|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله (1) بكر البعداني الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد؛ فإن علم الحديث علم جليل القدر، شريف المَنزلة، غزير البحر، صعب المرتقى، شديد المأخذ؛ ولذلك لم يبرع فيه إلا آحاد من الأئمة، من أذكياء الناس، وعباقرة العالَم، وتُقاة الأمَّة، وقد رأيت أن أذكر - في جملة من الحلقات - شيئًا مما قيل فيه وأهله من الشِّعر، مما وقفت عليه، ومع الحلقة الأولى: قال الشافعي - رحمه الله -[1]: كلُّ العلوم سوى القرآنِ مشغَلةٌ ** إلا الحديث وإلا الفقه في الدِّينِ العلم ما كان فيه قال حدَّثَنا ** وما سوى ذاك وَسواسُ الشياطينِ وقال عبدالله ابن الإمام أحمد - رحمه الله -: أنشدني أبي - رحمه الله -[2]: دين النبيِّ محمدٍ أخبارُ ** نعمَ المطيةُ للفتى الآثارُ! لا ترغبنَّ عن الحديث وأهله ** فالرأي ليلٌ والحديث نهارُ ولربَّما جهِلَ الفتى أثرَ[3] الهُدى ** والشمسُ بازغة لها أنوارُ وقال أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السِّلَفي - رحمه الله -[4]: إنَّ عِلْمَ الحديث علمُ رجال ** ترَكوا الابتداعَ للاتِّباعِ فإذا جنَّ ليلُهم كتَبوه ** وإذا أصبحوا غدَوْا للسماعِ[5] وقال أبو طاهر السِّلفي - أيضًا - رحمه الله -[6]: يا قاصدًا عِلمَ الحديث يذمُّه ** إذ ضلَّ عن طرق الهداية وهمُهُ إن العلوم كما علمتَ كثيرةٌ ** وأجلُّها فِقه الحديث وعلمُهُ من كان طالبَه وفيه تيقُّظ ** فأتمُّ سهمٍ في المعالي سَهمُهُ لولا الحديثُ وأهله لم يستقِم ** دينُ النبي وشذَّ عَنا حُكمُهُ وإذا استرابَ بقولنا متحذلِقٌ ** فأَكَلُّ فهمٍ في البسيطة فَهمُهُ وقال أبو بكر بن أبي داود السجستاني - رحمه الله - [7]: تمسَّكْ بحبل الله واتَّبع الهُدى ** ولا تكُ بدعيًّا لعلَّك تُفلحُ ولُذْ بكِتابِ الله والسننِ التي ** أتَتْ عن رسول الله تَنجو وتربَحُ ودَعْ عنك آراء الرجال وقولَهم ** فقولُ رسولِ الله أَزكى وأشرَحُ ولا تكُ في قوم تلهَّوْا بدينِهم ** فتطعُنُ في أهل الحديث وتقدَحُ إذا ما اعتقدتَ الدهرَ يا صاحِ هذه ** فأنت على خيرٍ تَبيت وتُصبِحُ قال محمد بن جرير الطبري - رحمه الله -[8]: عليكَ بأصحاب الحديث فإنهم ** على نَهج للدِّين لا زال معلمَا وما الدين إلا في الحديث وأهله ** إذا ما دَجى الليل البهيمُ وأَظْلَمَا وأعلى البرايا مَن إلى السنن اعتزَى ** وأغوى البرايا مَن إلى البِدَع انْتَمَى ومَن ترك الآثار ضلَّل سعيَه ** وهل يَترُك الآثارَ من كان مُسلِمَا وقال أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي - رحمه الله -[9]: واظِب على جمع الحديث وكَتْبِهِ ** واجهد على تصحيحِه في كُتْبِهِ واسمعْه مِن أربابه نقلاً كما ** سمعوه من أشياخهم تسعَدْ بِهِ واعرِفْ ثقات رُواتِه من غيرهم ** كيما تميِّز صِدقَه مِن كذْبهِ فهو المُفسِّر للكتاب وإنَّما ** نطَق النبيُّ لنا به عن ربِّهِ وتفهَّمِ الأخبار تعلَمْ حِلَّه ** مِن حرمه مع فرضه مِن ندْبِهِ وهو المُبيِّن للعباد بشرحِه ** سِيَرَ النبيِّ المصطفى مع صحْبِهِ وتتبَّعِ العالي الصحيحَ فإنه ** قربٌ إلى الرحمن تَحْظَ بقربِهِ وتجنَّبِ التصحيفَ فيه فربما ** أدَّى إلى تحريفِهِ بل قَلْبِهِ واتركْ مقالةَ مَن لحاك بجهلِهِ ** عن كَتْبِهِ أو بدعة في قلبِهِ فكفى المحدِّثَ رفعةً أن يُرْتَضَى ** ويُعَدُّ مِن أهل الحديث وحِزْبِهِ وقال أبو الطيب صديق حسن القنوجي[10]: ولبعضِهم ولله درُّه نظْم: علمُ الحديثِ وسيلةٌ مَقبولة ** عند النبي الهاشميِّ محمَّدِ فاشغَلْ به أوقاتَك البِيضَ التي ** مُلِّكْتَها، تَشرُفْ بذاك وتسعَدِ وقال بعضهم[11]: علَيكُم بالحديث فليس شيء ** يُعادله على كل الجهاتِ نصحتُ لكم فإن الدِّين نصحٌ ** ولا أُخفي نصائحَ واجباتِ وجدْنا في الرواية كل فقهٍ ** وأحكامًا ومِن كل اللغاتِ بذِكر المسندات أنستُ ليلي ** وحفظ العلم خير الفائداتِ ومَن طلَب الحديث أفاد ذخرًا ** وفضلاً ثم دينًا ذا ثباتِ عليكم بالروايات اللواتي ** رواها مالكٌ أزكى الرواةِ وشُعبة وابن عمرٍو وابن زيد ** وسفيان الثقات عن الثقاتِ ويَحيى وابن حنبلٍ المزكَّى ** وإسحاق الرِّضا وابن الفراتِ أئمتنا النجوم، وهل رشيدٌ ** تكلَّمَ في النجوم الزاهراتِ! [1] طبقات الشافعية الكبرى (1 / 297) لتاج الدين عبدالوهاب بن علي بن عبدالكافي السبكي، البداية والنهاية (10 / 254) لابن كثير. [2] جامع بيان العلم وفضله (2 / 35)، وفي شرف أصحاب الحديث (ص: 76) للخطيب: إنها لعبدة بن زياد الأصبهاني، ونسبها بعضهم لغيرهما، والله أعلم. [3] في بعضها: "طُرُق". [4] تاريخ دمشق (5 / 210) لابن عساكر، وتذكرة الحفاظ (4 / 1303)، وسير أعلام النبلاء (21 / 36) للذهبي. [5] ومن اللطيف هنا ذكر ما قاله العلامة الصنعاني في توضيح الأفكار (2 / 351) مجيزًا لها: قد أردْنا السماع لكن فقَدْنا ** مَن يفيد الأسماعَ بالإسماعِ فرجعْنا إلى الوِجَادَةِ لمَّا ** لم نجد عارفًا به في البقاعِ فلسانُ الأسفار تملي ومنها ** نتلقى سرًّا سماع اليَرَاعِ [6] تاريخ دمشق (5 / 211) لابن عساكر، البداية والنهاية (12 / 308) لابن كثير. [7] طبقات الحنابلة (2 / 51) لأبي يعلى، وسير أعلام النبلاء (13 / 233) للذهبي. [8] تاريخ دمشق (52 / 201) لابن عساكر، وعزاها بعضهم لهبة الله بن الحسين الشيرازي. [9] فتح المغيث (2 / 375) السخاوي، تاريخ أربل (1 / 236). [10] الحطة في ذكر الصحاح الستة (ص: 33). [11] شرف أصحاب الحديث (ص: 63) للخطيب.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله (2) بكر البعداني الحمدُ لله ربِّ العالمين،والصَّلاة والسَّلام على أشرَفِ الأنبياء والمرسَلِين، وعلى آله وصحْبه، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين. أما بعد: فهذه سلسلة حلقات بعنوان: من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله، وكنا قد نشرنا الحلقة الأولى منها، وهذه هي الحلقة الثانية. قال أبو عبد الله بن الظهير - رحمه الله -[1]: إذا رمت أن تتوخى الهدى فدع كل قول ومن قاله فلم تنج من محدثات الأمور وأن تأتي الحق من بابه لقول النبي وأصحابه بغير الحديث وأربابه وقال محمد المرتضى الحسيني[2]: عليك بأصحاب الحديث فإنهم خيار عباد الله في كل محفلِ ولا تعدون عيناك عنهم فإنهم نجوم الهدى في أعين المتأملِ جهابذة شم سراة فمن أتى إلى حيهم يومًا بالَانوار يمتلي لقد شرقت شمس الهدى في وجوههم وقدرهم في الناس لا زال يعتلي فلله محياهم معًا ومماتهم لقد ظفروا إدراك مجد مؤثلِ وقال الإمام الشافعي مقالة غدت منهم فخرًا لكل محصلِ أرى المرء من أهل الحديث كأنه أرى المرء من صحب النبي المفضلِ عليه صلاة الله ما ذر شارق وآل له والصحب أهل التفضلِ وقال أبو بكر بن دريد [3]: أهلًا وسهلًا بالذين أحبهم وأودهم في الله ذي الآلاءِ أهلًا بقوم صالحين ذوي تقًى غر الوجوه وزين كل ملاء يسعون في طلب الحديث بعفة وتوقر وسكينة وحياء لهم المهابة والجلالة والنهى وفضائل جلت عن الإحصاء ومداد ما تجري به أقلامهم أزكى وأفضل من دم الشهداء يا طالبي علم النبي محمد ما أنتم وسواكم بسواء وقال: أبو الأصبغ عبدالسلام بن يزيد بن غياث الأشبيلي - يرد على أبيات لبكر بن حماد - ومنها[4]: تعرضت يا بكر بن حماد خطة بأمثالها في الناس شاب وليدُ تقول بأن الخير قل كثيره وأخبرتنا أن الحديث يزيد وصيرته إذا زاد شراً، وقام في ضميرك أن الخير منه بعيد فلم تأت فيه الحق إذ قلت فيه بال عموم وأنت المرء كنت تحيد وما زال ذا قسمين حقاً وباطلاً فهذا خلاخيل وذاك قيود وذا ذهب محض وذلك آنك وذا ورق صاف وذاك حديد وهذا أمير في الأنام معظم وذاك طريد في البلاد شريد فذمك هذا في المقال مذمم وذمك هذا في الفعال حميد وألزمت هذا ذنب ذا كمعاقب ظباء بذنب قارفته أسود وهل ضر أحرارا كراما أعزة إذا جاورتهم في الندى عبيد ولولا الحديث المحتوي سنن الهدى لقامت على رأس الضلال بنود وقول رسول الله يعرف حده فليس له عند الرواة مزيد وما كان من إفك وزور فإنه كعدة رمل تحتويه زرود وليس له حد وفي كل ساعة يزيد جديداً يقتفيه جديد ولابن معين في الذي قال أسوة ورأي مصيب للصواب سديد وأجر به يعلي الإله محله وينزله في الخلد حيث يريد يناضل عن قول النبي ويطرد ال أباطيل عن أحواضه ويذود وجلة أهل العلم قالوا بقوله وما هو في شيء أتاه فريد وقلت وليس الصدق منك سجية وشيطان أصحاب الحديث مريد وما الناس إلا اثنان بر وفاجر فقولك عن سُبْل الصواب حيود وكل حديثيٍّ تأزر بالتقى فذاك امرؤ عند الإله سعيد ولو لم يقم أهل الحديث بديننا فمن كان يروي علمه ويفيد همُ ورثوا علم النبوة واحتووا من الفضل ما عنه الأنام رقود وهمْ كمصابيح الدجى يهتدى بهم وما لهمُ بعد الممات خمود عليك - ابن عتّابٍ - لزوم سبيلهم فحالهم عند الإله حميدُ. [1] تاريخ الإسلام (12/ 377) للذهبي، وأنظرها في الروض الباسم لابن الوزير. [2] الحطة فى ذكر الصحاح الستة (ص: 34). [3] جامع بيان العلم وفضله (1 /31) لابن عبدالبر. [4] جامع بيان العلم وفضله (2 /126) لابن عبدالبر.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله (3) بكر البعداني الحمدُ لله ربِّ العالمين،والصَّلاة والسَّلام على أشرَفِ الأنبياء والمرسَلِين، وعلى آله وصحْبه، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين. أما بعد: فهذه سلسلة حلقات بعنوان: من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله، وكنا قد نشرنا الحلقة الأولى والثانية منها، وهذه هي الحلقة الثالثة. قال أبو بكر الحميدي القرطبي[1]: نور الحديث مبِين فادنُ واقتبسِ ![]() واحد الركاب له نحو الرضا الندسِ ![]() واطلبه بالصين فهو العلم إن رفعت ![]() أعلامه برباها يا ابن أندلسِ ![]() فلا تضع في سوى تقييد شارده ![]() عمراً يفوتك بين اللحظ والنفسِ ![]() وخل سمعك عن بلوى أخي جدل ![]() شغل اللبيب بها ضرب من الهوسِ ![]() ما إن سمت بأبي بكر ولا عمر ![]() ولا أتت عن أبي هرٍّ ولا أنسِ ![]() إلا هوًى وخصومات ملفقة ![]() ليست برطب إذا عدت ولا يبسِ ![]() فلا يغرك من أربابها هذر ![]() أجدى وجدك منها نغمة الجرسِ ![]() أعرهمُ أذناً صَمَّا إذا نطقوا ![]() وكن إذا سألوا تعزى إلى خرسِ ![]() ما العلم إلا كتاب الله أو أثر ![]() يجلو بنور هداه كل ملتبسِ ![]() نور لمقتبس خير لملتمس ![]() حِمى لمحترس نعم لمبتئسِ ![]() فاعكف ببابهما على طِلابهما ![]() تمحو العمى بهما عن كل ملتمسِ ![]() ورد بقلبك عذبًا من حياضهما ![]() تغسل بماء الهدى ما فيه من دنسِ ![]() يتبع
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() واقفُ النبي وأتباع النبي وكن ![]() من هديهم أبداً تدنو إلى قبسِ ![]() واسلك طريقهم واتبع فريقهمُ ![]() تكن رفيقهمُ في حضرة القدسِ ![]() تلك السعادة إن تلمم بساحتها ![]() فحط رحلك قد عوفيت من تعسِ ![]() وقال محمد بن علي الصوري[2]: قل لمن عاند الحديث وأضحى ![]() عائبًا أهله ومن يدعيهِ ![]() أبعلمٍ تقول هذا أبن لي ![]() أم بجهل فالجهل خلق السفيهِ ![]() أيعاب الذين هم حفظوا ![]() الدين من الترهات والتمويهِ ![]() وإلى قولهم وما قد رووه ![]() راجعٌ كل عالم وفقيهِ ![]() قال أبو الحسن علي بن عبد السلام الأرمنازي[3]: ألا إن خير الناس بعد محمد ![]() وأصحابه والتابعين بإحسانِ ![]() أناس أراد الله إحياء دينه ![]() بحفظ الذي يروى عن الأول الثاني ![]() أقاموا حدود الشرع شرع محمد ![]() بما وضحوه من دليل وبرهانِ ![]() وساروا مسير الشمس في جمع علمه ![]() فأوطانهم أضحت لهم غير أوطانِ ![]() إذا عالم عالي الحديث تسامعوا ![]() به جاءهُ القاصي من القوم والداني. ![]() [1] إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (1/5) للقسطلاني. [2] شرف أصحاب الحديث (ص: 77) للخطيب، وانظر: البداية والنهاية (12/61)، وسير أعلام النبلاء (17/631). [3] العلو والنزول (ص: 48) لابن القيسراني.
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله (4) بكر البعداني الحمدُ لله ربِّ العالمين،والصَّلاة والسَّلام على أشرَفِ الأنبياء والمرسَلِين، وعلى آله وصحْبه، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين. أما بعد: فهذه سلسلة حلقات بعنوان: من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله، وكنا قد نشرنا الحلقة الأولى والثانية والثالثة منها، وهذه هي الحلقة الرابعة. قال السيوطي[1]: إن خفت يوم الحشر أو هوله ![]() ورمت أن تحظى بكل المرام ![]() فعش على سنة خير الورى ![]() مقتفيًا أهل الحديث الكرام ![]() هم الألى ينجوك من هوله ![]() حين يقادون لدار السلام ![]() وقال السيد المرتضى الواسطي[2]: علم الحديث شريف ليس يدركه ![]() إلا الذي فارق الأوطان مغتربا ![]() وجاهد النفس في تحصيله فغدا ![]() يجتاب بحراً وفي الأوعار مضطربا ![]() يلقى الشيوخ ويروي عنهم سنداً ![]() وحافظاً ما روي عنهم وما كتبا ![]() ذاك الذي فاز بالحسنى وتم له ![]() حظ السعادة موهوباً ومكتسبا ![]() طوبى لمن كان هذا العلم صاحبه ![]() لقد نفى الله عنه الهم والوصبا ![]() وقال أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي[3]: لكل أمرئ ما فيه راحة نفسه ![]() فيأنس إنسانٌ بصحبة إنسانِ ![]() وما راحتي إلا حديث محمد ![]() وأصحابه والتابعين بإحسانِ ![]() وقال أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي - نزيل بغداد -[4]: زين الفقيه حديث يستضئ به ![]() عند الحجاج وإلا كان في ظلمِ ![]() إن تاه ذو مذهب في قفر مشكلة[5] ![]() لاح الحديث له في الوقت كالعلمِ ![]() يتبع
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() وقال أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي - أيضًاً -[6]: الناس نبت وأرباب العلوم معاً ![]() روضٌ، وأهل الحديث الماء والزهر ![]() من كان قول رسول الله حاكمه ![]() فلا شهود له إلا الألى ذكروا ![]() وقال بعضهم[7]: أصح ما قيل بعد الذكر من خبر ![]() حديث خير البرايا سيد البشر ![]() أعظم به هادياً زكاه خالقه ![]() بالعدل والفضل والآيات والسور ![]() فلو تمسك خلق الله أجمعهم ![]() بلفظة منه نالوا أشرف الوطر ![]() هذا هو العلم والبحر الذي سعدت ![]() غواصه بأعالي جوهر الدرر ![]() تشفي الصدور به حقاً وخادمه ![]() يوم الورود تراه فاز بالصدر ![]() تلقى ملائكة الرحمان أجنحة ![]() له إذا سار هذا أفخر البشر ![]() تستغفرُ اللهَ حيتانُ البحارِ لمن ![]() يرعاه بالفهم لو وقتاً من العمر ![]() الفضل لله هذا نور من شرقت ![]() له البشائر في الآفاق بالبشر ![]() صلى عليه إله العرش ما صدحت ![]() وُرق على فنن الأغصان والشجر ![]() يتبع
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() وقال أبو الحسن الفَنْجكِرْدي الأديب[8]: (1) (2) مداد الفقيه على ثوبه ![]() أحب إلينا من الغالية ![]() ومن طلب الفقه ثم الحديث ![]() فإن له همة عالية ![]() ولو يشتري الناس هذي العلومَ ![]() بأرواحهم لم تكن غالية ![]() رواة الأحاديث في عصرنا ![]() نجوم، وفي العصرِ الخالية ![]() [1] الحطة (35). [2] الحطة (35). [3] الحطة (35). [4] الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع (ص: 40) للقاضي عياض، والحطة (35). [5] في الحطة (35): " مذهبه ". [6] الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع (ص: 40)، والحطة (38). [7] الحطة (35)، وجوده. [8] فتح المغيث شرح ألفية الحديث (2/ 204) للسخاوي، والحطة (36).
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله (5) بكر البعداني الحمدُ لله ربِّ العالمين،والصَّلاة والسَّلام على أشرَفِ الأنبياء والمرسَلِين، وعلى آله وصحْبه، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين. أما بعد: فهذه سلسلة حلقات بعنوان: من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله، وكنا قد نشرنا الحلقة الأولى والثانية والثالثة والرابعة منها، وهذه هي الحلقة الخامسة. قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر[1]: لقول الشيخ أنبأني فلان ![]() وكان من الأئمة عن فلان ![]() إلى أن ينتهي الإسناد أحلى ![]() لقلبي من محادثة الحسان ![]() ومشتمل على صوت فصيح ![]() ألذ لدي من صوت القيان ![]() وتزييني الطروس بنقش نقش ![]() أحب إلي من نقش الغواني ![]() وتخريج الفوائد والأمالي ![]() وتسطير الغرائب والحسان ![]() وتصحيح العوال من العوالي ![]() بنيسابور أو في أصفهان ![]() أحب إلى من أخبار ليلى ![]() وقيس بن الملوح والأغاني ![]() فإن كتابة الأخبار ترقى ![]() بصاحبها إلى غرف الجنان ![]() وحفظ حديث خير الخلق ![]() مما ينال به الرضا بعد الأماني ![]() فأجر العلم ينمو كل حين ![]() وذكر المرء يبقى وهو فان ![]() وقال أبو محمد جعفر السراج - اللغوي -[2]: لله در عصابة ![]() يسعون في طلب الفوائد ![]() يدعون أصحاب الحدي ![]() ث بهم تجملت المشاهد ![]() يتبع
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() طوراً تراهم بالصعي ![]() د وتارة في ثغر آمد[3] ![]() وهم النجوم المقتدى[4] ![]() بهم إلى سبل المقاصد ![]() وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد المعروف بالبرقاني[5]: أعلل نفسي بكتب الحديث ![]() وأجمل فيه لها الموعدا [6] ![]() وأشغل نفسي بتصنيفه ![]() وتخريجه دائمًا[7] سرمدا ![]() فطوراً أصنفه في الشيوخ ![]() وطوراً أصنفه مسندا ![]() وأقفو البخاري فيما حواه[8] ![]() وصنفه جاهداً مجهدا ![]() ومسلم إذ كان زين الأنام ![]() بتصنيفه مسلماً مرشدا ![]() وما لي فيه سوى أنني ![]() أراه هوًى صادف[9] المقصدا ![]() وأرجو الثواب بكتب الصلاة ![]() على السيد المصطفى أحمدا ![]() وأسأل ربي إله العبا ![]() دِ جرْياً على ما له عودا ![]() وقال أبو عبدالله محمد بن ظفير اليروني[10]: ارع الحديث وعظم أهله أبداً ![]() واعلم بأن لهم فيه ولاياتِ ![]() إن كنت تطلبه قم فأت صاحبه ![]() فالعلم يا سيدي يؤتى ولا يأتي ![]() يتبع
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() وقال العلامة مجد الدين محمد بن أحمد الظهير[11]: أهل الحديث فلذ بهم ![]() أعلى الورى قدراً وأجلى ![]() نقلوا لنا سنن الرسو ![]() لِ فأحسنوا عدلا فعدلا ![]() جابوا لسعيهم لذ ![]() لِكَ حسبة حزناً وسهلا ![]() وسرَوا كما تسري النجوم ![]() فأرشدوا من كان ضلاَّ ![]() آيات فضلهم المبين ![]() بألسن الحساد تتلى ![]() [1] قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث (ص: 310) لجمال الدين القاسمي، والحطة (36) ومنه نقلت البيتين الأخيرين. [2] سير أعلام النبلاء (19/ 230)، والحطة (36). [3] هذا البيت ليس في الحطة. [4] في الحطة: " المهتدى ". [5] البداية والنهاية (12 /36) لابن كثير، و قواعد التحديث (ص:310) للقاسمي، والحطة (36)، والبيتين الأخيرين لهما وليسا عند ابن كثير. [6] في قواعد التحديث: " لها موعدا "، وفي الحطة: " لهم موعدا ". [7] في قواعد التحديث، والحطة: " أبدا ". [8] في قواعد التحديث، والحطة: " نحا ". [9] في قواعد التحديث: " وافق ". [10] الحطة (37). [11] الحطة (37).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |