|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زميلة زوجي في العمل تلاحقه أ. مروة يوسف عاشور السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة تشكو من زوجها الذي بينه وبين زميلته في العمل علاقة، وتعد ذلك خيانة، مما أدى إلى ترك البيت وطلبها للطلاق، وتسأل: ماذا أفعل معه؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة عمري 24 عامًا، الحمد لله كنتُ سعيدةً جدًّا في حياتي، وأعشق زوجي، وهو كذلك يحبني. مشكلتي في زميلة زوجي في العمل، فهي تحاول التقرب منه، وهو يكلمها على أساس الزمالة بينهما فقط، لكن المشكلة أنها تلاحقه هاتفيًّا باستمرار، وعندما واجهته بكثرة هذه الاتصالات أخبرني بأن الكلام كلام عمل فقط، لكني متأكدة من أنه يكذِب. حصلت مشكلات بيني وبينه، وتركت البيت، وطلبت الطلاق، مع أني أحبُّه جدًّا، لكنني لَم أَعُدْ أطيقه. ترجَّاني أن أعود إلى البيت، لكنني لا أستطيع أن أسامحه، لأني أعد فعله هذا خيانة لي. كنتُ أول الزواج أعمل، لكني تركتُ العمل من أجل الزواج ومن أجله لأنه يغار عليَّ، وأنا لا أرفض له طلبًا في سبيل إسعاده. نفسيتي تعبتْ ووصلت لحالة الانهيار وأخشى أن يهدم البيت بسبب خيانته لي الجواب أيتها الكريمة، حياكِ الله. لا أعتقد أنه يَغار عليكِ كما يغار كلُّ رجلٍ على زوجته، أو كما هي طبيعة الرجل العربي المعروفة بالحرص على نساء بيته، والخشية عليهنَّ مِن ذَوِي الخِسَّة والنذالة، مِمَّن مُلِئَتْ نفوسهم شرًّا، وقلوبُهم حِقدًا، بل إنَّ حاله كحال مَن يرى ويُعاين الفُحش، ويخشى أن يحل شؤمه عليه، ويطول ريحه بيته، فيَمْلَؤُه غبارًا أسود يَصْعُب فيه استِنشاق هواء المحبَّة، وتنسُّم عبير الثقة. وهذا ما أحسبه قد خالج نفسه، وأثار فيها ما ينغص عيشه، فاختار أن يقطع الشك باليقين، ويُقرر أن تبقى زوجته في البيت؛ خشيةَ أن يُصيبها أذى مما يراه أمامه بصورة يوميةٍ مِن تبجُّح النساء، وجرأة زميلات العمل بشكلٍ يستحيي منه الرجل السوي قبل المرأة العفيفة. لكِ أن تتمسكي بقرار الانفصال إن تَبَيَّنَتْ لكِ خيانته الفعلية، أو انعدمت الثقة بينكما، لكن علينا أن ننظرَ لأزواجنا نظرة أكثر واقعية، مَن قال: إنه معصومٌ مِن خبث وكيد الزميلات ممن لا تعرف للحياء معنى، ولا تُدرك للعفَّة طريقًا؟! نصيحتي لكِ ما دمتِ تحبينه وتتمنين جِواره فلا تتركيه لتلك الرخيصة، ولا تتنازلي عنه لمجرد أن حبائلها قوية، وأساليبها ملتوية، وعزيمتها على الفِسْق ثابتة، بل حاربي خبثَها بالطيب، وقاومي ألاعيبها بسحركِ الحلال، وادفعي ما تقترف مِن معاصٍ بما تُحصنين به زوجكِ بطاعة الله ومرضاته؛ ((ما رأيتُ مِن ناقصات عقلٍ ودينٍ أذهب لِلُبِّ الرجل الحازم مِن إحداكنَّ))، لماذا لا تجعلين زوجكِ يحبُّ كلامكِ وينفر مِن حديثها؟ أوَتنتظِرُ المرأة أن يبتعدَ زوجها ويُسرق حتى تنجح في كسْبِ قلبه؟ أوَتستطيع المرأة جذْب الرجل في علاقة غير شرعيةٍ وتخْفُق في علاقة الزواج الطيبة الطاهرة؟! أقترح أن تتقربي إليه بكل السُبل، وألا تتركيه ضعيفًا يُواجه مكرَها وحده، ويقف أمام خُبث نفسها بمفرده، وأن تُعينيه على طاعة الله بصِدْقٍ ورغبةٍ حقيقية في نَيْل رضا الله والدخول معه الجنة، وأن تُفكِّري معه في تحويل مكان عمله إلى غيره متى ما تيسَّر له ذلك، وهذه خطوةٌ مهمةٌ على طريق الإصلاح بإذن الله، واستقامة حاله وعلاقته بربه الله وعلاقتكما الزوجية. هذا، وأُذكِّركِ أخيرًا بضرورة تجنُّب الخلافات تمامًا، والبعد عنها مهما دعتْ إليها الدواعي؛ فالتقرُّبُ إليه في هذا الوقت العصيب خيرُ وسيلةٍ لحمايته مِن ذلك الصنف الرديء الذي كَثُر وانتشر في زماننا، والله المستعان. حفظ الله بيتكِ، وهدى زوجكِ، وجعلكما قرة عين لبعضكما في الدنيا والآخرة والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |