فصول حياتنا

[ابو المهند]

بسم الله الرحمن الرحيم
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|فصول حياتنا|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

تأخذنا السنون ونعيش فيها فتنقضي اللحظات والساعات وتجر معها الايام والشهور في مسيرها
متمتعين في الدنيا وبناظرها الخلابة ............
ونبني علاقات مع من نحب ........ومستطرقين مع الغير
ولكن تأتي اللحظة التي تجد من يخذلك ويخيب أمالك.....!!!!
لاتستغرب لهذا الامر فالكل قد مر بهذا الشئ
لان أمور الدنيا تتبدل ......
ومن هنا تعلن حياتك خريفها

فتلبد سماؤك غيمة وتخيم الاحزان على دنياك
فترسم لك يأس قاتل
عندها تجد دموعك أنيسة لك في حزنك ومخففة لالامك .....وهمك.....

فيبدأ كل شئ بالموت التدريجي..... وتشيخ نفسك في عز شبابها
المناظر التي كنت تستمتع بها بدأت تموت
تلك الاشجار الزاهية بأوراقها الخضراء
أصبحت في حزنك قضبانا من بعد ماعرتها من أوراقها
فكل جميل لم يبقى منه شيئا.........!!!!
أروحنا بدت هزيلة ضعيفة......لشدة لشدة ما إكتسحنا من يأس
نعم فقد إسود في البؤس كل شيئ من حولنا
فإستفحلت عليه ريح باردة.......
قلوبنا رغم الحنيا التي تحميها
فصنعت لها سجنا لشدة خوفها على ماإحتوته من نبضات رقيقة
وكأنها تعلم إن ماإحتوته لا يفرط به..........
ويتأثر من النسائم.......
فقد تجمد هذا النبض الرقيق في تلك الريح الباردة القاسية

وها أنت في شدة أحزانك ..... واليأس الذي لبسك .....
وحلكة الظلام الذي أحاط بك........
وإذا بنور أمل بدد تلك الوحشة وأعلن حربه على ضلمتك وقام بصارعته
لينهي شتاؤك.........

فيرسم البسمة على محياك
عندها تجد نبتة خضراء صغيرة كلها طراوة
تبعث في نفسك الامل ....
لتغلق باب شقاؤك
وتنسيك خشونة أوراق الخريف ولونها الباهت
وجمود الشتاء وبرده القارص
عندما تجد من يربت على كتفك ....
ويمد يده لك ليخرجك من الهم الذي أنت فيه
ليريك جمال طبيعة الربيع......
وتفتح زهورها لتعيش ربيع حياتك

فهذه هي فصول حياتنا.....