الخوف مسيطر على حياتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1124 - عددالزوار : 129718 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 369957 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-01-2021, 05:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,797
الدولة : Egypt
افتراضي الخوف مسيطر على حياتي

الخوف مسيطر على حياتي


أ. شروق الجبوري




السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة جامعيَّة، عمري23 سنة، لَم أتزوَّج ولم يتقدَّم أحدٌ لِخِطْبتي، بالرَّغم من أنِّي جميلة وعائلتي معروفة بالأخلاق العالية، ولله الْحَمد، وفي الْمُقابل فأنا أخشَى الزَّواج ولا أتصوَّر بأنِّي سأكون زوجة يومًا ما.. مشكلتي أنني أخاف من المستقبل، أخاف أن يَحْدث أمْرٌ يدمِّر عائلتي، لِدَرجة أنِّي أجْلِس طوال اليوم أنتظر خبَرًا سيِّئًا، وإذا تجمَّعتْ عائلتي وتبادَلُوا الحديث وضَحِكْنا كثيرًا، فجأة يأتني شُعور الخوف، فأتوقَّف عن الضَّحك؛ لأنِّي أفكر ماذا لو حدث شيءٌ يفرِّقنا؟ مثلاً موتٌ، أو مصيبة، أو أي أمر، مع العلم أنَّ ثِقَتِي بنفسي ضعيفة، ولا أستطيع أن آخُذَ حقِّي من شخصٍ ما، وأنا عصبيَّة جدًّا، وأتمنَّى أن أُساعد كُلَّ مَن حولي، ولكن أخاف أنْ أتقرَّب منهم وأفقِدهم، وإذا كنتُ في يومٍ أشعُر بالسعادة والرَّاحة يأتيني شُعور الخوف من جديد؛ خوفٌ من فَقْد سعادتي، كيف أتغلَّب على شعور الخوف القاتل؟ وجزاكم الله خير الجزاء.


الجواب
أختي العزيزة، السَّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أهلاً بك أُخْتَنا الكريمة، ونَشْكرك على اختيارك الموقِع للاستشارة، ونسأل الله تعالى أن يُعيننا على التَّوجيه بما ينفعُك، ويكون سببًا في إصلاح شأنك، إنَّه تعالى سميعٌ مُجيب.



أختي العزيزة، إنَّ ما تعانينَه الآن هو عرَضٌ من القلَقِ الشديد، والخوف من فقْدَان الأحبَّة، وللأسف فقد أصبح هذا العرَضُ منتَشِرًا بشَكْل كبير؛ بسبب العديد من العوامل، منها انتشار الأمراض الخَطيرة، وانتشار الكوارث الطبيعيَّة والجرائم، وغير ذلك من الحوادث التي أصبَحَت تقتَحِم حياة النَّاس بِشَكْل مُفاجئ ومُباغت، كما أنَّ مَشاهد الكوارث التي يتلَقَّاها الْمُشاهد بشكل حيٍّ عَبْر شاشات التِّلفاز تُعَزِّز صُوَرُها تلك المخاوِفَ، وتزيد من مشاعر القلق مِمَّا يأتي به المستقبَل، لكنَّ هذه المخاوف - والتأثُّر بها - تَخْتلف باختلاف الأفراد وخبراتِهم الماضية، وقُدْرتِهم على مواجهة الصَّدمات، وغيرها من الأمور.



عزيزتي، إنَّ مواجهة هذا القلق الشديد والْمَخاوف الْمُبالَغ فيها لا تأتي إلاَّ بقوَّة الإيمان بالله تعالى وبقضائه، وأنَّ كُلَّ ما يأتي به الله - عزَّ وجلَّ - هو خير للمؤمن وفيه حِكْمة ونَفْع، كما عليك أخْتِي الغالية أن تَمْلَئِي فِكْرَك بالتأمُّل في نِعَم الله تعالى الَّتي أحاطَكِ بِها، وتتفكَّري في كرَمِه من خلال مُداومتك على إجراء مُقارنات ذِهْنيَّة بِما تُنَعَّمين به مِن نِعَم شتَّى، وبين ما يعانيه غيرُك من المحيطين بكِ؛ بسبب حِرْمانِهم من تلك النِّعَم، فإنَّ هذا كُلَّه سيُبْعِد عنك أحْزَانًا تأتي بها مَخاوِفُ ليس لها دوافع حقيقيَّة، وتقدِّم لك سعادة مَصْدرها أسُسٌ واقعيَّة.



وفيما يتعلَّق بما وصَفْتِه مِن ضَعْف في مستوى ثِقَتِك بنفسك، فإنَّ القلق والخوف الشَّديد الذي سَيْطر على فِكْرِك، وأَدْخَلك في دائرة الصِّراع المستمرِّ مع مَجْهول راعِب قادم، قد حال بَيْنَكِ وبين اكتشاف قُدْراتك الحقيقيَّة، وسِماتك الإيجابيَّة؛ إذْ لا يَخْلو أيُّ إنسان من جوانِبَ وقدراتٍ إيجابيَّة عديدة، لكن هناك مَن يُصِرُّ على اكتشافها وتسخيرها كمَصْدر قُوَّة في اجتياز مصاعب الحياة، والتكيُّف مع مُتَغيِّراها، وأدعو الله تعالى أن تكوني منهم، بينما هناك مَن ينشغل عنها بأمور وأحوال لا يَمْلك فيها أو في تغيير شيءٍ منها حَوْلاً ولا قوَّة .



أختي الحبيبة، عليك بالتوكُّل على الله تعالى، والتضرُّع إليه - عزَّ وجلَّ - بإصلاح حالك، ثم اتَّخِذي قرارًا ذاتيًّا بتَغْيير نظرتك إلى الحياة، ونظرتك إلى ذاتك وقدراتك الداخلية، وأَخْتم بالدُّعاء لله تعالى أن يَمُنَّ عليكِ بِصَلاح الحال، وبالزَّوج والذُّرية الصالِحَة، وينفع بكم جميعًا؛ إنَّه تعالى سميع مُجيب


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.36 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.81%)]