|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التبول النهاري، هل هو مرض نفسي؟ د. ياسر بكار السؤال السلام عليكم، أشكركم على الموقع المتميِّز. مشكلتي باختصار: لي أخت في الحاديةَ عشرةَ مِن عُمْرها، تُعانِي منَ التبوُّل دائمًا في النهار أكثر من الليل، بصراحة لم تُعرضْ على طبيب، ولكنني أشْعُر أنَّ مَرَضَها ليس في جسمها؛ بل ربما تعانِي من أمراض نفسيَّة. أقول هذا؛ لأنها تكفُّ عن هذه العادة عندما نكون خارجين في نزهة، أو عند أناس غرباء، أو عندما تكون مرتدية ملابس جديدة. لم تبقَ أيَّة وسيلة مِن إرشاد، أو توبيخ، أو تعزير، أو ضرب، لم أستعْملها معها، ولكن للأسف لا فائدة! مع العلم أنَّ مستواها الدراسي مُتَدَنٍّ جدًّا، لقد رسبتْ في الصف الخامس، وسلوكها بشكْلٍ عام أصغر من سنها، فعندما أُقابل مَن هم في مثل سِنِّها أتعجب للفَرْق الذي بينهم وبينها. أرجو أن تفيدوني، وشكرًا جزيلاً لكم. الجواب الأخت الفاضلة. السلام عليكم ورحمة الله. مرحبًا بك في موقع (الألوكة)، وشكرًا لثِقتك الغالية. بدايةً: يجب أن ننتبه لقضية القدرات العقلية للفتاة العزيزة، إن قصور القدرات العقلية الخفيف لا يكون باديًا بوضوح؛ لكنه يسبِّب الكثير منَ الصعوبات النفسية، وبالتالي يصبح التبول اللاإرادي وسيلة للتعبير عن هذه الصعوبات. ما أريدُه منكِ هو أن تعرضيها على مُخْتصة في التربية الخاصَّة، أو مختصة نفسيَّة؛ لتحديد مستوى قُدراتها العقلية، فالتَّعَرُّف على مستوى القدرات العقليَّة سيُتيح لنا فرصةً لمساعدتها في الدراسة، وفي التعامُل معها، وفي دَعْمها أمام ما تجده صعبًا، بينما يراه أقرانُها سَهْلاً، وفي دَعْمها أمام انتقادها الذاتي لنفسها، ومقارنة إمكانيَّاتها مع إمكانيَّات مَن هُم في سنِّها، هذا بالإضافة إلى دعْمها أمام الاستهزاء أو الاستئساد الذي قد تَتَعَرَّض له في المدرسة، أو مِن قريباتها، أو صديقاتها. التبوُّل اللاإرادي هو تعبير عنِ القَلَق في أحيان كثيرة، تعبير عن ضغْط نفسي، يَتَعَرَّض له الطفلُ مِن مصدر ما، والحل دائمًا عبر التخفيف من القلق، وعبر الدعم والمسانَدة. يَتَحَدَّث علماء نفْس الأطفال عن استخدام جدول النجوم؛ حيث نمنح الطفلة نجمة؛ تعبيرًا عنِ الثناء مقابل كل يوم يمُر بدون تبوُّل، ومع اتفاق مُسبق بأن تحقيق عدد من النجوم سيؤدِّي إلى مكافأة، هي مَن ستُحَدِّدُها مسبقًا، هذه طريقة فَعَّالة وناجِحة. قبل كلِّ ذلك يجبُ أن نَتَأَكَّد مِن خلوِّها مِن اضطراب عضويٍّ في الجهاز البولي، أو الغدد، فقد يؤدِّي ذلك إلى نفس المشكلة، ملاحظتك التي ذكرتِها مهمة؛ لكنها قد لا تكون كافية لاستثناء المشكلة العضويَّة. ضعْف الثقة بالنَّفْس هو أحد أهم النتائج لهذه المُشكلة، والذي يُدخل الطفل في (الدائرة الخبيثة)؛ حيث ضعْف الثِّقة بالنفس يولِّد المزيد منَ القلق، والقلقُ يولِّد المزيد مِن ضعْف الثقة، وهكذا. الدَّعم والمسانَدة والتشجيع، وعدم وضْع الفتاة في مركز الانتباه، والتقليل من النقد والنصح والتوبيخ، وتعزيز ما تحسن فعله، كل ذلك يعزّز من ثقتها بنفسها، ويُقَلِّل من تلك الأعراض التي تؤلمها كما تؤلمكم على حدٍّ سواء. أرجو أن أكون قد أفدتك، تقبَّلي تحياتي
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |