شرح حديث: كان النبي يذكر الله على كل أحيانه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2021, 02:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث: كان النبي يذكر الله على كل أحيانه

شرح حديث: كان النبي يذكر الله على كل أحيانه
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح







عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُ الله عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ". (رواه مسلم، وأما البخاري فرواه معلقاً).

ألفاظ الحديث:
(كَانَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم يَذْكُرُ الله): سبق أنه إذا جاء المضارع بعد لفظة (كان) فإنه هذه صيغة تدل على المداومة وتكرار ذلك الفعل ما لم توجد قرينة تبيِّن خلاف ذلك.

(يَذْكُرُ الله): الذكر هنا عام للقرآن وغيره من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار وكل ما يسمى ذكر لله تعالى.

(عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ): أي في كل أوقاته، ف- (على) هنا للظرفية بمعنى (في): والأحيان جمع (حين) وهو الزمان قلَّ. أو كثر (وأما البخاري فراوه معلقاً) سبق أن المعلق هو ما حذف من أول إسناده راوٍ أو أكثر ولو حذف جميع السند والمعلقات عند البخاري كثيرة بخلاف مسلم كما تقدم قريباً، ومعلقات البخاري على نوعين كما ذكر ابن الصلاح [انظر: " علوم الحديث " صـ (24)].

1- ما كان منها بصيغة الجزم مثل: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كذا، قال فلان، رَوَى فلان، ذكر فلان، وهذا النوع عند أهل العلم يحتج به.

2- ما لم يكن بصيغة الجزم (وتسمى صيغة التمريض) مثل: رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كذا، أو روي عن فلان كذا وهذا النوع لا يحتج به فلا يحكم بصحته ولكن إيراد البخاري له مشعر بأن له أصلاً في-ُستأنس به.

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: في الحديث دلالة على جواز ذكر الله على كل حال من الأحوال سواء كان الذاكر طاهراً أم محدثاً أم جنباً، وسواء كان المذكور تسبيحاً أو تحميداً أو تكبيراً أو تهليلاً أو استغفاراً أو قراءةً للقران ونحو ذلك من الأذكار.

فالحديث عام في الذكر على كل حال، ويَرِدُ على هذا العموم أمران:-
الأول: أن ذكر الله - عزّ وجل - على طهارة أفضل.

ويدل على ذلك: حديث المهاجر بن قنفذ - رضي الله عنه - أنه أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو يبول، فسلَّم عليه، فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه، فقال: " إني كرهت أن أذكر الله إلا على طُهْر " رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة وله شواهد. وتقدم قريباً حديث أبي جهيم بن الحارث وحديث ابن عمر - رضي الله عنه - في الرجل الذي س--لَّم على النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو يبول فلم يردُّ عليه.

الثاني: ما نهي عن ذكره في حال مخصوصة:
أ- الذكر حال البول والغائط:
لحديثي أبي جهيم وابن عمر - رضي الله عنهما - السابقين ففيهما دلالة على كراهة ذكر الله باللسان حال البول والغائط لعدم ردِّ النبي صلّى الله عليه وسلّم السلام مع وجوبه ولكن أخَّره حتى قضى بوله وتطهر، فيكون معنى الحديث على كل أحيانه أي في معظم أحيانه ويكون حال البول والغائط مخصوص من هذا العموم ويذكر معه أهل العلم حال الجماع أيضاً، هذا بالنسبة لذكر اللسان أما الذكر بالقلب والتفكر فهذا جائز لا يستثنى منه شيء أبداً.

ب- قراءة القران للجنب:
لحديث علي - رضي الله عنه -" أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان لا يحجزه عن القرآن شيء ليس الجنابة " [الحديث رواه أصحاب السنن وصححه الترمذي وغيره.].

وسبق بيان ضعف هذا الحديث وأنه يجوز للجنب أن يقرأ القرآن لحديث الباب وللبراءة الأصلية ولعدم الحديث الصحيح الدال على التحريم وأيضاً لو صح َّ حديث علي - رضي الله عنه - فلا يدل على التحريم أيضاً لأنه حكاية فعل عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وحكاية الفعل لا تدل على الوجوب كيف والحديث ضعيف لتفرد عبدالله بن سَلمِة وسبق توضيح ذلك في شرح حديث عائشة رضي الله عنها وقول النبي صلّى الله عليه وسلّم لها: " ناوليني الخمرة من المسجد " قال الألباني [في: " حديث علي " تمام المنَّة "صـ( 116 )] بعدما نقل كلام ابن حجر على حديث علي وأنه حديث حسن يصلح للحجة، قال الألباني "قلت: كلا، بل هو من قبيل الضعيف الذي لا تقوم به حجة، لأنه تفرد به عبدالله بن سَلمِة، وقد كان تغير بآخر عمره باعتراف الحافظ ابن حجر نفسه "[انظر: " التغريب ": أ.هـ] ومن ثم رجَّح الألباني جواز قراءة القرآن للجنب والحائض أيضاً. [انظر: " كلام الألباني" ارواء الغليل" حديث (485)]، وسبق بيان المسألة فلتراجع هناك.

الفائدة الثانية: في الحديث دلالة على ملازمة النبي صلّى الله عليه وسلّم للذكر حيث كان يذكر الله على كل أحيانه، وللذكر فوائد كثيرة وعظيمة ذكر ابن القيم [في: "الوابل الصيب" ص 94] أكثر من مائة فائدة، وهي فوائد يحسن الرجوع إليها ففي قراءتها ما يستنهض الهمم ويحيي القلب وين-وِّره ويفتح له أبواب الخير، و ما غفل عنها غافل إلا وهو محروم والله المستعان.

قال ابن القيم - رحمه الله -: عند تعداده لفوائد الذكر: " السادسة عشرة: أنه يورث حياة القلب، سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدَّس الله تعالى روحه - يقول: " الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟ " [الوابل الصيب].

السابعة عشرة: أنه قوت القلب والروح، فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين قوته، وحضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرة صلى الفجر، ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار، ثم التفت إليَّ، وقال: هذه غدوتي، ولو لم أتغد الغداء لسقطت قوتي، أو كلاماً قريباً من هذا، وقال لي مرة: لا أترك الذكر إلا بنية إجمام نفسي وراحتها، لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر، أو كلاماً هذا معناه "....

الرابعة والثلاثون: أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاده ومعاشه، فإن نسيان الرب سبحانه وتعالى يوجب نسيان نفسه، ومصالحها، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ﴾ [الحشر: 19].

ولو لم يكن في فوائد الذكر وإدامته إلا هذه الفائدة وحدها؛ لكفى بها، فمن نسي الله تعالى أنساه نفسه في الدنيا، ونسيه في العذاب يوم القيامة.. وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: إن في الدنيا جنة، من لم يدخلها لا يدخل جنة الأخرة. وقال لي مرة: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني؛ إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة. وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلت ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة. وقال: ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير، ونحو هذا. وكان يقول في سجوده: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله. وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ذكر الله تعالى، والمأسور من أسره هواه...".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.34 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]