|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الشعور بالإجهاد أثناء الامتحانات د. ياسر بكار السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا طالب جامعي، أبلغ من العمر 21 عامًا، ومشكلتي أنه منذ عام تأتيني أثناء فترة الامتحانات وفترة الإعداد لها نوبةٌ من الإجهاد الشديد، تجعلني أريد النوم بكثرة صباحًا، برغم أني أنام ليلاً من 6 - 8 ساعات؛ مما يؤدِّي إلى تقصيري في المذاكرة، وأدَّى ذلك إلى تراجع مستواي الدراسي، بعد أن كنتُ من الأوائل، فقال لي البعض: إن هذا من الحسد والجن. وكنتُ سابقًا - منذ ثلاث سنوات - أُعالَج من الاضطرابات العصبية والقلق والتوتر، ووصف لي الطبيبُ المعالِج (فافرين)، وأخذتُه لمدة أربعة أشهر، ثم أوقفتُه، ثم أخذتُه بعدها بعام لمدة شهرين، وأوقفتُه، وكل ذلك بمتابعتِه، بعد شفائي من المرض - بفضل الله. فهل هذه الأعراض ناتجة عن أخذ الدواء، أو أنها مسٌّ من الجن، أو أنها هروب من الواقع؛ إذ إنني لا أحب نظام الدراسة فى كليتي، ودخلتُها مرغمًا؟ الجواب الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله. مرحبًا بك في موقع (الألوكة)، وشكرًا لثقتك الغالية. النوم الكثير خلال اليوم مع الإجهاد علامتان من علامات الاكتئاب أو القلق، يجب أن نبحث عن العلامات الأخرى للاكتئاب أو القلق، ويمكنك العودة لاستشارة طبيبك في العودة إلى استخدام (الفافرين)، قبل أن تحلَّ الاختبارات. هل السبب الجن أو الهروب من الواقع؟ لا أدري، ما أعرفه هو أنك يجب أن تبذل كل الجهد حتى تخرج من هذه الحالة، وتستعيد مستواك الطبيعي في الدراسة. عندما نكون قلقين أو متضايقين، ولا نستطيع أن نتعامل مع مشاعر الضيق هذه بشكل جيد، فعندها يخبرنا الجسمُ بأنه متضايق عن طريق أعراض جسدية؛ كالنوم، والشعور بالإجهاد، وغير ذلك. من أسباب الضيق: دخولك كليةً لم تكن ترغب فيها، لا يوجد لدي تفاصيل أكثر حتى أقدم نصيحة مفيدة؛ لكن ما تعلَّمتُه وأشاهده من حولي: أن التخصص الجامعي لا يقود إلى مهنة واحدة، ولا يحدِّد بشكل نهائي مهنةَ المستقبل، هناك العديد من الناجحين ممن درسوا في تخصص، وبرعوا في مهنة قريبة أو بعيدة من التخصص الذي درسوه، والأمثلة كثيرة ومتعددة، والأمر المميز لدى هؤلاء هو سعيهم الدائم لبناء شخصيتهم ومهاراتهم وما يتقنونه، كانوا ينظرون إلى النجاح المستقبلي على أنه أمر تصنعه أيديهم، لا نتيجة لما درسوه، أو ما مرُّوا به من تجارِبَ وخبراتٍ. من وسائل تحفيز الذات الجيدة: بناءُ صورة ذهنية عن النجاح الذي تتمناه وتسعى له، تخيَّل وأنت تحقِّقه وتتلذذ به، تخيل ذلك في كل يوم عندما تقلُّ الهمَّة، ليس عيشًا في أحلام اليقظة؛ بل تحفيزًا لنفسك، وإطلاقًا للطاقة التي في داخلك. الفكرة في هذا الأمر هي أن العقل الباطن لا يفرِّق بين الحقيقة والخيال فيما يمرُّ في ذهنك، عندما تقول لنفسك: أنا فاشل، ولا فائدة مني، وتعيش هذه المشاعر، يفهمها العقل الباطن على أنكَ قد فشلتَ حقًّا، ويسجلها لديه، ويُضعفك عندما تودُّ النهوض والانطلاق، وعندما تعيش ذهنيًّا حالة النجاح، فيفهمها أنك قد نجحتَ، ويسجلها لديه، ويمدُّك بفيض من الثقة والحماس كناجح وتستحق المزيد. ختامًا: كرِّر على نفسك باستمرار: (حياتنا صنع أيدينا)، أيدينا نحن، واختياراتنا نحن، وهذا يعني أنني سأبحث عن أية وسيلة؛ حتى أحقق خياراتي أنا، وحتى أبني حياتي كما أريد. لك تحياتي، وأهلاً وسهلاً بك.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |