|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أقيم علاقة حب قبل الزواج؟ أ. فيصل العشاري السؤال ♦ ملخص السؤال: شاب في الثلاثين يريد الزواج، لكنه لا يستطيع الاختيار، ويسأل هل أقيم علاقة حب قبل الزواج حتى أختار زوجتي بصورة صحيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري 30 عامًا، أريد أن أتزوَّج، حاولتُ كثيرًا لكن لم يأتِ نصيبي إلى الآن. تكمُن مشكلتي في الاختيار، ولا أعلم كيف أختار مَن تُناسبني، أُحاول الاختيار وأتعلَّق بالفتيات، لكن لا يتم الزَّواج. أحيانًا أميل إلى فتاة مُعينة، وأجدها تميل إليَّ، لكن لا أستطيع الحديث معها لأني أخشى أن ترفضني، لا أعرف هل مشكلتي في التردُّد وعدم الثقة أو قلة الخبرة؟ الحمد لله الناس مِن حولي يُحِبُّونني، لكني لا أُحسِن التعامُل مع الفتيات بشكل جيدٍ، لأنه ليس لي تجارب، ولم أصاحبْ فتيات في الجامعة، وليستْ لي علاقاتٌ سابقة. لا أُحِبُّ أن أضغطَ على نفسي عند اختيار فتاة للزواج، بل أريد أن أكونَ مرتاحًا في اختياري، أخبِروني كيف أختار الفتاة؟ هل أقيم علاقة حب قبل الزواج لأرى مدى ملاءمتها لي أو لا؟ أرشدوني للصواب، وجزاكم الله خيرًا الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. (الزواج قسمة ونصيب) هي عبارة صحيحة؛ وذلك أنَّ الزواجَ رزقٌ مِن الأرزاق، والجانبُ القدري في الرِّزق - سواء كان زواجًا أم طعامًا أم وظيفة أم غيرها - له جانبان: • جانب كوني قدَري، وهذا سيقَع لا محالة كما كَتَبَهُ اللهُ لك. • وجانب قدَري شرعي: أي إنك مُخاطَب بالاجتِهاد فيه، فالسماءُ لا تُمطر فضةً ولا ذهبًا، ولا بد مِن العمل لتحصيل الرِّزْق، كذلك الحال هنا لا بد مِن العمل الصحيح لتحصيل الزواج. وطريقةُ تحصيل الزواج (اختيار الزوجة) كالتالي: ورد حديثان شريفان يُبَيِّنان أصول وفروع الاختيار في الزواج لكلٍّ مِن الرجل والمرأة: الأول قولُه عليه الصلاة والسلام: ((تُنْكَح المرأة لأربع: لدينها، ومالها، وجمالها، وحَسَبِها، فاظفرْ بذات الدِّين تربتْ يداك))، والحديث الآخر: ((إذا جاءكم مَنْ تَرْضَوْن دينه وخُلُقَهُ فزَوِّجوه)). فبَيَّن هذان الحديثان أصلَيْنِ وأربعة فُروع: الأصلان: الدِّين والخُلُق. والفروع: الحسَب والنَّسَب والمال والجمال. فلا يُغني فرعٌ في غياب أصل. كما أنَّ الفَرْعَ قد يَتَحَوَّل إلى أصلٍ إذا كان لذلك أولوية عند أحد الطرفين؛ فعلى سبيل المثال: إذا كان الرجلُ غير مقتنع بجمال المرأة في نظره، فهنا لا ينبغي له الإقدام على الزواج؛ لأن هذا المطلب أصبح في حقِّه أصلاً يجب مراعاته؛ حتى لا تَتَضَرَّر المرأةُ مستقبلاً بالطلاق. أما كيف تبحث عن ذات الدِّين وذات الخُلُق، فيمكنك البحث في مَواطِن وجود هذا النوع من الفتيات؛ في المحاضن التربوية والدعوية، كما يُمكن أن تسأل عن طريق قريباتك. بقي الحديثُ عن موضوع العلاقة قبل الزواج، لا يُشترط وجود علاقة قبل الزواج بين الرجل والمرأة، بل وجود هذه العلاقة ضررُها أكبرُ مِنْ نفعها، وقد تتولَّد عنها مشاكل للعائلتين، كما هو شائعٌ ومَعلومٌ مِن تجارب الشباب المُرَّة والأليمة. إذاً فلستَ بحاجةٍ لخوض تجربة حبٍّ، كما أنك لستَ بحاجةٍ لاختبار قدراتك الذِّهنية والأدبية مع الفتيات، أجِّلْ كل هذه الملاحم لفترة ما بعد الزواج، عندها سيكون لديك مُتَّسَعٌ لكل هذه الأمور. أمَّا النظرُ إلى ما لا يحل لك، فعوِّدْ نفسَك على الابتعاد عن كلِّ ما يمكن أن يُوقعك فيه، فابْتَعِدْ عن مشاهدة الأفلام والمسلسلات الخادشة للحياء، وجاهِدْ نفسك في غضِّ البصر، وستجد لذلك حلاوة في قلبك؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]. كلمة أخيرة: لا تيئسْ وعاوِد البحث مِن جديد وستجد نصيبَك إن شاء الله نسأل الله أن يَرزقك الزوجة الصالحة، والحياة الطيبة المستَقِرَّة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |