|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ليس لدي رغبة في الدراسة أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة جامعية تدرُس تخصصًا علميًّا، لديها طموحاتٌ كثيرةٌ تريد تحقيقها، لكن تشعر أن داخلها حاجزًا يمنعها مِن الدراسة والتفوق، وتسأل: كيف أحقِّق طموحاتي وأتخطى هذا الحاجز النفسي؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا طالبة جامعية أدرس تخصصًا علميًّا، مشكلتي أنني لا أقدر أن أثبتَ على كتابٍ، أو أنهي مذاكرة شيء؛ لأنني أشعر أن شيئًا بداخلي يمنعني، مع أنني لا ينقصني الذكاء، ولله الحمد. الوقت يمر، والمعدلُ يقل، وليستْ لديَّ رغبة في الدراسة، وأشعر أنَّ تركيزي مُشَتَّتٌ، فأرجو أن ترشدوني إلى طريقة تجعل لديَّ رغبة في الدراسة، أحقِّق بها أحلامي وطُموحاتي، فكثيرًا ما أخطِّط أن أنجز أشياء في مدة معينة، لكن يمر اليوم والأسبوع ولا أشعر أني أنجزتُ أي شيء. بداخلي أحلام كبيرة، وأخاف ألا أحقق شيئًا منها، ففي حياتي حاجز كبير لا أستطيع أن أتخطاه، والمشكلة أنني لا بد أن أحصل على معدل عالٍ هذه السنة. أعترف أنني أفعل أشياء كثيرة خاطئة، ومقصرة في كثير من الواجبات؛ مثل تأخير الصلاة، وقلة قراءة القرآن، مع أني كنتُ أحفظ 10 أجزاء لكنني نسيت للأسف. أرجو أن ترشدوني بخبرتكم، وجزاكم الله خيرًا الجواب أختي العزيزة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يُسعدنا الترحيب بك في شبكة الألوكة، سائلين المولى القديرَ أن يسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. عزيزتي، أستَشِفُّ مِن استقرائي لرسالتك أنَّ هُمومًا مختلفةً تعتري نفسك، وتشغل جلَّ فِكْرك، قد تَسَبَّبَتْ لك في إحباطاتٍ أدتْ إلى شعورك بالعجز والتكاسل عن الأداء، ولذلك فإنَّ أولى الخطوات الواجب اتباعها هي قيامك بمراجعة فكريةٍ لتلك الهموم والإحباطات، وتقصِّيك لِمَكامِن مُبالغتك فيها، وسَعْيك لتخفيف ضغوطها وتجاوزها، خاصة وأن كثيرًا مِن الهموم التي تعتري الإنسان يكون حجمها في مخيلته ونفسه أكبر مِن حقيقتها واقعًا. أما الأمر الثاني فأنصحك بتحرِّي الأمور التي تجلب إلى نفسك المسرَّة، وأن تعملي على إدخالها في روتين حياتك اليومية، على أن يكونَ قيامُك بها بعد الوقت الذي تحدِّدينه للدراسة والمراجعة اليومية (أو أي واجب تتكاسلين عن القيام به)، فإنَّ شُعورك بالانتظار لقيامك بتلك الأمور السارة يَعمل على استبدال مشاعر إيجابية ترتبط بالفعاليات السارَّة التي أدخلتِها إلى حياتك اليومية بشعور الملَل والتكاسل من الأداء لأي واجب. كما أنصحك بمُرافقة الزميلات اللائي يتَّسِمْنَ بالحرص والطموح، وحاولي أن تُخَصِّصي معهنَّ ساعات دراسة أسبوعيًّا، فمُرافقتك للطموحات يزيد من مستوى دافعيتك، كما أن دراسة المجاميع لها أثرٌ فعَّالٌ في فَهم الطالب للمادة العلمية، وعدم نسيانه لها، وسرعة استرجاعه لها. أما عن شعورك بعدم الرضا بسبب ابتعادك عن قراءة القرآن الكريم، فأنصحك بقراءة صفحة واحدة يوميًّا في هذه الفترة، وخصِّصي الوقت الذي يسبق وقت النوم مباشرة لقراءتها، لا سيما الأجزاء العشَرة التي كنتِ قد حفظتها سابقًا؛ فإن ذلك يُبعد عنك شعور التكاسُل مِن قراءة القرآن الكريم، كما أنَّ قراءتها قبل النوم مباشرة يُساعد في تثْبيتِها في ذاكرتك من جهة، إضافة إلى آثارها على الصحة النفسية، وانعكاسها كمشاعر إيجابية على الحالة النفسية لليوم التالي. وأخيرًا أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصْلِحَ شأنك كله ويفتحَ لك أبواب العلم، وينفع بك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |