من أغراض إقامة المضاف إليه مقام المضاف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-12-2020, 04:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,305
الدولة : Egypt
افتراضي من أغراض إقامة المضاف إليه مقام المضاف

من أغراض إقامة المضاف إليه مقام المضاف


دلالة القرينة على المضاف إليه


د. سعد الدين إبراهيم المصطفى






يَقُومُ المضافُ إلَيهِ مُقامَ المضافِ إذا دلَّتْ علَيهِ قرينةٌ لفظيَّةٌ أو معنَويَّة، وذلِكَ حينَ يَعلمُ المخاطبُ أنَّ هذا لا يَكُونُ إلا بِالفعلِ، وأنَّ المصدرَ هو الأساسُ الذِي يَدُلُّ علَى فِعلِهِ، والمعنى أيضاً يَدلُّ علَى ذلِكَ الأمرِ، فالمضافُ إليهِ يأخذُ عندئذٍ حُكمَ المضافِ ويُعرَبُ بإعرابِهِ، وقد بَيَّن ذلِكَ أبو العباس المبرِّد (ت 285هـ)، فقالَ فِي بابِ المصاِدرِ في الاستِفهامِ علَى جهةِ التقديرِ: " ما أنتَ إلا سيراً "، و" ما أنتَ إلا ضرباً "[1].


وهذا الأمرُ جائزٌ من وجهين وسآخذ الوجه الذي يختصُّ بالبحث، فقولهم أيضاً: " زَيدٌ سَيرٌ يا فتى " وهذا أيضاً كلام أبي العباس، فالتقدير: زَيدٌ صاحبُ سيرٍ، فقد أقمنا المضافَ مُقامَ المضافِ، لأنَّه يدلُّ عليه، أي لأنَّ السيرَ لَهُ.


وقول الشاعر: (من المتقارب)


وكيفَ تُواصِلُ مَنْ أَصبَحَتْ
خَلالَتُهُ كأبِي مَرحَبِ[2]



أي: كخَلالةِ أَبِي مَرحبِ. فقد حذف المضاف، وأقامَ المضافَ إلَيهِ مُقامَهُ.


وقوله تعال: ﴿ ولَكِنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ ﴾[3].فالوجه: ولكنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ. ومثله قول الشاعر: (من الطويل).


وقد خِفْتُ حتَّى ما تَزِيدُ مخافَتِي
علَى وَعِلٍ فِي ذِي الفَقَارةِ عاقِلِ



والمعنى لَقد خَافَ كثيراً، فلَم يَعدْ مُمكِناً زِيادةُ خَوفِهِ أكثرَ ممَّا هو فيه، كخوفِ تيسِ جبلٍ مُعتصِمٍ بعيداً بجبلِ ذِي الفَقارةِ. فالتقدير هنا: لا تَزيدُ مخافَتِي علَى مخافةِ وعلٍ عاقِلٍ، فقد أقامَ المضاف إليه مُقامَ المضاف، لأنَّ القرينة اللفظية دلَّتْ عليه.


وكذلِكَ إذا أُمِنَ اللبسُ حُذِفَ المضافُ وأُقِيمَ المضافُ إلَيهِ مُقامَهُ، ويأخذُ حُكمَه الإعرابِيَّ، ومنه قولُ الشاعر: (من الطويل).


عَشِيَّةَ فَرَّ الحارِثِيُّونَ بَعدَما قَضَى
نَحبَهُ فِي مُلتَقَى القَومِ هَوبَرُ[4]


ويذكرُ ابن الكلبي كما نقل ابن يعيش في شرح المفصل أنَّ الهوبرَ هو يزيد بن هوبر، وقد قتل في المعركة، فهنا حذف المضافَ " ابن " وأقامَ المضافَ إليه مُقامه وهو " هوبر " لأنَّ المعنى دلَّ على ذلك واللفظ أيضاً.


وقول حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي (ت 54هـ): (من الكامل)


يَسقُونَ مَنْ وَرَدَ البرِيصَ علَيهِمُ
بَرَدَى يُصَفِّقُ بالرَّحيقِ السَّلسَلِ[5]


فالقرينة اللفظية في ذِكرِ الضَّمِيرِ في " يصفِّق " حيثُ أرادَ ماءَ بَرَدى، فقد أقامَ المضافَ إلَيهِ "بردى " مُقامَ المضاف المحذوف " ماء " وأخَذَ حكمه أيضاً في الإعراب. ومثله قوله عزَّ وجلَّ: ﴿ وكمْ مِنْ قَريَةٍ أهلَكنَاها فَجَاءَها بَأسُنا بياتاً أو هُمْ قائِلُونَ ﴾[6]. فقد حَذَفَ المضافَ وأقامَ المضافَ إلَيهِ مُقامَهُ، والمعنى: وكمَ من أهلِ قرية أهلكناها، وقال أبو إسحاق الزَّجاج: "إلا أنَّ أهل حُذِفَ لأنَّ في الكلامِ دلِيلاً علَيهِ "[7].


وقولُهُ تعالَى: ﴿ واسأَلهُم عنِ القَريةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرةَ البَحرِ إذْ يَعدُونَ فِي السَّبْتِ ﴾[8]. فالقَرينةُ المعنَويَّةُ والَّلفظيَّةُ هنا اجتَمعَتا، فالمعنَويَّة أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَسأَلُ أهلَ الكِتابِ عن أَهلِ القَريةِ، فأُقِيمَ المضافُ إلَيهِ مُقامَ المضافِ لِدلالةِ المعنَى علَى ذلِكَ، والَّلفظيَّةُ أنَّ القَريةَ بِأحجارِها وأشجارِها وبيوتِها لا تُسأل، وإنَّما يوجَّه السؤالُ لأهلِ القريةِ الَّذينَ يَعيشُونَ فِيها.


ومنه أيضاً قوله تعالى: ﴿ إنَّ الصَّلاةَ تَنهى عنِ الفحشاءِ والمنكَرِ ﴾[9]، والمعنى: أمرَ اللهُ نبيَّه بإقامةِ الصلاة لأنَّ الصلاة عملٌ عظيم، وهذا الأمرُ يَشمَلُ الأمَّةَ، وعُلِّلَ الأمرُ بإقامةِ الصلاة إلى ما فيها من الصلاحِ، فموقع إنَّ هنا موقع فاء التعليلِ، ولا شَكَّ أنَّ هذا التعلِيلَ مُوجَّهٌ إلى الأمَّةِ، لأنَّ النَّبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مَعصُومٌ عن الفحشاء والمنكر، والمقصود أنَّها تنهى المصلِّي.


والتقدير: على هذا أنَّ تِلاوَةَ الصَّلاةِ مثل " واسأل القَريَةَ"[10]. فقد أُقِيمَ المضافُ إليهِ مُقامَ المضاف، وأخذَ حُكمَهُ الإعرابِيَّ. والقرينةُ المعنويَّةُ هي التي دلَّتْ على حذفِ المضافِ وإقامةِ المضاف إليهِ مُقامه.


ومِن القَرائنِ علَى المضافِ المحذوفِ وإقامةِ المضافِ إلَيهِ مُقامُهُ قَرينةٌ يَدلُّ علَيها العَقلُ، فمنها قولُهُ تعالى: ﴿ حُرِّمَتْ علَيكُمُ الميتَةُ ﴾[11].فإنَّ العقل هنا يدلُّ علَى إقامةِ المضافِ إلَيهِ مُقامَ المضافِ، فإنَّه لا يصحُّ تحريمُ الأجرامِ، لأنَّ شرطَ التكليفِ أنْ يَكُونَ الفعلُ مَقدُوراً عليهِ. ومنه أيضاً قوله تعالى: ﴿ حُرِّمَتْ علَيكُم أمَّهاتِكُم ﴾[12]. فالعقل أيضاً يشير إشارة واضِحة إلى الحذفِ، أي حذف المضافِ، وإقامة المضاف إليه مُقامهُ. والأظهرُ يُرشِدُ إلَى أنَّ التقدِيرَ: حَرَّمَ علَيكُم أَكلَ الميتَةِ، وحَرَّمَ علَيكُم نِكاحَ أُمَّهاتِكُم.


والعَقلُ بِمُجَرَّدِهِ يَدلُّ علَى حذْفِ المُضافِ وإقامةِ المُضافِ إلَيهِ مُقامَهُ. ومِن ذلِكَ قولُهُ تعالَى: ﴿ هل يَنظُرُونَ إلا أنْ يأتِيَهُم اللهُ فِي ظُلَلٍ مِن الغَمامِ ﴾[13] وقولُهُ تعالَى: ﴿ وجاءَ ربُّكَ والملَكُ صَفَّاً صَفَّا ﴾[14]. والمعنى: ما ينظُرُونَ إلا أنْ يَأتِيَهُم عذابُ اللهِ أو أَمرُ اللهِ في ظُلَلٍ من الغمامِ. فقد أُقيمَ المضافُ إلَيهِ مُقامَ المضافِ ودلَّ العقل صراحة على ذلك دُونَ لَبسٍ أو تَعطيلٍ. وفي الآية الثانية أيضاً أُقِيمَ المضافُ إلَيهِ مقامَ المضافِ، والتقدير: وجاءَ أمرُ رَبِّكَ، أو عذابُ ربِّكَ، أو بأسُ رَبِّك.


وإذا أردْتُ أنْ أقفَ عندَ هذهِ الميزة في القرآنِ ألا وهي إقامة المضافِ إليهِ مُقامَ المضافِ بدليلِ وجودِ قرينة معنوية أو لفظيَّة أو عقليَّة فإنَّنِي وجدْتُ ذلِكَ يأخُذُ أفصحَ الكَلامِ وأكثرَهُ مُوافقة لِلغَرضِ النَّحويِّ، لأنَّ العربَ لا يُقَدِّرُونَ إلا ما لو لَفَظُوا بِهِ لكانَ أحسنَ وأَنسبَ للتركِيبِ العربِيِّ، وهذا ما يَفعَلُونَهُ في الملفُوظِ بِهِ. ومن ذلك قولُهُ تعالى: ﴿ جَعَلَ اللهُ الكَعبَةَ البيتَ الحرامَ قِياماً للنَّاسِ وأَمناً ﴾[15]. والتقدير: جَعَلَ اللهُ حُرمةَ الكَعبةِ، لأنَّ تقدير الحرمةِ في الهدي والقلائِدِ والشَّهرِ الحرامِ لا شَكَّ فِي فَصاحتِهِ، وتقدير النَّصبِ بَعيدٌ عن الفصاحة[16].


وأمَّا السِّياقُ الاجتماعِيُّ فهو أيضاً ضرُورِيٌّ في تحديدِ الدِّلالةِ، ويكفي أنْ نُشيرَ إلى أنَّ عبارة ﴿ سلامٌ علَيكُم ﴾ تَحمِلُ دلالاتٍ تَختَلِفُ باختِلافِ التنغِيمِ في نُطقِها وَفْقاً للمواقفِ الاجتماعيَّةِ المختلفةِ.[17] وقولُهُ تَعالَى: ﴿ فَمَنْ يَملِكُ مِن اللهِ شيئاً ﴾[18] . أي لا أحدَ يملِكُ دَفعَ الضرِّ الذِي أرادَ اللهُ إنزالَهُ بِكُم ولا مَنعَ النَّفعِ الَّذِي أرادَ نفعَكُم بِهِ فلا نَافِعَ إلا هوَ ولا ضارَّ إلَّا هوَ تَعالَى، ولا يقدرُ أحدٌ علَى دَفْعِ ضُرٍّ أرادَهُ ولا مَنْعَ نَفعٍ أَرادَهُ[19]. والتقدير: فَمَنْ يَملِكُ لَكُم مِن دَفعِ مُرادِ اللهِ شيئاً، أو مِن دَفعِ فِتنةِ اللهِ شيئاً.


وقوله تعالى: ﴿ ومَنْ يُرِدِ اللهُ فِتنَتَهُ فَلَنْ تَملِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شيئاً ﴾[20]. والتقدير: فَلَنْ تملِكَ لَهُ من دَفعِ مُرادِ اللهِ شيئاً، أو مِنْ دَفعِ فِتنَةِ اللهِ شيئاً. وقولُهُ تعالَى: ﴿ فَمَنْ يَملِكُ لَكُم شيئاً إنْ أرادَ أنْ يُهلِكَ المسيحَ ابنَ مريَمَ وأمَّهُ، ومَنْ فِي الأرضِ جميعاً ﴾.[21] تقديره: فمن يَملِكُ مِن رَدِّ مُرادِ اللهِ شيئاً، أو مِن دَفعِ مُرادِ اللهِ شيئاً. وقولُهُ تعالَى: ﴿ إنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَومٍ ﴾. أي: تَرَكْتُ اتِّباعَ مِلَّةِ قَومٍ، بدليلِ مقابلَتِهِ ﴿ واتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي ﴾[22].


إنَّ السِّياقَ الُّلغويَّ في الآياتِ التي وَرَدَتْ يَكشِفُ عن دورِ الكلمةِ في تحديدِ الدِّلالةِ، وعن نوع العلاقة القائمة بين الكلمات، فمثلاً: ﴿ مَنْ يُرِدِ اللهُ فِتنَتَهُ ﴾، و﴿ تركْتُ مِلَّةَ ﴾ فالجُملةُ الأولى مُؤلَّفةُ مِن فِعلٍ وفاعِلٍ ومَفعُولٍ بِهِ، والثانية مُولَّفةٌ مِن فِعلٍ وفاعِلٍ، وكما يقولُ باحثُو علم اللغة: فإنَّ العلاقة بين "فتنته "، و " مِلَّة " مترابطة، فالكلمتانِ يَصلُحُ استعمالُها في الموقِعِ نَفسهِ من الجملة. والفِعلُ " يُرِد "، و "تركْتُ " العلاقةُ بينهما متبادلةٌ، لأنَّ كُلّاً مِنهُما يَحتاجُ إلَى فاعِلٍ ومَفعُولٍ.


ولا يَقِلُّ السِّياقُ الاجتماعي في النصِّ أهميةً عنِ السِّياقِ الُّلغويِّ، فأهميتُهُ تَكمُنُ فِي تَحدِيدِ الدِّلالةِ، فَعِبارةُ ﴿ تَرَكْتُ مِلَّةَ قَومٍ ﴾ فيها دِلالاتٌ عن هجرانِهِ لأولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالآخِرةِ، ولم يتَّبِعُوا طريقَ الهدايةِ، ولا بُدَّ أنْ نَضَعَ الجوانِبَ المختلفةَ المحدِّدة لِطبِيعةِ هذا الموقف، ومنها: الزمن، المخاطب، المتكلم، الحالة النفسية لهما، الموضوع، العناصر المادية المحيطة بالموقف، مكانة ووظيفة كلٍّ من المتكلمِ والسامِعِ.


فتحليلُ الجُملةِ واستِنباطُ مَعنَاها لا بُدَّ أنْ يَكُونَ مِن خلالِ مُقتضياتِ سِياقِ الحالِ، وأنْ يُؤخَذَ بعين الاعتبارِ كلُّ عناصِرِ السياقِ، لأنَّ التحلِيلَ النَّحويَّ هنا لِلمَعنى فِي سِياقِ الخَطابِ يَجِبُ أنْ يَتِمَّ من خلالِ الانتِباهِ لِتأثيرِ العَوامِلِ الثقافيَّةِ والاجتِماعيَّة في استعمالِ اللغةِ وتَفسِيرِها لا من خلالِ المتعلَّقاتِ والتركيباتِ اللغويَّة فقط. وعلى هذا الأساسِ مِن التَّرابُطِ بينَ المعنى والَّلفظِ تتَّضِحُ دائِرةُ التركيبِ لِتشمَلَ العِبارةَ كلَّها، لأنَّ ذلِكَ يُؤدِي إلَى تَحدِيدِ علاقاتٍ بينَ عناصِرِ الجملةِ تُسلِمُ إلَى استكناهِ المعنى المراد.


[1] المقتضب: لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد (ت285هـ)، تحقيق: حسن حمد، دار الكتب العلمية، بيروت، 1420هـ، 1999م، مج2، ج 3: 189.

[2] الكتاب 1: 215. والخلة: بفتح الحاء أو كسرها أو ضمها. الصداقة. وأبو مرحب: كنية عن الظلِّ. والشاهد فيه: " كأبي مرحب " وأصل الكلام: أصبحت خلالته كخلالة أبي مرحب. فقد أقام المضاف إليه مقام المضاف.

[3] الآية 177 من سورة البقرة.

[4] ديوان ذي الرُّمة: تحقيق ودراسة: د.عبد القدوس أبو صالح، مجمع اللغة العربية، دمشق، 1973م، 2: 647.

[5] ديوان حسن بن ثابت: تحقيق: د.سيد حنفي، القاهرة، 1983م، 1: 74.

[6] الآية 7 من سورة الأعراف.

[7] معاني القرآن وإعرابه 2: 256.

[8] الآية 163 من سورة الأعراف.

[9] الآية 45 من سورة العنكبوت.

[10] إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس 3: 257.

[11] الآية 3 من سورة المائدة.

[12] الآية 23 من سورة النساء.

[13] الآية 210 من سورة البقرة.

[14] الآية 22 من سورة الفجر.

[15] الآية 97 من سورة المائدة.

[16] دراسات لأسلوبِ القرآن الكريم: محمد عبد الخالق عضيمة، دار الحديث، القاهرة، د. ت، 3: 320.

[17] مدخل إلى علم اللغة: د. محمود فهمي حجازي، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 2004م، ص 160.

[18] الآية 11 من سورة الفتح.

[19] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي، دار الفكر، دمشق، 1415هـ-1995م، 7: 396.

[20] الآية 41 من سورة المائدة.

[21] الآية 17 من سورة المائدة.

[22] الآيتان 37-38 من سورة يوسف.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 93.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 91.69 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (1.83%)]