عوج.. ولكن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52073 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45857 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64231 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155274 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-12-2020, 03:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي عوج.. ولكن

عوج.. ولكن
عبير النحاس


كثيرة هي الأمور التي نحبها ونعشقها نحن النساء ولا تعني لمعاشر الرجال الكثير.
أحب مثلاً أن أمشي في الأسواق، وأتمتع عند معاينة البضائع والأشياء، وأحب أن أذهب إلى المتجر الذي تكون الخدمة فيه ذاتية، وأحب أن أملأ العربة بيدي، ويدرك التجار وعلماء الاقتصاد هذا، فينصحون كل صاحب مال بافتتاح متجر بهذه الصفة، ولا يعرف زوجي هذا، وهو يفضل شراء ما نحتاجه من السوق القريب من مكان عمله.
لست أنكر أنه يأتي بالأشياء الجيدة، وبأسعار أرخص مما تعرضه (المولات) لكنها متعتي ورغبتي التي لا أستطيع دفعها.
أحب أيضاً أن أشتري (مستحضراتي) من ماركة عالمية محددة، وأحب تلك العبوة المتوسطة التي تكفيني شهراً واحداً فقط، وأعرف جيداً أنني أستطيع الحصول على نتائج متشابهة عندما أشتري (شامبو) محلي الصنع، وبعبوات كبيرة تجعلني أقلل من المبالغ التي تصل لتلك الشركة من أموالنا، لكن أياً من تلك الماركات لا تضاهي شعوري بأنني أشتري ماركة عالمية، وأنني أعتني بنفسي جيداً.
الكثير من التفاصيل الممتعة بالنسبة لنا لا يدركها الرجال، ولا يعرفون قيمتها الغالية عندنا.
أشعر بسرور بالغ مثلاً عندما أجلس في السيارة صامتة أستمع إلى القرآن.. وعندما أشتري ما يعجبني فقط لأنه يعجبني.
وعندما أرتدي ملابس لا ترتدي أياً من معارفي ما يشبهها.
وعندما يخبرني زوجي بتفاصيل وأخبار لم يخبر بها غيري.
وعندما أشرب معه فنجان قهوة وحدنا دون أن يكون مذيع نشرة الأخبار ثالثنا.. وعندما يعلن أمام الناس أنه سعيد بصحبتنا.. وعندما يثني على تلك الحياة التي يحياها بجانبي.
قليل من الرجال يدركون بعضاً من هذه الأمور، ويسايرون بها زوجاتهم، ويحصدون حباً وصداقة وأياما بطعم العسل.. والكثيرون يبنون جُدراً من ثلج وصمت وجفوة.. عندما لا يحترمون رغبات نسائهم الصغيرة.
وفي بيت النبوة.. وفي ذلك الزمان الحلو.. وبين الحبيبين؛ كان هناك من يعرف قيمة اهتمامات النساء الصغيرة، وكان -بأبي هو وأمي- يسايرهن بحب وحنان؛ فقد "كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً سَهْلاً، إذا هَويَتِ الشَّيء تابَعَهَا عليه" (أخرجه مسلم- 1213).
وقد أوقفته يوما السيدة عائشة -رضي الله عنها- على الباب طويلاً.. وكانت تستمع دقات الباب العذبة.. ولسان حالها يقول: "إنه يشتاقني" فاسمعن أيتها الزوجات.

فعن عائشة -رضي الله عنها- قَالَتْ:
أَتَانِي رَسُوْلُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي غَيْرِ يَوْمِي يَطْلُبُ مِنِّي ضَجْعاً، فَدَقَّ، فَسَمِعْتُ الدَّقَّ، ثُمَّ خَرَجْتُ، فَفَتَحْتُ لَهُ، فَقَالَ: (مَا كُنْتِ تَسْمَعِيْنَ الدَّقَّ؟!).
قُلْتُ: "بَلَى، لَكِنَّنِي أَحْبَبْتُ أَنْ يَعْلَمَ النِّسَاءُ أَنَّكَ أَتَيْتَنِي فِي غَيْرِ يَوْمِي" (سير أعلام النبلاء - 2/174).
فما عنفها -صلى الله عليه وسلم- وما انزعج من فعلتها، بل أدرك مقصدها وما تريد.
ومن ينسى استنادها على كتفه الشريفة لترى الحبشة، وقد طال الزمان عليه، فقد حدثتنا أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فقالت: "لقد رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا الذي أسأمه، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو" (متفق عليه).
وقالت: "كنت ألعب بالبنات عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيته (وهن اللُّعب) وكان لي صواحب يلعبن معي، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل ينقمعن (يستخفين هيبة منه). فَيُسرْبهن إلي، فيلعبن معي" (رواه البخاري و مسلم).
وعن طبيعتنا قال:
عن أبي هريرة قال: قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء)).
ها هو بحديثه الشريف يوصي بنا، ويخبركم بأننا نختلف باهتماماتنا وفكرنا ورغباتنا عنكم، فمن سيسمع ويقدَّر ويتبع؟!
وهو بالتأكيد من سيحصد السرور والسعد، فهل من سامع؟!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]