|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أرفض الخطاب بسبب الدراسة أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة في السنة الأخيرة مِن الجامعة، تحبُّ الدِّراسة، يضغط أهلُها عليها لقَبول الخطَّاب، لكنها ترفُضهم لأنَّ المتقدِّمين لها لا يوافقون على إكمالها للدراسة والعمل، وهي لا تتخيَّل أن تضيعَ سنوات الدراسة هباءً. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري (23) عامًا، طالبة جامعية، أُحِبُّ الدراسة ولا أتصوَّر أن أواصلَ حياتي بدونها. ليستْ لديَّ اهتماماتٌ أخرى غير الدِّراسة، المشكلة التي أُعاني منها هي ضغْطُ أهلي عليَّ؛ فمنذ أن بدأتُ دراستي الجامعية بدأ يتقدَّم لي الخطَّاب للزواج، وأنا أرفض، ليس لشيءٍ إلا لأني أطمح أن أواصلَ دراستي، ولا أحبِّذ فكرةَ الجلوس في البيت، وكلُّ مَن يَتَقَدَّم لي يَطْلُب أن أتوقَّفَ عن الدراسة، والعمل ممنوعٌ أيضًا. الآن أنا في السنة الخامسة في الجامعة، وهي سنة التخرُّج، وقد تقدَّم لي شخصان، وأهلي يَضغطون عليَّ لدرجةٍ لا يتصوَّرها أحدٌ، ولا يُريدون أنْ أكملَ دراستي، ولا أحد يَدْعَم فكرتي في مُواصَلة الدراسة، ولا يفهمون أني قضيتُ (5) سنوات في الدراسة، وقد تعبتُ فيها. أنا لستُ مُعارضةً لفكرة الزواج، لكن لا أودُّ الجلوس في بيت مع أشخاصٍ ليسوا مِن مُستواي الفكري. أشيروا عليَّ بما يُمكنني أن أفعل، وجزاكم الله خيرًا الجواب الأخت السائلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُرَحِّب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فأُثَمِّن لك حبك للعلم، وكفاحك لتستزيدي منه، وهو أمرٌ رائعٌ أتمنى أن يكونَ عندنا جميعًا. عزيزتي، والداك يَخافان عليك، وفي نظَرهما أن مستقبلك يكون أفضل مع زوجٍ، وضمن عائلة وأولاد واستقرار، فلا تلوميهما، فهذا مِن حبِّهما لك وخوفهما عليك ألا يفوتك قطار الزواج، وكما قلتُ: هذا رأيهما ومن منظارهما. لكن وأنت الآن في السنة الخامسة والأخيرة من الجامعة، وبينك وبين التخرُّج أشهر قليلة، وبعدها تقطفين ثمرات جهدك وتعبك وسهرك، وتنالين الشهادة التي تطمحين لها، فلا تقبلي أحدًا يُبعدك عنها، أو يَحُول بينك وبينها، وليس معنى هذا رفْض العريس المتقدِّم إنْ كانتْ فيه الصفات التي تُناسبك، وأولها: الدِّين والخُلُق الجيد، وثانيها: العلم، ومستوى التفكير المتقارِب لتفكيرك. أقول لك: اقبَليه بشرط الموافقة على إتمام سنتِك والتخرُّج، أما العملُ فليس معنى أنك تخرجتِ ولم تعملي أن دراستك وتعبك ذهب سُدًى، لا طبعًا، فأنت بعِلمك الذي نلتِه أولاً سَمَوْتِ فكرًا، وحصلتِ على شهادةٍ هي سلاح لك في وجه تقلُّبات الزمن، وهي أيضًا منفعةٌ لعائلتك وأطفالك، فالمتعلِّمة لا تستوي مع الجاهلة في تربيتها لأولادها وفي تعاملها مع زوجها ومجتمعها، وأنت إن جلستِ في البيت دون عملٍ يمكنك إكمال الدراسة بالحُضور أو الانتِساب، كما يريد زوجك وتتَّفقان عليه. المهم عزيزتي ألاَّ تجعلي أحدًا يُبعدك الآن عن التخرُّج، وتكلَّمي مع والديك بالحُسنى، واشرحي لهما وجهة نظرك، وأوصلي لهما أهميةَ إكمال سنتك وتخرجك، وأنك إن توقفتِ قبلها فكأنك ما درست السنوات الماضية وما تعبتِ، وإن شاء الله تعالى سيَتَفَهَّمان، وستجدينهما في صفِّك وقربك. ولا تنسَيْ التقرُّب الدائم إلى الله تعالى، وسؤاله أن يُيَسِّر لك الأمر، ويهديك وأهلك لما فيه خيرك في الدارين. والله الموفق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |