|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() اضطراب نفسى شديد د. ياسر بكار السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أنا فتاة عندي 18 سنة، أعاني اضطراباتٍ نفسيَّةً غريبةً، بدأتْ بالخوف، ثم زال تمامًا بعد المداومة على القرآن والصَّلاة، ثم تحوَّلتْ إلى القلق والتوتُّر والضِّيق الشَّديد، والإحساس بعدم الرَّاحة، معظمها يزول بالصَّلاة - والحمد لله - لكنَّني دائمًا متحيِّرة مما يدور حولي من أشياءَ، وكأني (مستغربة من الدُّنيا)!! وكثيرًا ما أفكر فيما حولي وكأنَّني في لحظة مولدي الأُولَى! وعندها تَرِدُ على خاطري أفكار كثيرة ساذجة، أفكار عن الدُّنيا والجنَّة والنَّار والأرض ونفسي وأهلي، حتى يصبح ذهني مشوَّشًا للغاية. أحسُّ أيضًا أنَّني مستغربة من الكلام، ومن أشياء أخرى كثيرة جدًّا، لكنَّ عقلي يدرِك جيِّدًا أن هذه مجرد هواجس فحسبُ، ولكن يظل السؤال: لماذا أشعر بهذا (الاستغراب) الشديد من كلِّ شيء، ومهما زادت الأعراض فإنَّني أصلّي وأقرأ القرآن وأتجاهلها تمامًا. عندما يحدث لي موقف أو اُضْطَرُّ إلى أن أكلِّم أحدًا - أُحِسُّ أنَّ الكلام ليس حاضرًا في ذهني، وإنما يَرِدُ على ذهني بعدها بثانية ثم يذهب - كأن التفكير يعيد نفسه -!!. كلُّ خوفي أن يكون هذا وَسواسًا قهريًّا، علمًا بأنَّني تعرَّضت لضغط شديد خلال العامَيْن الماضيَيْن، والآن أصبحت أحسُّ أنَّ عقلي يستنكر أو يغيب عن الواقع ... مهما تكلَّمتُ فلن أستطيع أن أصف لكم إحساسي. وتَرِدُ عليَّ أفكارٌ غريبة، كلها في نطاق (الاستغراب)؛ فأنا دائمًا فكرةُ الاستغراب هذه في بالي، ولا تزال هذه الأسئلة تُلِحُّ على ذهني: مَن أنا؟ ما هي هذه الدنيا؟ كأني أرى نفسي لأول مرة، وكأني أعرف الدنيا والناس للمرَّة الأولى. علمًا بأني أقوم بواجباتي، وأن هذه الهواجس لم تؤثِّر على قدراتي العقلية. أرجو الإفادة، وهل المداومة على العبادات والتقرُّب لله يمكن أن يبعد عنِّي هذا الإحساس الغريب الذي يجعل تفكيري ساذجًا، وكلَّما كنتُ مع النَّاس أو أتكلَّم مع أهلي - خاصةً في البيت - أحسُّ وأنا أتكلَّم أنَّني لا أستوعب المواقف الجديدة بسرعة، وطول الوقت هذه الحالة تطغى على تفكيري؟ نفسي أخلص منها! تأتيني أيضًا أفكارٌ غريبة غير واضحة في ذهني وتتلاشى منه بسرعة؛ فهل يجب عليَّ الذهاب إلى طبيبٍ نفسي؟ الجواب الأخت الكريمة: مرحبًا بكِ في موقع الألوكة، وأعتذرُ عن التأخُّر في الردِّ على استشارتك. قرأتُ رسالتكِ باهتمام، وفهمتُ تلك المشاعر الغريبة التي تمرِّين بها، وأودُّ أن أشير إلى أمرَيْن اثنَيْن: الأوَّل: إنَّ حُسْنَ التَّعامل مع الضُّغوط النفسيَّة التي نمرُّ بها هو أمرٌ أساسٌ في الحفاظ على الصحَّة النفسيَّة، والضُّغوطُ النفسيَّة التي لا نُحسِن التَّعامل معها تسبِّب الكثير من الإجهاد والتَّعب لعقولنا وأجسامنا في نفس الوقت، ولا شكَّ أنَّ اللُّجوء إلى الله - عزَّ وجلَّ - والاستعانة به واحتساب الأجر عنده - له فائدةٌ كبيرةٌ لا غِنى عنها. هناك العديد من الوسائل الأخرى المهمَّة في التَّعامل مع الضُّغوط؛ كمحاولة رؤية الحَدَث من زاوية مختلفة، والبحث عن دَعْمٍ من صديقٍ مُقرَّب، وتعلُّم طريقة الاسترخاء التي ستجدين شرحها في كثير من المواقع على الشَّبكة العالميَّة (الإنترنت). ثانيًا: كثيرٌ من الأعراض التي ذكرْتِها تشير إلى وجود اضطراب نفسي مثل الوسواس أو غيره، كما يلزم أن نستثني وجود أيِّ خلل عضويٍّ في الدِّماغ. لا تخافي، فرأيي كطبيب: أنَّ ما تعانينَهُ ليس بالأمر الخطير، ولكن يلزمكِ زيارة الطَّبيب النَّفسيّ؛ حتى يتمَّ التَّشخيص والعلاج بكيفيةٍ دقيقة. ختـامًا: تقبَّلي تحياتي
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |