الأعراض السلبية لمرض الفصام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141134 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-01-2021, 11:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي الأعراض السلبية لمرض الفصام

الأعراض السلبية لمرض الفصام


د. ياسر بكار




السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا إنسان مصابٌ بالفصام العقلي، وأخذت أدوية مثل: resperidal من 1 سم إلى 4 سم شراب، وكذلك دواء abilify 15 mg و10 mg، وكذلك دواء أريببركس, وأنا الآن منذ حوالي 9 شهور آخذ دواء ريسكيور 4 مجم، ومنذ حوالي أسبوع زادتِ الجرعة بواسطة الدكتور إلى 6 مجم.

بدأتِ الأعراض بعد وفاة أبي؛ حيث كنتُ على خلافٍ معه، ومات بعد شجارٍ بعد فشلي في العمل كمهندس بالسعودية؛ حيث لم أتحمَّل متاعبَ العمل، وكنتُ أظن أن الكل يكرهونني ويكيدون لي كيدًا.

المهم أنني فشِلتُ، وأبي لم يتحمَّل جلوسي بالمنزل، وعدم خروجي للعمل أو غيره؛ فتشاجرنا وطردني بعد أن أحضر لي الشرطة، كنت أتصوَّره عدوًّا لي يريد فضيحتي.

المهم أنني خرجتُ ولم أرَه عند الموت، ولم يطلبْ رؤيتي؛ فكانت صدمة كبيرة عندما سمعت الخبر، أحسست أن عقلي وقلبي انشقَّ نصفين، توالَى فشلي في العمل؛ فكل عملٍ لا أجلس به (أنا مهندس مدني) أكثرَ من 3 أشهر على الأكثر، فيتثاقل عليَّ العمل، ولا أستطيع فهْمَ الناس أو التعامل معهم، ولا الإنجاز في عملي؛ فأنا سيِّئ في العمل.

المهم أصبحتُ متيقنًا أن الناس يكرهونني؛ لأني السبب في موت أبي، وأسمعهم يقولون ذلك، وأرى حركاتِ فمِهم وهو يتكلم عني، مع الوقت ازداد تيقني من كُرْهِ الناس لي؛ فهم يعلمون كلَّ ما فعلتُه، وكنت متيقنًا أن أبي وإخوتي فضحوني قبل موته، وأن الجيران تتجسس عليَّ، وأن الإنترنت كتبتُ عليه جريمتي، وأن وسائل الأعلام وجريدة الأخبار كتبتُ فيها أنني قتلتُ أبي، وأصبح الناس يقولون ذلك، وكنت متيقنًا أن اللوح المحفوظ انفتح على صدر أبي وكُتب فيه أنني سأموت كافرًا.

وابتدأتُ أعتقد أن فتاة متزوجة - كنت أعتقد أنها تحبني في الثانوي العام - هذه الفتاة تريد أن تطلق؛ لكي تتزوجني وتقف بجانبي، وتريد أن تنتحر إن لم تتزوجني، وتيقنتُ أن إخوتها يريدون قتلي؛ لأنني السبب في انتحارها، وكانوا يطاردونني ويريدون قتلي أكثر من مرة، حتى وأنا نائم كنت أضع سكينًا تحت رأسي؛ لأنهم متآمرون مع إخوتي وأمي على ذلك، وذهبت إلى المنيا في مصر ورجعت في نفس اليوم؛ لأنهم كانوا يطاردونني.

أدركت أمي وإخوتي؛ فذهبوا لدكتور نفسي، وأصبحوا يعطونني الدواء بدون ما أعلم في كوب اللبن، تحسَّنتْ حالتي، وكنت مفصولاً عن الواقع تمامًا، ومشيت على الدواء أكثرَ من سنة ونصف، وتركتُه لغلائه، وعاودتْني الأعراض بعد بضعة أشهر، ولكني علمت أن ذلك المرض اللعين عاودني؛ فذهبت إلى دكتور آخرَ، وشخَّص حالتي فصامًا.

الآن انتهت الأعراض الإيجابية، وتحكمتْ فيَّ الأعراضُ السلبية للمرض، مثل:
1 - عدم الرغبة في الاستمرار في العمل.
2 - التعب النفسي والضيق عند تكليفي بأي عمل.
3 - عدم القدرة على فهم الناس، وعدم المرونة في التعامل.
4 - عدم القدرة على الانسجام في العمل.
5 - الشعور بالضيق أحيانًا كثيرة.
6 - الرغبة في الجلوس بالمنزل وعدم الخروج منه.
7 - عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي، وعدم الاستحمام وحلق الشعر.
8 - كثرة النوم، وعند الاستيقاظ بواسطة أمي ألجأ إلى النوم ثانيةً، يتحكم فيَّ النوم.
9 - اختلاق مبرراتٍ تافهة لتركِ العمل، ورغم معرفتي بذلك لا أستطيع عمل شيء.

عندما كنت بالثانوي كنت أعبد الله ليلاً، ولا أعبده نهارًا، وكنت أصلِّي في الظلمة، وأدعو في الظلام، وأسمع صوتًا غريبًا، كنت متأكدًا أنه صوت الملائكة، كنت أحب كلَّ عام فتاةً، وأتأكد أنها تحبني، وهي بعقلي الآن لا تعرفني، وعندما تنظر لأحدٍ غيري أحبُّ غيرَها، وأصدم بها؛ فهي خائنة.

كثيرًا منذ زمن بعيد وأنا أحدث نفسي.
ملحوظة: لا أري شخصيات تحدثني.
الأسئلة:
ما نوع الفصام الذي عندي؟ أم هو اضطراب ثنائي القطبية؟ أم اكتئاب ذهاني؟ وما الفرق بينهم؟
هل هذا الدواء جيد (ريسكيور 6مجم)؟
وكيف أتخلَّص من كل عرضٍ سلبي ذكرتُه؟
هل العلاج المعرفي السلوكي مفيد؟

أرجو الشرح، وذِكر الأدوية اللازمة، وشكرًا.



الجواب
الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله.
مرحبًا بك في موقع الألوكة، وأهلاً وسهلاً.
بدايةً: يجب أن أهنِّئَك على هذا الوعي بالمرض، وهو أمرٌ رائع، وقليلٌ فيمن يصابون بمرض الفصام، هذا الوعي له أفضل الأثر على المدى الطويل.

أود أن أعلِّق على الأمور التالية:
أولاً: الأعراض السلبية للفصام من الأمور المزعجة، والتي يجد الطبيبُ والمريض صعوبةً في التعامل معها، هذا لا يعني الاستسلام؛ بل يدفعنا إلى المزيد من الجدِّ والاجتهاد للتخفيف منها، والتغلُّب عليها.

الخطوة الأهم هنا هي الالتزام بالعلاج الدوائي بشكل مستمرٍّ دون توقف؛ فهذا عامل أساسي في استقرار الأعراض، والتحسُّن العام - بمشيئة الله.
ثانيًا: من ثَم يأتي التكيُّف مع هذه الأعراض عبر أمور كثيرة؛ منها تفهُّم الأهل لهذه الأعراض وطبيعتها، وأهميةُ مساندتهم لك في كل الظروف، هذا بالإضافة إلى محاولتك الضغطَ على نفسك في أمور النظافة الشخصية وجعلها روتينًا مستمرًّا، والخلطة مع أصدقاء متفهمين دون إكثار؛ فأنت بحاجة إلى الجلوس وحدك بين حين وآخر، أما العمل فحاولْ تجنُّبَ الضغط النفسي فيه قدْرَ الإمكان؛ فهذا مضرٌّ للصحيح والمريض، والعيش بهدوء دون توتر في الجو العائلي.
ثالثًا: العلاج المعرفي السلوكي من وسائل العلاج النفسي التي قد يستفيد منها مريضُ الفصام في محاربة الأفكار التي تزعجه وتضيق عليه حياتَه، بالإضافة إلى تعديل السلوكيات غير المقبولة، واستبدال سلوكيات أخرى بها متوافقة مع المجتمع، لم يثبت بعدُ الفائدةُ المرجوة من هذا العلاج في الفصام، كما يصعب أن تجد مَن له خبرة في تقديمِه للمريض في الدول العربية.
رابعًا: قد يصاب مريض الفصام بالاكتئاب؛ أي: الشعور بالضيق والحزن، وفقدان الاستمتاع بالأشياء الجميلة من حوله، بالإضافة إلى أفكار حول الموت وإيذاء النفس، مثلُ هذه الحالة تحتاج إلى علاج دوائي منفصل، ويتم علاجُه بشكل جيد - بمشيئة الله.

أقول هذا حتى تراقب نفسَك، وتخبر الطبيب عند وجود هذه الأعراض التي ذكرتها.
خامسًا: ذكرتَ في رسالتك أمورًا كثيرة حول بداية المرض، وما حصل بعد ذلك من تداعيات مع الوالد والإخوان، ما أريد أن أؤكد عليه هو أن مثل هذه الذكريات يجب ألاَّ تؤثِّر عليك، أو تمتلك فكرك، أو تصيبك بلوم الذَّات، أو الحسرة أو الندم، أو أي شعور سلبي مؤلم.

نحن نعلم أن كل هذه الأحداث ارتبطتْ ببداية هذا المرض، وجهل الناس من حولك به، ولولا ذلك لاختلفتِ الصورةُ تمامًا، إن من المألوف أن يحدث هذا، ولا بد أن نتعامل معه بشكل صحيح، وهو أن نتفهم سببَ ما حصل، ونأخذ منه العِبرة، ثم نتجاوز عنه بكل تفاصيله، وأن نمنع تَكرار تذكُّره واسترجاعه في ذاكرتنا.
ختامًا: التعرف على مرض الفصام أمرٌ في غاية الأهمية، وهو أفضل وسيلة للتعامل معه، في سبيل ذلك قمت بتأسيس موقع متخصص بهذا المرض على الشبكة العالمية، حيث يحتوي على الكثير من المعلومات المهمة، كالأدوية الفعالة وغير ذلك.



أسال الله لك الشفاء والمثوبة

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]