التعامل مع الزوج شارب الخمر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1389 - عددالزوار : 140163 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2021, 09:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,163
الدولة : Egypt
افتراضي التعامل مع الزوج شارب الخمر

التعامل مع الزوج شارب الخمر
أ. شريفة السديري





السؤال



ملخص السؤال:

سيدة متزوجة تشكو مِن حال زوجها الذي يشْرَبُ الخمر باستمرارٍ، ولا يهتم بِبَيْتِه ولا ابنته، وتُفَكِّر الزوجة في الطلاق.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوِّجة، ولديَّ بنتٌ هي كل سعادتي، لكن مشكلتي في زوجي - هداه الله، ففي كل عام نذْهَب لأداء العمرة ونعود وقد تغيرت حالته للأفضل، ولكن سرعان ما يعود إلى حالته الأولى، فيَشْرَب الخمر، ويعود متأخِّرًا، وينام وحْدَهُ، وأشك في علاقته بأخرى.




في كل مرة نتكلَّم فيها يصل الأمرُ إلى الطلاق؛ لأني أشك أنه على علاقة بأخرى، لكنه تغيَّر قليلاً وأقسم أنه تاب بعدما علمنا بالحمل الثاني، لكن للأسف مضت أشهر مَعْدُودة وعاد كما كان.




من داخلي لا أريد الطلاق، لكنه يَدْفَعُني إليه بسبب أفعاله، وأنا لا أريد أن أعودَ إلى بيت أهلي لأنَّ ظروفَ بيت أهلي لا تحتمل جُلوسي ولا حياتي هناك.




أنا أحبُّه، لكنني لا أحسُّ به، أريد منه أن يُحبني كما أحبُّه، وأن يهتمَّ بابنتي مثلي



فأخْبِروني ما الحل، وجزاكم الله خيرًا


الجواب



أهلاً بكِ عزيزتي، وشكرًا لثقتك في شبكة الألوكة.

قبل أن تَطْلُبي من زوجك أن يتغيَّر، يجب أن تَفْهَمي منه لماذا يقوم بهذا الأمر؟ لماذا يُدْمِن الشُّرْب، ولا يَقْدِر على مقاومته فترة طويلة؟ فالفَهْم يُسَهِّل علينا حلَّ كثير من المشكلات!




تخيَّلي معي لو أن شخصًا يُعاني من الدوار المتكرِّر والغثيان، ولا يستطيع القيام بشيءٍ بسبب هذا التعَب، ويقضي مُعْظَم يومه في الفراش وبجانبه عصير الليمون ليرتاحَ ويذهب عنه الغثيان.




لقد اختار الاستسلامَ، وفضَّل الجهْلَ على العلم، ولم يبحثْ عن سبب تعبِه، بينما لو ذهَب للطبيب، وشخَّص حالته لعَرَف أن السبب هُبوط في ضغط الدم، والحلُّ كله يكون في غذاء مناسبٍ وحبَّةٍ صغيرة يتناولها يوميًّا، وسيكون قادرًا على ممارسة الحياة بكل نشاط وانطلاق!




هذا ما نفعُله تمامًا مع مشكلاتنا، نقضي وقتنا كله في التذمُّر منها، والشكوى والغضب تجاهها، لكننا لا نَقْضي نصف هذا الوقت في الفَهم والمعرفة عنها.




زوجُك يشرب الخمر، وهذا ليس أمرًا جيدًا ولا عاديًّا على الإطلاق، ويخلُق مشكلاتٍ كبيرةً وأساسية في علاقتكما الزوجية على المستوى النفسيِّ والجسديِّ، ويُؤثِّر على علاقته بابنته وحياتكم كلها، وقد جرَّبْتِ الغضبَ والنِّقاشَ والذهاب لمكة، وكل هذه الأمور لَم تُجْدِ نفعًا، لذا جرِّبي أمرًا جديدًا، وحاولي أن تفهميه!




افهمي منه لماذا يُحب أن يشربَ الخمر؟ ادخلي معه في نقاشٍ هادئ، عميقٍ، وعقْلانيٍّ عن أسباب تعلُّقه بها، وافهمي منه، بالتأكيد لن يتقبَّلَ الأمر في البداية، ولن يكون منفتحًا أو متقبلاً لفكرة أن يحكي لكِ عن أسبابه ودوافعه، وقد يخاف أن تستخدمي ما يقوله لكِ ضده أو تسخري منه؛ لذا كوني مُتَعَقِّلةً وحكيمةً، واقبلي ما يقول بصَدْرٍ رحْبٍ، ولا تسخري أو تَتَهَكَّمي منه، حاولي أن تبحثي معه عن طريقةٍ واقعيةٍ ومنطقيةٍ تُناسبه ليتوقفَ عن الشُّرْب.




فعلى سبيل المثال: إن كان السببُ من أصدقائه ساعِديه على أن يتْرُكهم، ويجد صحبةً غيرهم، وإن كان السببُ حاجةً نفسيةً، أو إشباعًا لرغبة معينةٍ، فساعديه على اكتشاف طرُق أخرى مقبولة ومتاحة شرعًا لإشباعها، وإن كان الأمرُ تعوُّدًا، فساعديه ليكسرَ دائرة الاعتياد ويخرجَ منها!




ويمكنكِ الاطلاع على استشارة: (كيف أتخلص من العادة السريةلأنني شرحتُ فيها بالتفصيل مراحلَ الإدمان وكيف نكسرها ونخرج منها، وهذا الأمرُ قد يساعدك أنتِ وزوجك على حل المشكلة!




أما بالنسبة للطلاق فهو شرْعُ الله الذي شرَعه؛ ليحصلَ إذا كان الحلُّ والوفاقُ بين الزوجين مستحيلاً، لكننا اعتدنا على سوء استخدامه!




فبعض الزوجات تطلُب الطلاق مِن زوجها كنوعٍ مِن "لوي الذراع"، حين تطلُب منه أمرًا ولا يحقِّقه لها، أيًّا كان هذا الأمرُ فطَلَبُ الطلاق ليس الوسيلةَ للحصول عليه، فمع تَكْرار الطلَب وتَكْرار التهديد سيعتاد الطرفُ الآخر عليه، وقد يأتي يوم يقول لكِ: أنتِ طالق؛ لأنني لن أفعلَ لكِ ما تريدين!




إن كنتِ فِعلاً تريدين أن تستمرَّ حياتُك مع زوجكِ لأنكِ تحبينه، وتريدين له أن يكونَ الأفضل، فأبعدي فكرةَ الطلاق عن حياتكم؛ لأن الطلاقَ هو كسْرٌ للحُبِّ، والمشكلات كلها حلها الأول يكون بالحبِّ!




أمَّا إن كنتِ فعلاً لا تريدين الاستمرار معه، لكنكِ تراجعتِ من أجل أولادك، فأعيدي التفكير؛ لأن الأولاد سيكبرون ويَسْتَقِلُّون بحياتهم، وتبقين أنتِ مع والدهم، وربما ستكررين عليهم: أنا صبرتُ عليه مِن أجْلِكم، ولولا وجودُكم لكنتُ الآن حُرةً ومرتاحة، أو غيرها من الكلمات التي لن تفعلَ شيئًا، سِوى شرْخٍ العلاقة بينك وبين أبنائك، وزَرْع تأنيب الضمير في نفوسهم لأنهم كانوا السبب في حرمانك الراحة في الحياة!




أما إن كنتِ لا تُطيقين العيش مع زوجكِ، ولكنك لا تريدين الطلاق لأنكِ لا تُطيقين العيش في بيت أهلك، فهنا عليكِ أن تقفي وقفةً جادةً مع نفسك، وتبدئي في وضْعِ حلول للأمر، حتى تتقبَّلي وتتعايشي مع أحد الوضعين براحةٍ وسعادةٍ واستقرار؛ لأن الإحساسَ بعدم الراحة في كل مكان إحساسٌ مُدَمِّرٌ للروح والقلب!




ومع نهاية كلامي أعتقد أن ما تحتاجينه الآن هو جلسة مع نفسك للتفكير بعُمقٍ، ووضع خطة للمرحلة القادمة من حياتك!



دعواتنا لك بالسعادة في حياتك



ولا تَتَرَدَّدي في استشارتنا مجددًا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.35 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]