أواجه صعوبة أثناء حل الاختبارات

[ابوالوليد المسلم]

أواجه صعوبة أثناء حل الاختبارات


د. ياسر بكار


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بداية أشكر موقعي المفضل موقع الألوكة، جزاكم الله خيرًا.

أوجه سؤالي إلى الدكتور ياسر بكار:
أواجه مشكلة أثناء حل الاختبارات، لا أعرف ما هي! فمثلاً: أجاوب عن الأسئلة بصورة بطيئة جدًّا، أو أجاوب بصورة خاطئة عن أسئلة كنت أعرف الإجابة عنها قبل الامتحان!

المشكلة بدأت عندي بعد أن تخصَّصت هندسة في الجامعة، ولم تكن موجودة أثناء أيام دراستي في المدرسة، أو أثناء دراستي سنة أولى في الجامعة قبل التخصُّص؛ ربَّما لأن مواد تخصص الهندسة تعتمد على حل المسائل، بالرغم من أنني أجد نفسي في التخصص الذي أريده، مع اختلاف طبيعة المواد.

حاولت كثيرًا، وقرأت، وطبقت سبلاً كثيرة لفن تقديم الاختبار والمذاكرة، استفدت من بعض الطرق؛ لكني ما زلت أواجه المشكلة نفسها بالرغم من أن نفسيتي تكون مطمئنة قبل دخول قاعة الاختبار، ولكن أثناء الاختبار أفقِدُ صفاء ذهني، وحتى عندما أظن بأني غير متوترة أجاوب بصورة مشوشة!

أتمنى أن تساعدوني في إيجاد الحل، وشكرًا لكم!

الجواب
الأخت الكريمة، مرحبًا بكِ في موقع الألوكة، وشكرًا لكلماتك العذبة، إنه فخر للموقع أن تكوني من المعجبين به!

المشكلة التي تحدثتِ عنها هي مشكلة شائعة بين الطلاب، وبصراحة لا نستطيع تسميتها مشكلة ما لم تتكرر، وتسبب مشكلة حقيقية للطالب.

بعد أن قرأتُ رسالتكِ أود أن أحدثك عن النقاط التالية:
أولاً: هناك عدة أسباب قد تكون وراء هذه المشكلة، ومنها الطريقة الجديدة في المنهج والامتحانات التي لم نتعود عليها في السابق، وقد تكون توترًا خفيًّا وانشغال بال في أمور أخرى؛ كالانشغال باهتمامات خارج المنهج، أو مشاكل منزلية، أو شعور عميق بأن هذا التخصُّص لا يُناسِبُنِي، وغير ذلك.

يجب أن تبحثِي عن مثل هذه الأسباب؛ هل هناك أي صورة من صور التوتر والضغط النفسي في حياتي؟ هل ذهني مشغول بأشياء بعيدة عن التخصص، والتي قد تسبب لي هذا التشوش؟ وهل هذا هو التخصص الذي أود أن أكمل به حياتي؟!

ثانيًا: قد لا أهتم كثيرًا بالسبب، ولكن يجب أن نفكر في طريقة الحل؛ بداية لا أدري ماذا تقصدين بعبارة: "بالرغم من أن نفسيتي تكون مطمئنة قبل دخول قاعة الاختبار"؟! هذا جيد، لكن دعيني أذكر شيئًا قد ينطبق على حالتك، وهو أن بعض الطلاب لا يستطيع التعرف على مشاعره قبل الاختبار؛ حيث التوتر والقلق المتوقع عند كل امتحان، عندما لا نتعرف على هذه المشاعر، فقدْ تسبب لنا التشوش الذي وصفتِه، والحل أن أتعرف عليها كأمر طبيعي يحدث في أي امتحان، وأن أحاول التعامل معه عبر الدعم من الأصدقاء، والحديث الإيجابي مع النفس، وغير ذلك.

ثالثًا: من الوسائل النافعة في ذلك التعاونُ مع زميلاتكِ؛ من أجل إجراء امتحان تجريبي بنفس ظروف الاختبار الحقيقي، هذا التمرين سيكون رائعًا ومفيدًا للغاية.


خـتامًا

تقبلي تحياتي، ومرحبًا بك دومًا في موقع "الألوكة".
: تحفيز الذات، وإلهامها أمر مهم ومطلوب على طول الخط، وذلك عبر النظر إلى الناجحين في نفس التخصص والاقتداء بهم، أرجو أن أكون قد قدمت شيئًا مفيدًا!