أمي أهملتني في صغري وكبري - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1392 - عددالزوار : 140556 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2021, 10:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,166
الدولة : Egypt
افتراضي أمي أهملتني في صغري وكبري

أمي أهملتني في صغري وكبري
أ. عزيزة الدويرج


السؤال

ملخص السؤال:
فتاة تشكو معاملة أهلها لها؛ إذ لم تجد حنانًا من أمها أو اهتمامًا، وتسأل عن الطريقة التي يمكن أن تتعامل بها معها.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ مشكلة مع أبي وأمي، فهما يُهملانني ويهملان مشاعري، ولا أجد منهما الاهتمام المناسب لي.


حَباني الله هُدُوءًا كبيرًا، وهذا للأسف جعلهما ينظران إليَّ كجزء من أثاث البيت، فكانتْ تَمُرُّ عليَّ أيام دون أن يُحادثني أحد، وكنتُ أعوض هذا بتفوُّقي حتى حصلتُ على مركز متقدِّم في التفوق الدراسي على مستوى مدرستي دون أن يعرف أحدٌ عني شيئًا.


أمي تُعطي اهتمامها لأخي الأكبر لحبِّها له، ولتعثُّره الدراسي، وأبي مشغول بعمله المتواصل، فلم أجد الاهتمام المناسب، حتى إنني تعرضتُ للتحرُّش من أخي الأكبر، دون أن يعرفَ أحدٌ، حتى فاض بي وأخبرتُ أمي!


كنتُ أتعرَّض للضرب والشتم كل يوم من أخي الأكبر، فهو شخصية قاسية جدًّا، ولَم يكنْ يوقفه أحدٌ، إلاَّ بعض اللوم من أبي إذا شكوتُ له!


حتى أختي لا تُعيرني اهتمامًا، وقالت لي: كنتُ أراك لا تستحقين أن أتَحَدَّثَ معك!


حاولتُ أن أتغيَّر قليلاً، وسامحتُهم، خاصَّة بعدما تغيَّر أبي تُجاهي وأصبح يَتَقَرَّب مني بعد زواج أخي وأختي، وأنا من جهتي حاولتُ أن أنسى كل آلام الطفولة وأتعامل من جديد.


أما أمي فإنها لم تكتفِ بما فعلتْ في صغري، بل تحاول تَكراره في كبري، فتُفَضِّل أخي الأصغر عليَّ، وتشجعه على التطاول عليَّ.


أمي في نظري ظالمةٌ، أهْمَلَتْني طوال عمري، ولم أسمعْ منها يومًا كلمة عطفٍ أو حب واحدة، لكن العجيب أنها ترى أنها فعلتْ كل ما في وُسْعِها تجاهي؛ فقد أطعمتني وسقتني، أشعُر بالظلم، وأخاف أن يكون تجنُّبي لها عقوقًا يُحاسبني ربي عليه.


أرجو أن تقدِّموا لي النصيحة بما أستطيع أن أفعلَ تجاهها

لأخفف من مرارة الظلم التي أشعر بها

الجواب

مرحبًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنَّى أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، وأن نكونَ لك خير مُعين بعد الله في تجاوُز مشكلتك.


إنَّ الإنسان مُعَرَّض في حياته للابتلاء، ويختلف هذا مِن إنسان لآخر؛ فقد يُبْتَلى الشخصُ في مالِه، وقد يبتلى في أهله، وقد يبتلى في عافيته، وقد يبتلى في نفسه؛ ليختبر الله سبحانه وتعالى صبره، ثم يجازيه مِن عنده بالأجر والثواب؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، فلْتَصْبِري وتَحْتَسِبي ولك الجنة.


أختي الكريمة، إنَّ ما تَعَرَّضْتِ له منذ صِغَرِك هو البلاء، وعليك الصبر والنظر للحياة مِن جانبها الإيجابي والرائع الذي تتميزين به عن إخوانك.


ذكرتِ العديد من الصفات التي ميَّزَتْك وجعَلَتْ منك إنسانةً رائعةً هادئة ومتفوقة ومتسامحة، وتعملين عملاً إنسانيًّا رائعًّا يخدم الجميع، إن ما مرَّ عليك جعل منك فتاةً رائعةً، وأحسبك كذلك، وأجد أن لديك القدرة على أن تَسْتَمِرِّي في نجاحك وتفوقك وعندي اليقين بذلك.


الْتَمِسي العُذر لوالديك، فالشرْعُ أَمَرَنا أن نلتمِسَ العذر لِمَن حولنا، فما بالك بأقرب الأقارب وهما والداك؟! أنا أجزم أنهما يُكنان لك كل الحب والتقدير والاحترام والفخر بما وصلتِ إليه، ولكن لعلَّهما لَم يُوَضِّحَا تلك المشاعر، وبقيتْ في باطن القلب.


عليك الآن أن تنسَيْ ما حصل لك في الماضي مِن تحرُّشٍ، وتُحاولي مسْحَ تلك المواقف من ذاكرتك، واستبدال المواقف الجميلة بها في حياتك ومع أهلك وصديقاتك وأحبابك، والتخطيط لمستقبلٍ مُشْرِقٍ.


حاولي ألا تترُكي مجالاً للفراغ يَدْخُل في حياتك، واشغلي نفسك بأعمال منزلية، أو حضور دورات، أو مشاركات تطوُّعية، أو الاشتراك في أندية رياضيةٍ، أو ممارسة أي نشاط مُحَبَّب لك ... وهكذا.


أعود لوالدتك الآن: انظري سببَ تفضيلها إخوانك عليك، فقد لا يكون تفضيلاً أو تمييزًا بِقَدْر ما هو رحمة لهم من عدم وصولهم لما يريدون، أو صغر سنهم، أو مرضهم مثلاً، اذكري أنت عدة أسباب لذلك؛ لأنها - أثابها الله - تراكِ الشخص الناجح والمتسامح، والذي يتخطى الكثير من الأمور أمامه؛ لذلك يتخيل لك في الغالب أنها لا تشعر بك، وأن هذه المشاعر لا تمثل لك شيئًا للأسف، ولكني متأكدة مِن محبتها لك؛ لذلك عليك احترامها، والعمل على رضاها، وتقديرها، وعدم تجنبها مهما صدر منها، فهي سببُ نجاحك في الدنيا، وسببُ دُخُولك الجنة في الآخرة.


أيضًا كُوني على يقين بأن جُهدك لن يضيع هباءً منثورًا، ولكن سيُعَوِّضك الله بزوج وأبناء يُعَبِّرون لك عن مَشاعرهم وأنت تعاملينهم بالمثل، وستعيشين حياةً سعيدةً ما دمت مُتسامِحَة.


ختامًا: أسأل الله بمَنِّه وكرَمه أن يُعينك على رضا والديك، وأن يرزقهم بِرك، وأن يوفقك في الدنيا والآخرة.

إنه ولِيُّ ذلك والقادرُ عليه



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.55 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]