فقدان البكارة والخاطب! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 709 - عددالزوار : 141131 )           »          حياة القلوب - قلوب الصائمين انموذجا**** يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 49 )           »          حقوق العمالة وواجباتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          طهر قلبك من الحسد! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          البرنامج التأصيلي العلمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 10197 )           »          من يحمي المجتمع من عدوى الإعلانات؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مُثُــــل علـيـا في السلـوك الإداري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مساجد غزة الأثرية.. معالم حضارية تقاوم محاولات طمس هويتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1401 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2021, 05:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,650
الدولة : Egypt
افتراضي فقدان البكارة والخاطب!

فقدان البكارة والخاطب!


أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة تعرَّضت للتحرُّش في المرحلة الابتدائيَّة من السائق، التحرُّش لم يكن مرَّة واحدة بل مرَّتين، طلب منِّي ألاَّ أخبر أحدًا، فلم أعرف حجم هذه المصيبة، فكتمتُ الأمر بحكْم الخوف والخجل من إخبار أهلي، فطبيعتي أنَّني خجول، توقَّعت أنَّ الأمر سينتهي بمجرَّد سفر السائق، لكنَّ السائق سافَر ومصيبتي لم تنتهِ، لم أكن أعلم بحجم المصيبة التي وقعتُ بها، حاوَلتُ إخبار أهلي لكنَّني لم أستَطِع، الخوف يمنعني وبقوَّة، أنا أعيش صِراعًا بيني وبين نفسي، هل أنا السبب فيما حصَل لي؟ هل أنا ارتَكبتُ خطأ عندما لم أخبر أهلي من أوَّل ما حدث الأمر؟ ماذا سيحصل لأهلي عندما يعلمون بالأمر؟

نفسيَّتي تعبَتْ كثيرًا، وتقدَّم لخطبتي شابٌّ فكان أوَّل شخص يتقدَّم لي، فرفضتُ بشدَّة أمام أهلي بمجرَّد أنْ فاتَحوني بالموضوع، والآن خطبني شابٌّ آخر، أنا في حيرة، ولا أدري ماذا أفعل؟ فأنا خائفةٌ من مشكلة فقدان البكارة، لا أعلم ما هو موقف أهلي عندما يعلَمون بالأمر، فأهلي عائلةٌ محافظة - ولله الحمد والمنَّة - فحسبي الله على مَن كان السبب.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حيَّاكِ الله أختي الكريمة، وفرَّج كربكِ، وأنار دربَك بنور الإيمان.
مشكلتكِ من المشكلات الشائعة، والتي باتَتْ - بكلِّ أسًى - منتشرةً في غالب مجتمعاتنا، ونسمع بها ليل نهار، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله!

ربما علمكِ بأنَّكِ لستِ وحدك مَن تُعانِين تلك المعاناة قد يُخفِّف عنك ويُهوِّن عليكِ، فلست وحدَك مَن تستقبل الخاطب بدموع الخوف والحيرة بدلاً من استقباله بالبشر والأحلام الورديَّة، ومَن تتجدَّد آلامُها مع كلِّ طارقٍ يطرق الباب بدلاً من تجدُّد الآمال وازدهار الأمنيات!

وما ابتُلِينا بهذه المصائب، وما كثرتْ وعمَّتْ بها بلاد المسلمين إلاَّ بالتساهُل ومخالفة شرْع الله والحيد عن طوق النجاة، يدخل السائق على البنات ويختَلِي بهنَّ وكأنَّه من المحارم، ولا يُقدِّر وليُّ الفتاة حجمَ المصيبة التي يُوقِعها ببناته دون أنْ يدري!

لا يمكننا الحكم على خطأ سكوتكِ وكتمان هذا الأمر، وليس لنا أنْ نجزم به؛ فالفتاة تكون شديدة الخجل، كثيرة الوجل، كما أنها لا تُقدِّر - بعمرها الغض - حجمَ المصيبة وعِظم البليَّة، فلا تملك من أمرها إلاَّ القليل، فلا داعي لشغل نفسك وزيادة معاناتك بلوْم النفس وتوبيخها على عهدٍ ولَّى ومضى.

ما أنصَحُكِ به الآن هو ما أنصح به كلَّ فتاة تعاني نفس معاناتكِ:
1- إنْ كانت في أهلك مَن تصلح لمحادثته في الأمر؛ والدة، أو أخت كبرى، أو خالة قريبة من نفسك، شريطةَ أنْ تكون أمينةً وأهلاً لتلك المهمَّة؛ أي: فكّري قبل أنْ تُبادِري.

فإنْ كانت ثَمَّة مَن تَثِقين فيها وفي رَجاحة عقلها، وحفظها للأسرار، فبادِري ببثِّها همومَك، والاستعانة بها على حلِّ هذه المشكلة، وإنْ لم تجدي مَن تَثِقين فيها فلا تَفضَحي نفسك، واستري عليها واستَعِيني بالله وحدَه وتوكَّلي عليه.

2- أقتَرِح عليكِ زيارةَ طبيبة مُتخصِّصة في أمراض النساء، وعرْض المشكلة عليها، وطلَب المساعدة، فهي لن تستَنكِر المشكلةَ ولن تفزَع للخبر، وقد يكون لديها من المساعدة والأفكار ما ليس لغيرها، فإنْ تيسَّر لكِ زيارتها فلا تتأخَّري.

3- إنْ لم يتيسَّر لكِ من ذلك شيء، فتوكَّلي على الله واقبلي الخاطب، واكتمي الخبر واستري على نفسك، وقد أفتَتِ اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء بجواز كتمان هذا الأمر، والستر على النفس، وإنْ سألك الزوج فلا تُخبِريه بشيءٍ من ذلك مهما حدَث ومهما بدَا لكِ تقبُّله للأمر، ومهما أخبركِ أنَّه لا يهتمُّ لذلك أو يقدِّر ظروفك ويَتعاطَف معكِ، تذكَّري ذلك جيِّدًا، بل استري على نفسكِ وأَخبِريه أنَّه قد تذهب البكارة بالوثبة أو الحيضة - كما روت عائشة، رضي الله عنها - وأَظهِري من نفسك الثقة وحسن الظن، ولا تُبيِّني له الخوفَ والقلق، وسيَزُول الأمر وينتهي نقاشُه بعد أنْ يستشعر ويرى منكِ حسنَ الخلق ونَقاءَ السريرة، وقد لا يعلم شيئًا ولا يُجادِل كما يفعل كثيرٌ من الشباب حديثي العهد بالزواج؛ إذ تكون خبرتهم بمثْل هذه الأمور ليست كافيةً ليتيقَّن بنفسه، ويستَحِي أنْ يُناقِش ما لا علمَ له به، فلا تَحرِمي نفسك الزواج لذنبٍ لم تقترفه يَداك، ولجريمةٍ لم ترتَكِبيها، وأَكثِري من الدُّعاء والإلحاح على الله أنْ يُجمِّلك بستره، وأنْ يرزقك الحياة الزوجيَّة الهانئة مع زوجٍ طيِّب الخلق، تقي نقي.

ونَسعَد بالتواصُل معك في أيِّ وقت؛ فمتى ما أردت مراسلتنا فلا تتردَّدي، مع خالص تمنياتي لك بالسعادة في الدنيا والآخرة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]