|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أعود إلى زوجي الأول؟ أ. أسماء حما السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة تزوجت مرتين وطلقت، والآن تفكر في الرجوع للزوج الأول، لكن المشكلة أنه متزوِّج، وتخاف أن تُحدث له مشكلات برجوعها إليه، وتسأل: هل قرار الرجوع إليه خطأ أو صواب؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدةٌ كنتُ متزوجة ثم طلبتُ الخُلع وطُلِّقْتُ من زوجي الأول، لأني لم أكنْ مقتنعةً به، فقد كان شكلُه غير حسَن، وفيه أشياء كثيرة لم تكنْ تُعْجبني، وكنتُ أتعالى وأتكبَّر عليه لأني كنتُ من عائلة غنية، وكان هو من عائلة فقيرة، ولم أكنْ وقتها أعرف عن أمور الانفصال شيئًا، رغم أنه كان يحبني ومتمسِّكًا بي، لكني آثرتُ الانفصال عنه بعد ثلاث سنوات من الزواج. بعد الانفصال تقدَّم لي رجلٌ كان مُطلقًا، وتم الزواج، فرأيته زوجًا عصبيًّا جدًّا، ودائمًا يهددني، ويقول: سأرميك لأهلك، وأراه يذكُر الطلاق كثيرًا، ويُهدنني بزوجته السابقة وأنه سيعيدها إليه وسيتركني، هدَّدني بذلك أكثر مِن مرة، وحصلتْ بيننا خلافات، ورفعتُ عليه قضية وأَمَرَهُ القاضي بتوفير شقة لي، ثم عاد إليَّ يَسترضيني! بعد فترة طلقني بدون سبب، فتعبتُ وتدهورتْ حالتي وصحتي جدًّا. شعرتُ بالندم لأني طلبتُ الطلاق من زوجي الأول، وأرسلتُ له اعتذاراً، ثم طلب مني الزواج وأن أعود إليه، لكني كنتُ متردِّدة لأنه تزوَّج، وأخاف أن تحدث مشكلات بينه وبين زوجته بسببي! فأشيروا عليَّ هل تواصلي مع زوجي وطلبي أن أعود إليه وهو متزوج صواب أو خطأ؟ وفي المقابل أخاف أن أُطَلَّقَ للمرة الثالثة وأجلس في بيت أهلي. ولا أتحمل نظرات الناس لي الجواب أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرحبًا بكِ في شبكة الألوكة، وبدَّلَ اللهُ عُسْرَك يسرًا، وأثابك على صبرِك. هل كنت تَعرفينَ الهدفَ من الزواج عند زواجِك الأول والثاني؟ هل الهدفُ بيتٌ، أو مالٌ، أو إنجابُ عيالٍ؟ ما الهدفُ عندَكِ أختي الكريمة؟ لا بد أن تُراجعي أهدافَكِ من الزواجِ؛ لتعرفي ماذا تُريدينَ حقًّا مِن الشريك قبل الارتباط به؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]. (والسُّكونُ هنا مستعارٌ للتأنس وفرحِ النفسِ؛ لأن في ذلك زوالَ اضطرابِ الوَحْشَةِ والكَمَدِ بالسُّكونِ الذي هو زوالُ اضطراب الجسم؛ كما قالوا: اطمأنَّ إلى كذا، وانقطع إلى كذا)؛ التحرير والتنوير. إن أهدافَ الزواج كثيرةٌ منها: التَّحْصينُ، والعِفَّةُ، والستر، والحبُّ والحنان، ثم إنجابُ أبناء إذا رَغِب الزوجان وشاء الله، وتأسيسُ أسرةٍ تحبُّ اللهَ، وتُحبُّ بعضَها، تبني عشَّها الجميلَ السعيد، وتحيطُه برعايتِها واهتمامِها. إن إشباعَ الغرائزِ بالطرق المشروعة (الزواج) يُوفِّرُ للإنسان جوًّا مِن الاطمئنان والاستقرار، ويُجنِّبُه السقوطَ في المنزلقات الخطيرة؛ وقد ورد في الحديث الشريف: ((إذا تزوَّجَ العبدُ، فقد استكمَلَ نصفَ الدِّينِ)). فإن كانت لديك رغبةٌ في الزواج فلا بد أن تفكِّري في الهدف أو الأهداف التي تدفعُك إلى الزواج مجدَّدًا، وأن تُعلِمي المُتقدِّمَ لك بهدفكِ من الارتباطِ به، وأن تتعرَّفي على أهدافِه من الارتباط بك؛ حتى تتضحَ الصورةُ لكلَيْكما منذ البداية، ولا يحصل الخلافُ واللَّبْسُ فيما بعدُ. إذا كان طلاقُك الأخيرُ طلاقًا بائنًا لا رجعةَ فيه، فانتظري انقضاءَ العدة، ولا تُراسلي طليقَك الأول خلال هذه الفترة، وبعد انقضاءِ عِدَّتكِ أعلميه بانتهائها عن طريقكِ أو عن طريق أحد ممن تَثقين بهم؛ فإن كانت لديه رغبةٌ فلا بد أن تَدْرُسي وضعَه النفسي والأُسَريَّ، وهل يستطيع أن يَجْمعَ بينَ زوجتَيْنِ، وأن يكون عادلاً؟ واحذري أن تكون لديه نيَّةٌ مُبَيَّتة للانتقام منك، لا سيما وأنَّكِ أنتِ مَن خَلَعه في السابق! عليك أن تضعي كلَّ الاحتمالاتِ السلبية والإيجابية، وتدرسيها جيدًا، استخيري اللهَ قبل اتِّخاذِ أيِّ قرار، واسأليه الفَرَجَ والفضلَ والمِنَّة. أسألُ اللهَ أن يَكْتُبَ لك التوفيقَ والستر
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |