|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مخاوف من عدم النجاح في العمل أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ حاصل على شهادة الهندسة - قسم الاتصالات، عمل مهندسًا، ثم قرر السفر إلى فرنسا للبحث عن عمل أفضل، وحصل على عمل في شركةٍ صغيرةٍ، لكنه يخاف الفشل. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ حاصل على شهادة الهندسة قسم الاتصالات، عملتُ مهندسًا لمدة سنتين ونصف، وقررتُ المجازَفة والسفر إلى فرنسا للبحث عن عمل في تخصصي؛ وذلك لتحسين الظروف المادية، ولمساعدة والدي على الحج. حصلت على عمل في شركةٍ صغيرةٍ، وتم عمل 3 اختبارات، وكل مرة قبل الذهاب لأي اختبار أُصلي صلاة استخارة، والحمد لله تم القبول. بدأتُ العمل، لكني أجد مخاوفَ كبيرةً مِن عدم النجاح، فالعمل وسط الشعور بالخوف يحبطني كثيرًا. فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟ الجواب أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يَسُرُّنا أن نُرَحِّبَ بك في شبكة الألوكة، سائلين المولى القديرَ أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك، وينفع جميع المستشيرين. كما أشيد بما لمستُه فيك مِن برٍّ وإحسانٍ لوالديك، وبنياتك الطيبة، إضافةً إلى سعيك واجتهادك لتحقيق تلك النِّيَّات، وأخْذك بالأسباب، وهي سماتٌ إيجابيةٌ تُحْسَبُ لك، فأتمنى أن تستأنسَ بها، وتحمدَ الله تعالى عليها، وتسأله دوامها، وأن يبارِكَ لك فيها. أخي الكريم، لا شك أنَّ انتقالك مِن مجتمعك إلى مجتمعٍ جديدٍ، ودخولك فيه ببيئة عمل مختلفة عليك بكل تفاصيلها؛ مِن أساليب الأداء في العمل، وطريقة تقييمه، وأسلوب التعامل في العلاقات الرسمية والغير رسمية فيها، وما إلى غير ذلك - يُثير لديك مخاوفَ وقلقًا مِن هذه التجربة؛ لأنك حديث عهدٍ بها، فكلُّ خبرةٍ جديدة يخوضها الإنسانُ تُلقي في نفسه هذا النوعَ مِن المخاوف والقلَق والتوتُّر، لا سيما إن كانتْ تُصاحبها تغييراتٌ مهمةٌ، وهذا ما حدث معك بعد ترْكك وظيفتك التي تكيفتَ معها على مدى أكثر مِن عامين، ثم انتقالك إلى مجتمع آخر. ولذلك فإنَّ تلك المشاعر هي ردود طبيعية لمثل حالتك، فأتمنى ألا تُعطيها أكثر مما تستحقه مِن قلقٍ وتفكير، خاصة بعد أخْذِك بالأسباب التي على المسلم القيام بها. كما أتمنى أن تُسَخِّرَ هذه المخاوف بشكلٍ إيجابيٍّ، بجَعْلها حافزًا لك على العطاء والابتكار في الأداء بشكلٍ يُمَيِّزك عن زملائك، وهو ما أجد أنك أهلٌ له لما تمتلكه مِن صفات. فإنَّ قيامك بذلك لن يجعلك تتجاوَز تلك المخاوف فحسْب، بل ستجد نفسك مميزًا في أدائك المهني، مما يفتح لك فُرَصًا أفضل في التقدُّم في عملك - بإذن الله تعالى. وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُعينَك، ويُثَبِّتك، ويفتحَ لك أبواب الخير والرزق حيثما كنت وسنسعد بسماع أخبارك الطيبة مجددًا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |