الارتباك عند التحدث - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52073 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45857 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64231 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155274 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-01-2021, 11:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي الارتباك عند التحدث

الارتباك عند التحدث


د. ياسر بكار





السؤال
مرحبًا دكتور، أنا فتاة، عمري 24 عامًا، بعد التحية أقول: إنَّ مشكلتي هي الارتباك عند التحدُّث أمام النَّاس حتَّى لو كان أمام إخوتي، وعندما أتَحدَّث أحيانًا - من القلق والْخوف من الخطأ في حديثي - يَخْتنق صوتي وينخفض، حتَّى أحسَّ أنَّ الآخَرِين يَشْعُرون بذلك، وخاصَّة في حركة العينَيْن أيضًا أَرْتبك، ولا أعرف إلى أين أنظر؛ لأنني أفتقد الثِّقة بالنَّفس قليلاً، رغم الإِطْراء الذي يأتيني، ولكن دائمًا ما أنقص من قَدْري، وأرى أنني لا أستحقُّ المدْح، لا أعلم لِمَاذا هذا الشُّعور؟



لديَّ العديد من الصَّديقات، ولكن أشعر دائمًا أنَّهنَّ أفضل منِّي، حتَّى في أَصْغر الأمُور، مع أنَّه في الحقيقة حياتي مستقِرَّة، ووَضْعي المادِّي جيِّد، وأَخْرج وأَلْبَس، ولكن لا أشعر بالسَّعادة، أرجو أن تكون فهِمْتَ قَصْدي، كما أرجو الردَّ، وشكرًا.


الجواب
الأخت الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله.

مرحبًا بك في شبكة (الألوكة) وأهلاً وسهلاً.

قرأتُ رسالتَكِ.. إنَّ اهتمامك بنفسك وحِرْصَك على تطويرها علامة جيِّدة، وهو مطلب أساسي أمام كلِّ إنسان، وطوال العمر؛ فالتَّطوير لا يتوقف أبدًا.





وأوَدُّ منك أن تُتابعي معي النِّقاط التالية:

أولاً: أَحِبِّي نفسك.. إنَّ حُبَّ الذَّات والشُّعور بأهَمِّيتها، والثِّقة بِها وبأنَّها ستَبْنِي حياة رائعة ومنتجة - هو أمر أساسي قبل أن نتحدَّث عن أيِّ أمر آخَر، فَمَن يُحبُّ نفسه يسعى إلى الرُّقي بها، ومَن يحب نفسه يطوِّرها، ويهتمُّ بها، ويبعدها عن مواطن السُّوء، ومَن يحب نفسه يَمْنحها الرِّضا والْهِمَّة، والثِّقة، والْمَحبَّة والقَبول، الأمر ليس مجرَّد كلام، بل شعور عميق بأنني مُقدَّر، وأستحقُّ الاحترام.





ثانيًا: كما أنَّ البحر الخضمَّ هو مَجْموع قطرات، فإنَّ الشخصية العظيمة تصنعها الأعمال الصغيرة، هل تريدين أن تتخلَّصي من الشعور بالنَّقص وعدم الأهمية؟ لا تفكِّري في أمور كبيرة ومعقَّدة، بل في أمور صغيرة وميسَّرة، لكن تراكُم هذه الأعمال الكبيرة هي التي تصنع الْمُميَّزين.. قومي كلَّ يوم بشيء واحد لا يَقُوم به عامَّة الناس والعادِيُّون منهم؛ مِن صلاة، أو قراءة، أو صيام، أو اهتمام بموضوعٍ ما، والقراءة عنه في الإنترنت، أو تطوير هواية معيَّنة، أو التواصل مع صديقة قديمة... وغير ذلك، قومي بعمل إيجابي تطويري واحد كلَّ يوم، وستَرْين الْمُفاجأة بعد شهرَيْن بشعور مُختلف تَمامًا.



ثالثًا: العلاقة مع الناس هي دومًا لنا جميعًا علاقة معقَّدة؛ فمِن الرَّغبة في الجلوس معهم والاختلاط بهم وعدم الانْعِزال، إلى عدم الشعور بعدم الكفاءة، إلى التردُّد في مدِّ علاقات جديدة، وهكذا، وهذه إشكاليَّة قائمة لدى كثير من الناس، وهي مفتاح التحسُّن في هذه العلاقات بمشيئة الله، الأمر الأهمُّ هنا ما أشرْتُ إليه سابقًا من حُبِّ الذَّات وتطوير الثِّقة بها، ومِن ثَمَّ إتقان بعض المهارات الاجتماعية التي تَجِدينها مشروحة في أكثَرَ مِن مكان، في الكتب والمقالات المختلفة، في الإنترنت.. وأنصح هنا بكتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثِّر في الناس؟" للكاتب ديل كارنيجي.



رابعًا: تطوير الذات أمر مهمٌّ في سبيل تطوير احترامنا لأنفسنا؛ تطوير الذَّات من كُلِّ الجوانب الثقافية، وتطوير الوعي بالواقع وما يَجْري مِن حولِنا، وتطوير مهاراتِنا وقدراتنا (اللُّغة الأجنبية مثلاً).. تطوير الجانب الدِّيني من حياتنا، قومي بذلك في صَمْت دون أن ينتبه أحد، لكنَّه يصنع منكِ شخصيَّة فذَّة تَبْعث على (الْمُفاجأة)، و "ما شاء الله عليها.. بنت مُميزة"، فهذا شعور جميل، يتمنَّى كلٌّ منا أن يَصِل إليه، لكن لا يمكن أن نَصِل إليه ونَحْن نَحْتقر أنفسنا، ولا يمكن أن نَصِل إليه دون بَذْل الجهد والوقت، والضغط على أنفسنا، وإجبارها في البداية على أنْ يصبح ذلك جزءًا طبيعيًّا من شخصيتنا.



ختامًا: الأمر يأخذ بعض الوقت، لكن يجب أن تَبْدئي من اليوم في رحلة بناء الثِّقة، وهي رحلة رائعة ومنجزة، حافظي على القراءة، واجعليها عادتَكِ الأساسيَّة، وراقبِي العالَم مِن حولك، وكيف يتغيَّر؟ فهذا يزيد مِن انتباهك وفَهْمِك ووَعْيك، أرجو لَكِ كلَّ التوفيق

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]