|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يضربني ليرضي أهله! أ. رفيقة فيصل دخان السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة بينها وبين زوجها مشكلات بسبب أمه، فهي تتدخَّل في كل شيء؛ في حياتها، وطعامها، وشرائها، وإذا حدثت مشكلة بينهما يضربها زوجها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انا امرأة أعمل طبيبة، حاصلة على شهادة الدكتوراه، والحمد لله أعمل بجدٍّ وإخلاص، وبما يرضي الله. استطعتُ أن أساعدَ عائلتي وأساعد الناس باعتبارها مهنة إنسانية، وكنتُ أتمتَّع بعائلةٍ يجمعها الحب والاحترام. لم يقسم الله لي الزواج إلا بعد الأربعين، وكان زوجي ملتزمًا دينيًّا، ويخاف الله، وفي نفس مستواي التعليمي، وحالته المادية ممتازة، لكنه كان يَسْكُن في محافظةٍ بعيدةٍ عن سكن أهلي، وكان متزوجًا من ابنة خالته منذ 18 سنة، ولم يُرزق منها بأطفال ولأنها كانتْ تُريد الإنجاب انفصلتْ عنه بعد زواجنا، وتزوجتْ مِن رجلٍ آخر. تكمُن المشكلة في أن زوجي وعدني ببيت مستقل، لكن كونه مَسؤولاً عن عائلته قررتُ أن أعيشَ مع أهلِه، علمًا بأنَّ الله رزقني بطفلةٍ بعد الزواج مباشرةً رغم كِبَر سني، وبهذا فأنا أسعَد إنسانة؛ لأن الله أعطاني الكثير، لكن المشكلة في تدخُّل والدته في جميع الأمور المنزلية؛ المطبخ، أو شراء أي سلعة تخصني مِن أجهزة كهربائية أو غيرها، وإذا قلتُ رأيي تخلق مشكلةً، فيضطر زوجي لضرْبي وإهانتي أمام أهلِه لإرضائِهم. زوجي يحبني، وطيب القلب، ووالدته أيضًا طيبة، لكنها دائمًا تُسمعني كلمات جارحة، وطبعُها صعبٌ جدًّا، وتتأثَّر بكلام ابنتها المتزوجة، وأخواته الفتيات يَرَوْنَني غير مناسبة لأخيهم؛ كوني متوسطة الجمال، ولأني في مستوى علمي أعلى منهنَّ. أثرتْ عليَّ هذه المشكلات فبدأت أرى كوابيس بشعة وأصرخ فزعًا منها، حتى أبدوَ مُتوترةً جدًّا وفقدتُ صوابي الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً بك عزيزتي في استشارات شبكة الألوكة. أحمد الله لك على توالي نِعَمِه عليك، ولبقاء النعمة وحفظها يَلْزَمك شكرها بشُكر المنعم، والتصرف فيها كما أوجب وأمَر. لا شكَّ أن الزوج الصالح الخلوق نعمةٌ، وشُكرُ هذه النعمة بالطاعة والخضوع والقيام بحفظ المال والبيت والولد، وأحْسَبك إنسانة واعية ذكية قائمة بما أمر الله. سؤالك يحتوي عدة محاور، سأفصلها كي أرشدك لسُبُل التعامل معها واحدة واحدة: • يسكن معك أهل زوجك. • والدة الزوج تتدخَّل في كلِّ شيءٍ؛ من طبخ، وشراء... إلخ. • حالة الزوج المادية ممتازة. • يضربك إرضاء لوالدته. • أخوات زوجك ينتقِدْنَك، ويؤثرن على زوجك بكلامهنَّ. • ترين كوابيس في منامك. أختي، ما يَحْصُل لك هو الطبيعي في البيوت العربية، للأسف! وأرى أنَّ مكانتك العلمية وحب زوجك لك أثار غيرة أخواته، ونصيحتي لك أن تعامليهن كأخواتك الصغيرات بمسامحتهنَّ، والإحسان والإهداء لهنَّ، وبرفع همتهنَّ ليَصِلْنَ لمستوى علمي عالٍ؛ بمعنى: تَحَبَّبِي لهنَّ كثيرًا، دون أن تذلي نفسك وتزيلي حاجز الاحترام. ما دام أن حالةَ الزوج المادية ممتازة، فالأفضل أن تسكني في بيتٍ مُستقلٍّ عن والديه، على أن يكون قريبًا منهما؛ بحيث يَتَسَنَّى له ولهم الزيارة والمرور في كل وقت وحين، فهذا سيُمَتِّعك باستقلال وحريةٍ، وسيتيح لوالدة الزوج أن تعيشَ ملكةً في بيتها تتصرف فيه بحريتها، مما يُقَلِّل ويبعد أغلب المشاكل. حافظي على مستوى عالٍ مِن ثِقَتِك بنفسك، وبثي علو الهمة في أسرة زوجك بِطَرْح نقاشات علمية وأساليب تفكير وحلول للمشاكل عملية دون تعالٍ أو كبرٍ. استشيري والدةَ زوجك في أمور الطبخ والبيت، ولو كنتِ تعلمين أكثر منها، كي تشعريها بأهميتها، وأن دورها في الحياة لم ينتهِ. اعملي حفلات ولقاءات لأقاربها ومعارفها؛ بمعنى: اهتمِّي بما تهتم، وحاولي أن تحبي ما تحب لتكسبي رضاها، ومِن ثَم رضا الزوج والجنة، وكي تسعدي ويسعد أطفالك. حافِظي على قنوات الحوار مع زوجك، بعيدًا عن أعيُن وأسماع الجميع، كي تكونا متفقين في كل شيءٍ، ومدركين لما ينبغي، مدركين أن أهله هم أهلك، وأن أهلك هم أهله، وأنكما أسرة واحدة تسعى للأفضل دومًا. يُؤسفني تصرُّف الرجل المتعلِّم الواعي المتدين الذي يضرب زوجته؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ليسوا بخياركم))، ولْيَكُنْ نبراسه محمدًا صلى الله عليه وسلم في وصيته بالنساء خيرًا. وفَّقك الله وأعانك وأسْعَدَك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |