فوائد عن الإمام أحمد رحمه الله -الشيخ صالح ال الشيخ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4641 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-12-2020, 09:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد عن الإمام أحمد رحمه الله -الشيخ صالح ال الشيخ

فوائد عن الإمام أحمد رحمه الله -الشيخ صالح ال الشيخ

السؤال الأول :
ما رأيكم في كتاب ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد ، فقد ملأه بكرامات أكثرها متجاوز للحد ولا يقبله العقل ؟

الجواب :
كتاب ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد كتاب كبير وطريقته فيه طريقة المحدثين ، فهو يورد كل شيء فيه بالإسناد ، والقاعدة عند أهل العلم أن الذي يروي بالإسناد فإنما يروي ليُحفظ هذا العلم بهذا الإسناد .
والحكايات التي فيه مما فيها نكارة أو فيها مخالفة للسنة ، الإمام أحمد منها بريء . ومنها أشياء حكم العلماء بوضعها ، يعني أنها موضوعة مكذوبة على الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – .
وعُذْر ابن الجوزي كعُذْر عدد من المصنفين في أنهم إذا رووا الإسناد فإنهم قد أحالوا العهدة والنظر إلى الباحث ، وإنما رووه وحفظوه بهذه الأسانيد حتى لا يأتي أحد وينقل مثل هذه الروايات بأسانيدَ صحيحةٍ ، أو يكذب فيها أو لا يُدْرَى بأي إسناد نقلت ، فعن طريق نقل ابن الجوزي وأمثاله بالإسناد عرفنا أنها موضوعة ، بأن في الإسناد من هو كاذب ، والواجب تبرئة الإمام أحمد منه – رحمه الله تعالى – ومن كل شيء يخالف السنة ، وكل شيء يخالف هدي الصحابة رضوان الله عليهم .
السؤال الثاني :
هل ثبت عندكم نسبة كتاب “الرد على الجهمية” للإمام أحمد الذي صدرتم حديثكم في هذه المحاضرة بخطبة كتابه ؟

الجواب :
كتاب “الرد على الجهمية” من الكتب المشتهرة والمذكورة في مصنفات الإمام أحمد والعلماء تداولوا ما فيها .
السؤال الثالث : قول الإمام أحمد : أخاف أن يكون استدارجا . ألا يعارض الحديث الصحيح فيمن يذكر في الناس بالخير قال : « تلك عاجل بُشْرى المؤمن » (1). ؟
الجواب :
لا ، الذى جاء في هذا الحديث اطلاعهم على عمله ، يعني أن المؤمن يعمل لله ، لا يقصد بذلك أن يراه أحد من الناس ، لكن قدَّر الله أن يطلع على عمله بعض الناس فأثنوا عليه خيرا بذلك فقال : « تلك عاجل بشرى المؤمن » . يعني أنهم اطلعوا عليه فأثنوا عليه ، وشهدوا له ، لكن المؤمن لا يغتر بهذه البشارة ، بل يخشى أن يكون في هذا استدراج ، هذا عمر – رضي الله عنه – صاحب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأحد وزيريه وأحد المقربين عنده وصهر النبي عليه الصلاة والسلام والمبشر بالجنة يمسك بحذيفة ويقول له : يا حذيفة ناشدتك الله هل عدّني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع المنافقين (2) .
البشرى لا تعني طول الأمل ، فالخوف هو علاج القلب .
السؤال الرابع :
هناك من يقول إن الإمام أحمد مُحَدِّث ، وليس بفقيه , فما توجيهكم لأمثال هؤلاء ؟


الجواب :

نقل هذا الكلام في كتاب ابن الجوزي عن بعض المتقدمين ، يعني قيل عن الإمام أحمد : إنه محدث وليس بفقيه . والواقع أن الإمام أحمد فقيه أكثر منه محدثا ، يعني أنه كان متصدرا للفتوى يفتى من صِغَرِه .
ومن عجائب فتياه في أول أمره التي حَمَدَها العلماء له ، وأثنوا عليه بها لعظم فقهه فيها أنه سُئل عن رجل نذر أن يطوف بالبيت على أربع ، يعني أن يطوف على يديه ورجليه . فقال أحمد : يطوف بالبيت أسبوعين . يعني سبعة أشواط وسبعة أشواط ، فيكون قد طاف على أربع .
وذلك لأن الطواف على أربع مُثْلَة بصاحبه أيضا ، ومُثْلة بالبيت أن يطاف حوله على هذا النحو ، وأيضا فيه إشغال للطائفين ، فهذا من عظيم فقهه – رحمه الله – تعالى . وهناك كثير من المسائل الفقهية التي تميز بها أحمد وأخذها العلماء عنه
إذًا فقول القائل : إن الإمام أحمد محدث وليس بفقيه . قول قديم قيل بعد القرن الذي عاش فيه أحمد ، ولكن الأمر ليس كذلك ، فالإمام أحمد جمع له ربنا ما بين الحديث والسنة والفقه .
السؤال الخامس :
ما حكم تسمية أهل العلم بشيخ الإسلام أو حجة الإسلام أو تقي الدين ونحوه ؟


الجواب :

هذه إذا درج الناس عليها في تلقيب أحد العلماء بذلك ، لأن إنزال الناس منازلهم مشروع ، وهذا مثل قولهم عن إمام من أئمة المسلمين : فلان شيخ الإسلام ، أو حجة الإسلام ، ونحو هذا .
أما الابتداء فإنه لا ينبغي ، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية كراهته لتلقيبه بتقي الدين ، وذلك لأن فيها تزكية .
وما شاعت مثل هذه الألفاظ يعني تقي الدين ، وزكي الدين وما شابهها إلا في العصور المتأخرة .
أما قولهم شيخ الإسلام ، فأول من قيلت فيه أبو بكر وعمر – رضي الله عنهم – فعن علي بن أطالب – رضي الله عنه – قال : أبو بكر وعمر إماما الهدى وشيخا الإسلام والمقتَدَى بهما بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، من اتبعهما هُدِي إلى صراط مستقيم ، ومن اقتدى بهما رشد ، ومن تَمَسَّك بهما فَهُو من حزب الله ، وحزب الله هم المفلحون (3) .
وأول من قيلت فيه من العلماء عبد الله بن المبارك ، لُقِّبَ بشيخ الإسلام ، وفي الاصطلاح عند أهل الفنون أن شيخ الإسلام هو من جمع فنونا عديدة ، وتكلم فيها مما ينفع الإسلام والدين ، ثم آل الأمر في الدولة العثمانية التركية إلى أن يكون اسم شيخ الإسلام وظيفة مثل وظيفة المفتي ، يقولون : هذا شيخ الإسلام ، ومشيخة الإسلام يعنون بذلك دار الفتوى ووكيل شيخ الإسلام ونحو ذلك .



([1]) أخرجه مسلم (4/2034 ، رقم 2642) .

([2]) أورده السيوطي في الجامع (31431) وعزاه لرسته .

([3]) عزاه السيوطي في الجامع (34097) للالكائي وغيره .

http://salehalshaikh.com/wp2/?p=529

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]