|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد الطلاق لكني أخاف على بناتي أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوِّجة ولديها أولادٌ، تشكو مِن معامَلة زوجها وبُخله عليها وعلى أولادها، مع مُعاقبته لها بقسوة! ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأةٌ متزوِّجة منذ 6 سنوات، ولديَّ طِفلتان، تمتَّعتُ في أول أشهُر الزواج، وبعدها كانت الصدمةُ! زوجي يَكره أهلي، وأنا أعتَرِف أنَّني كنتُ سببًا في ذلك، فقد أخبرتُه قبل الزواج أنَّني سأتخلَّى عنهم، لكن بعد الزواج عرفتُ مدى أهميَّة وُجود أهلي في الحياة، وكنتُ كثيرًا ما أودُّ رؤيتهم، خاصَّة بعد تقتيره عليَّ وعلى أولادي، فأراهم أحنَّ عليَّ منه، لكنه كان يرفض! زوجي يُعاملني بسوءٍ، ويَشتمني ويشتم أهلي، وهو عصبيٌّ جدًّا لأتفه الأسباب؛ يشتمني أمام الناس، والأولاد، وفي الأماكن العامَّة، مع أني واللهِ لا أقصِّر معه. بخيلٌ عليَّ وعلى بناتي، مع أنه مَيْسُورُ الحال، لكنه دائم الشكوى، وسيئ الظن فيمَن حوله! أصبحت الحياةُ معه صعبةً جدًّا، واكتشفتُ أنَّ له علاقات مع غيري، ويضربني، حتى وصل به الحالُ إلى تجريدي من الملابس في البَرد، وقال لي: قفي في الزاوية في البرد لكي تمرضي؛ عقابًا لك! ورغم كلِّ هذا فأنا أفعل ما يَطْلُبُه منِّي خوفًا من الله تعالى! أريد أن أُطَلَّق، ولكنَّ بِنتَيَّ يَكْسِرانني، فإني أريدُهما معي وهو لا يَرْضَى. فماذا أفعل؟! ساعدوني فقد تعبتُ مِن حياتي وكرهتُها الجواب السيدة الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرحِّب بك في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فقد أخطأتِ عزيزتي في إعطائك وعدًا لزوجك بمقاطَعة أهلك، مهما كانت الأسبابُ، فرِضَا الوالدين وبرُّهما واجبٌ، ولا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق، ولكن ما كان قد كان، والإنسانُ يتعلَّم مِن أخطائه، ولا أظن أنَّ رجوعَك عن وَعْدِك هو سببُ مُعاناتك، فقد يكون - كما تقولين - بسبب ذِكرك الدائم لأهلِك أمام زوجك، وأنهم طوق نجاة لك منه ومِن تقتيره وتصرفاته نحوك! الطلاقُ شُرِع إن ضاقت السُّبُل في الإصلاح، والإصلاحُ خيرٌ، خاصَّة أن لديك ابنتين تحتاجان لرعاية وَوُجود كل منكما. فيا عزيزتي، أنصحك أن تُحاولي إصلاح بيتك وترميم أركانه ما أمكن، بدءًا بعدم ذِكْر أهلك أمام زوجك مهما كانت الأسبابُ، والتقليل مِن زيارتك لهم وليس الانقطاع، وأن تُحاولي التغيير من معاملتك نحوه؛ عسى الأمورُ أن تتحسَّن ويستقيم الزوجُ، مع الحِفاظ على كرامتك وعدم السَّماح لأحدٍ بالانتِقاص منها، فمَن قال: إنَّ موافقتك على تذنيبه لك وتجريدك من الثياب في البرد عقابًا هو مِن طاعة الزوجة لزوجها؟! فالرسولُ صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا ضررَ ولا ضرار))، فكيف يرضى الإسلامُ بتحقير المرأة وهو الذي أعزَّها؟ طاعةُ الزوج تكون في كل شيءٍ ليستْ فيه معصيةٌ، والانتقاصُ مِن كرامة المرأة وحقها كإنسانة يُخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم. عزيزتي، ليس عندي إلا أن أقولَ لك ما قلتُه، حاولي جاهدةً الإصلاح، فبقاءُ البيت أفضل ألف مرة من خَرابه، ولا تفْقِدي الأمل، فمع الصبرِ والتوجُّه الدائم إلى الله تعالى بالدُّعاء مع إخلاص النية قد تتغيَّر الأحوالُ، ويكون زوجك كما تحبين وتُريدين. أما إن ضاقتْ بك السبُل، ونفدت الحِيَل في إصلاحه، فعليك بإخبار أهلِه وأهلك، وأن يكون هناك حَكَمٌ مِن كل فريقٍ ينظران في الأمر بنيةِ الإصلاح، وإذا لم تنفع الوساطةُ فما أمامك إلا الطلاق، فأنْ تَتَطَلَّقي وعندك ابنتان أفضلُ مِن الطلاق وعندك أكثر! لكن إن استطعتِ أن تكون الفتاتان معكِ وفي رعايتك، أو أن يكونا في أمان حيث ستكونان، وإلا فما عليك إلا البَقاء والصبر والدُّعاء لله أن يُغَيِّرَ الأحوال، لأنك إن تطلَّقتِ وأنت تعرفين أنهما شقيتان فستشقين أكثر، وستتمنين لو أنك ما زلتِ بينهما تحمينهما وتُسعدين أيامهما، وهناك دائمًا أملٌ بأن تتغيَّر الأمورُ وتنصلِح والله الموفِّق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |