الحديث عن القرآن في مفتتح السور وأواخرها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4931 - عددالزوار : 2010922 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4504 - عددالزوار : 1291561 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 118 - عددالزوار : 74012 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 45741 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 39601 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 3831 )           »          مشكلات التربية في مرحلة الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 10397 )           »          حث الأبناء على أداء العبادات تعويدًا وتربية وتقويمًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          هوس الشراء.. إدمان كيف تنجو منه المرأة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ترتيب الأولويات في الحياة الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-01-2021, 09:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,719
الدولة : Egypt
افتراضي الحديث عن القرآن في مفتتح السور وأواخرها

الحديث عن القرآن في مفتتح السور وأواخرها


د. محمود بن أحمد الدوسري






الحمد لله، والصلاة والسلام الأتمان على رسول الله، وبعد:
أولاً: الحديث عن القرآن في مُفتتح السُّور:
من مظاهر عظمة القرآن العظيم الحديث عنه في مُفتتح أربعٍ وثلاثين سورة.
منها قوله تعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 1، 2].

سَمَّى الله تعالى القرآنَ الكريم بأنه ﴿ الْكِتَابُ ﴾. وكلمة (قرآن) معناها: أنه يُقرأ، وكلمة (كتاب) معناها: أنه لا يُحفظ فقط في الصدور، ولكن يُدَوَّنُ في السُّطور، ويبقى محفوظاً إلى يوم القيامة، والقول بأنه ﴿ الْكِتَابُ ﴾، تمييز له عن كل كتب الدنيا، وتمييز له عن كل الكتب السَّماوية التي نزلت قبل ذلك.

فالقرآن هو الكتاب الجامع لكل أحكام الله تعالى، منذ بداية الرسالات حتى يوم القيامة، وهذا تأكيد لارتفاع شأنه وتفرُّدِه وسماويته ودليل عظيم على وحدانية مُنَزِّلِهِ جلَّ جلالُه.

ولقد نزلت على الأمم السابقة كتب تحمل منهج الله تعالى، ولكن كل كتاب، وكل رسالة، نزلت موقوتة، في زمانها ومكانها.

حتى جاء الكتاب الخاتم والمهيمن عليها جميعاً والجامع لمنهج الله سبحانه فيما ذُكِرَ فيها، ولذلك بُشِّرَ في الكتب السماوية السابقة بأن هناك رسولاً سيأتي، ويحمل الرسالة الخاتمة للعالَم، وعلى الذين يُصَدِّقون بمنهج الله أن يتَّبعوه، قال الله تعالى:
﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ ﴾ [الأعراف: 157].

والقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي لا يصل إليه أيُّ تحريف أو تبديل أبداً، فَكُتُبُ الله السابقة ائتمنَ الله البشر عليها، فنسوا بعضها، وما لم ينسوه حرَّفوه، وأضافوا إليه من كلام البشر ما نسبوه إلى الله سبحانه وتعالى ظلماً وبهتاناً، ولكن الكتاب العظيم محفوظ من الله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]. وتأمَّل ضمائر العظمة في الآية الكريمة؛ لتعلمَ أنَّه الأشمُّ في العناية الإلهية غير قابل للاختراق.

ومعنى ذلك ألاَّ يرتاب إنسان في هذا الكتاب؛ لأن كل ما فيه من منهج الله محفوظ منذ لحظة نزوله إلى قيام الساعة.

وهذا النزول، والحفظ الدَّائم له، يستوجب حمد الله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ﴾ [الكهف: 1].

وفي السُّورة نفسها بَيَّنَ اللهُ تعالى أن هذا الكتاب لن يستطيع بشر أن يُبَدِّلَ منه كلمة واحدة، كما قال تعالى: ﴿ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴾ [الكهف: 27][1].

فقوله تعالى: ﴿ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ﴾ معناه: «لا مُغَيِّر للقرآن»[2].

وقد نوَّه اللهُ تعالى أيضاً بالقرآن العظيم في مفتتح سورة آل عمران، فقال تعالى: ﴿ الم * اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ﴾ [آل عمران: 1-3].

وهكذا نعرف أنَّ ﴿ الْكِتَابَ ﴾ نزل لِيُؤَكِّدَ لنا، أن الله واحد أحد، لا شريك له، وأن القرآن يشتمل على كل ما تضمَّنته الشَّرائع السَّماوية من توراة وإنجيل، وغيرها من الكتب السابقة.

ونزل القرآن أيضاً لِيُفَرِّقَ بين الحق الذي جاءت به الكتب السَّابقة، وبين الباطل الذين أضافه أولئك الذي ائتُمِنُوا عليه[3].

ونَوَّه الله تعالى بالقرآن كذلك في مفتتح السور التالية: (الأعراف: 1، 2)، (يونس: 1)، (هود: 1)، (يوسف: 1، 2)، (الرعد: 1)، (إبراهيم: 1)، (الحجر: 1)، (الكهف: 1)، (طه: 1، 2)، (النور: 1)، (الفرقان: 1)، (الشعراء: 2)، (النمل: 1، 2)، (القصص: 1-3)، (لقمان: 1، 2)، (السجدة: 1، 2)، (يس: 1-5)، (ص: 1)، (الزمر: 1، 2)، (غافر: 1، 2)، (فصلت: 1-3)، (الشورى: 1-3)، (الزخرف: 1-4)، (الدخان: 1-3)، (الجاثية: 1، 2)، (الأحقاف: 1، 2)، (ق: 1)، (الرحمن: 2)، (الجن: 1، 2)، (العلق: 1-5)، (القدر: 1)، (البينة: 1-3).

ثانياً: الحديث عن القرآن في أواخِر السُّور:
ومن مظاهر عظمة القرآن كذلك الحديث عنه في أواخر السور والتي بلغ عددها ثلاثاً وعشرين سورة. من ذلك قوله تعالى: ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ [ق: 45].
وقوله تعالى: ﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [المرسلات: 50].
وقوله تعالى: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ [البروج: 21، 22].

يعني: ليس القرآن كما يقولون من أنه شعر أو كهانة أو سحر، بل هو قرآن عظيم، بلغ ذروة المجد وعلو الشرف حتى صار مهيمناً على سائر الكتب المنزلة، وهو كتاب كريم؛ لأنه كلام ربِّ العالمين، فهو عظيم الكرم فيما يعطي من الخير، جليل القدر، وهو كريم لما يعطي من المعاني الجليلة والدلائل النفيسة.

يقول الشوكاني - رحمه الله: «ثُمَّ رَدَّ اللهُ سبحانه تكذيبَهم بالقرآن فقال: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ﴾؛ أي: متناه في الشرف والكرم والبركة لكونه بياناً لِمَا شَرَعَهُ اللهُ لعباده مِنْ أحكام الدِّين والدُّنيا، وليس هو كما يقولون إنه شعر وكهانة وسحر ﴿ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾؛ أي: مكتوب في لوح، وهو أُمُّ الكتاب، محفوظ عند الله من وصول الشياطين إليه»[4].

وجاء الحديث عن القرآن في أواخر السور التالية: (الأعراف: 204)، (يونس: 109)، (يوسف: 111)، (إبراهيم: 52)، (الكهف: 110)، (النمل: 91-93)، (الروم: 58-60)، (ص86-88)، (فصلت: 52-54)، (الشورى: 52-53)، (الدخان: 58-59)، (النجم (59-62)، (الواقعة: 95، 96)، (القلم: 51، 52)، (الحاقة: 48-52)، (المدثر: 54-56)، (الإنسان: 29-31)، (التكوير: 27-29)، (الأعلى: 18، 19)، (البلد: 19، 20).


[1] انظر: تفسير الشعراوي (1/ 110-112).

[2] تفسير البغوي (3/ 158).

[3] انظر: تفسير الشعراوي (1/ 113).

[4] فتح القدير (5/ 586، 587).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]