يتخيل أنه يزني فهل يعاقب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحديث الرابع: الراحة النفسية والسعادة الأبدية الرضا بقضاء الله وقدره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تفسير سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3103 - عددالزوار : 390620 )           »          السجع في القرآن بين النفي والإثبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التوثيق القرآني لبيت المقدس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من قصص الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 164 )           »          تفسير قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المولد النبوي: رؤية تاريخية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المرأة بين الإهانة والتكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الإلهام والكشف والرؤيا لدى ابن تيمية رحمه الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2021, 02:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,853
الدولة : Egypt
افتراضي يتخيل أنه يزني فهل يعاقب

يتخيل أنه يزني فهل يعاقب






السؤال

أحد إخواني أخبرني أنه إذا أعجبته امرأة، يعمد إلى تخيل نفسه يجامعها، ويقول إنه لم يفعل ولم يقل، والحديث في هذا معروف، وبعض العلماء يحرم هذا الفعل، ولا أعرف لهم دليلا، فما قولكم في فعل هذا الأخ جزاكم الله خيرا؟






أجاب عنها: اللجنة العلمية


الجواب

الله الرحمن الرحيم، الحديث الذي يشير إليه أخوك هو ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم)). وحديث النفس هو ما يقع فيها مع التردد هل يفعل أو لا، أما ما عزم عليه الإنسان وركز إليه قلبه فإنه يؤاخذ به؛ لقول الله تعالى: ﴿ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ﴾ (البقرة: 225) وقال ابن المبارك: سألت سفيان الثوري: أيوآخذ العبد بالهم؟ فقال: إذا كانت عزماً أوخذ. وقد قال بهذا القول كثير من الفقهاء والمحدثين ويؤيده قول الله تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ (البقرة: 235) وهذا كله فيما هو من أعمال الجوارح كالزنى والسرقة وشرب الخمر والقتل والقذف ونحو ذلك. أما ما كان من أعمال القلوب كالكبر والعجب والرياء والحسد وسوء الظن بالمسلم من غير موجب، فهذا مما يؤاخذ به الإنسان، وقد حكي الإجماع على المؤاخذة بأعمال القلوب حكاه غير واحد من أهل العلم. أماما سألت عنه من تخيل أخيك للمرأة الأجنبية التي أعجبته؛ إن كان أمراً يهجم عليه ويدافعه فلا شيء عليه فيه، أما إن كان يسترسل معه أو يطلبه فإنه يؤاخذ به ويشهد لهذا ما في الصحيحين من حديث ابي هريرةرضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه)). وفي رواية مسلم ((والقلب يهوى ويتمنى)). فجعل النبي صلى الله عليه وسلم تمني النفس والقلب وهواهما من جملة وسائل الزنى وصوره، ولو لم يكن الإنسان مؤاخذاًً به لما عده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الزنى. كما أن من القواعد المعروفة عند أهل العلم أن مالا يتم اجتناب المحرم إلا به فاجتنابه واجب، ولذلك قال تعالى: ﴿ وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ﴾ (الاسراء: 32) أعاذنا الله وإياكم من وساوس الشيطان ونزغاته. والله اعلم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.11 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]