وعندها طلَب مني أن أعطيَ الهاتف لوالدته لكي تفتِّشه، فرفضتُ، فسحبني مِن المنزل وأخرجني خارج الشقة، وأغلق الباب، ومِن رحمة الله أن هاتفي كان معي، فاتصلتُ على أهلي فجاؤوا لأخْذِي!


الآن مرَّ على وجودي عند أهلي أشهر، وأنا حاملٌ، ولم يسألْ عنِّي ولا مرَّة، ولم يحاولْ أن يُرسلَ إليَّ مصروفًا، أو يطمئن على حملي، بل على العكس مِن ذلك افترى عليَّ أني أكلِّم أحدًا في الهاتف، وأني كنتُ أُشاهد قنوات تلفزيونية، ولا أهتم به، بينما كنت منذ أول أسبوع في الزواج أغسل وأكوي وأطبخ، وأراعي الله فيه!


فهل مثْلُ هذا الإنسان يمكن أن يكون أبًا؟ هل هناك أبٌ لا يفرح بوجود أول طفل في حياته؟

هل يستحقُّ أن أهدرَ حياتي معه بنكران واستحقار، وذل وإهانة؟!

الجواب

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته.

كَمْ هَدَّ في الشرق بَيتًا
بَعْدَ الزَواجِ الفراقُ


كَراهةٌ فسِبابٌ
فركلةٌ فطَلاقُ



كم يتألم القلبُ مِن أحوال الناس بعد الزواج، ومِن توالي المفاجآت الأخلاقية التي لم تكنْ تخطُر على البال!


لم تكن مشكلتكِ أبدًا في الزواج التقليدي، ولم يكن خطؤكِ أنه زواج غير مسبوق بقصة حب، أو تعارُف شخصي، أو مراسلات سرية، أو تعاملات مُباشرة، وإنما الخلل كان في إهمال السؤال عن الخاطب، وإغفال تعامُل الأهل معه وقت الخطبة؛ فالغَرَضُ من الخِطبة أن يتمَّ التعارف بين العائلتين، بما يُتيح لكلِّ واحدٍ أن يتعرَّف على شخصية صاحبه، ويكتشف - من خلال تلك الزيارات، وهذه المعاملات، وما تنطق به الأحوالُ قبل الألسنة - ما يُمكِّنه مِن الوقوف على الكثير مِن خِلال الآخر، والتعرف على طِباعه، وكلما زاد الاحتكاكُ بين العائلتين، وتكررت المواقف - تبيَّن لأهل المرأة وأوليائها حقيقةُ الشاب الذي أتى طالبًا ابنتهم، ولا يعرفون عنه إلا ما يُبديه لهم.


مِن الواضح أن زوجكِ مُصابٌ "بالشك المَرَضِي"، ويبدو أن حالتَه متطوِّرة، وبحاجة لمساعدة علاجية، سواء نجح العلاج السلوكي، أو احتاج لعلاجٍ دوائيٍّ؛ فلا بدَّ من التدخُّل العاجل لمساعدته على التخلُّص مِن تلك الوساوس التي لن يستقيمَ معها الزواج، ولن تصفو بها الحياة؛ فكثرةُ سبابِه وسلوكه السيئ ما هو إلا نتاج لما يَعْتَلِج في صدره من وساوس وظنون حولكِ، وربما كل مَن حوله من النساء، واعتقاده بقلة أدب مَن تحمل الحقيبة، ومنع الزيارات العائلية سببه - في الغالب - توقعه أن حمل الحقيبة غرضُه الوحيد لفتُ نظر الرجال، أو وسيلة للإيقاع بهم، وغير ذلك مما يدور في رأسه من معتقدات وظنون تدور في نفس الفلك حول الشك في كل مَن حوله من النساء، وأنهنَّ لا يعملن عملًا إلا وكانتْ وراءه نيِّة سيئة، وغرضٌ خبيث!


لا أتوقَّع أن يأتي طالبًا المصالحة بعد هذه الأشهر، ولا أتوقع أنه يُفكِّر في الطفل المُنتظر إلا على سبيل الشكِّ فيه، فإن كان توقعي في محلِّه، فلستِ مُضطرة للبَدْء في المصالحة أو للسعي إليه رغمًا عنه؛ فالحياةُ لا تكون بالإكراه، ولكن الحياة الزوجية لا يُفترَض بها أن تنتهي بهذه السهولة، أو يُحكم عليها بالفشَل لخللٍ نفسي في أحد الزوجين قد يكون من السهل علاجه.


في مِثْل هذه الحالات ربما يكون ردودُ أفعال صاحب العِلَّة النفسية غير متوقَّعة؛ فيُفسر السعي للمصالحة على أنه تأكيدٌ لشكوكِه، وتوثيق لظنونه، ويُفسِّر إظهار الرغبة فيه وكأنها خوفٌ مِن شيء ما، وغيرها مِن التفسيرات غير المنطقية وغير العقلانية، تبقى تدور في ذهنه، وتطوف بعقله حتى يقعَ فريسة لوساوسه، أسيرًا لشكوكه.


ولستُ أرى أن تبقي مكانكِ دون حركةٍ أو سعيٍ لإيجاد حل يخرجكِ من الأزمة، فما أسوأ أن تبقى المرأة مُعلَّقة؛ لا هي متزوجة، ولا مُطلقة، فما العمل والحال كما ذكرتِ؟


بما أنكِ لم تذكري عن أهله إلا موقف الهاتف، فلستُ أدري عن حالهم وأخلاقهم ومدى محبتهم لكِ شيئًا، وإن كان توقعي أنه لا عداءَ بينهم وبينكِ، أو على الأقل أنهم يُريدون لابنهم السعادة والتوفيق في حياته، ومن هنا عليك أن تجعلي منهم جسر التواصل بينكما؛ ليقنعوا ابنهم بضرورة زيارة طبيبٍ نفسيٍّ مختص؛ ليبدأَ معه العلاج السلوكي الذي يستخرج به مكامنَ نفسه، ويفند له الشُّبَه على نحوٍ يُظهر الحقيقة أمامه، ويُسيِّر العلاج الدوائي الذي يراه مناسبًا، وليحذر مِن أخْذ وصفات طبية من غير الطبيب المُختص، فغيره لا يكون مؤهلًا أبدًا لوصف علاج أو تحديد اسم عقار بعينه مهما بلغ عِلمه، ووسع اطلاعه، وأحسن البحث!


هل يستحقُّ أن أهدرَ حياتي معه بنكران واستحقار، وذل وإهانة؟!


قد لا يستحق مَن يسبكِ ويطردكِ خارج المنزل شيئًا من ذلك، لكن حياتكِ الزوجية واستقرار وأمن طفلكِ القادم - بإذن الله - يستحق بذْلُ المزيد مِن الجهد وتقديم المساعدة لوالده الذي لن يتغيَّر بطلاقكما، ولن يتبدَّل بقرار انفصالكِ عنه، فسيبقى والده مهما حدث.


فاستعيني بالله، وفكِّري في الحوار مع أهله "والديه"، واحرصي على أن تكونَ كلماتكِ مرتبة، وعباراتكِ واضحة، تُشعرهم بخطورة وضْعِ ابنهم، وسوء حاله، ولا شك أنهم سيكونون أكثر حرصًا عليه من غيرهم.


والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.38 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]