معقد نفسيًّا! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          طريقة عمل الفطير الشامى فى البيت بخطوات بسيطة.. دلعى أولادك بطعم حكاية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-12-2020, 11:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,531
الدولة : Egypt
افتراضي معقد نفسيًّا!

معقد نفسيًّا!













أسامة طبش








ينعتونني بالمعقَّد النفسي، ربما أنا هكذا، وربما ترسخت لدي الفكرة، ذنبي الوحيد أني أعاني من خلل في النطق، حاولت إصلاحه بشتى الطرق لكن دون جدوى، فرضِيتُ بقضاء ربي وقِسمتِه لي.








عائقي الصوتي تفاقم ليصبح عقدة نفسية، كل ذلك كان رغمًا عني، تلك النظرات، تلك الهمسات، تلك البسمات السمجة، ترمقني بمجرد ما تبدأ شَفَتي بنبس كلمة، كلمة أنفِّس بها عمَّا يختلجني، أُقتَل في اليوم مائة مرة، أقاسي خناجرَ تمزق أحشائي، عند كل موقف من تلك المواقف التي تعرض لي.








درست في الجامعة، ما زلتُ أتذكر ذلك الدكتور جيدًا، عفوًا، لا يستحق لقبه هذا، أتذكر كيف كان يَعمِد إلى إحراجي أمام زملائي، كان يُجبرني على إلقاء مواضيعَ مطوَّلة رغمًا عني، لا أنكر حقه في اختباري! لكن ألم يكن في إمكانه الرأفة قليلاً بحالي؟ لم يأبَهْ بي، مضى يروِّح عن نفسه المريضة، ويخلق جوًّا من البهجة في القاعة على حساب كرامتي.








والدي الكريم، رجل متقدم في السن، ذو لحية كثة بيضاء، هادئ الطِّباع، وقُور في سَمته، لما توفَّت والدتي، بقيت أنا وهو يجمعنا بيتنا الصغير، كان سندًا عظيمًا لي، يشجعني دومًا على أن أتجاوز عقدتي، لطالما ردد على مسامعي: لا تأبَهْ لهم، شخصيتك القوية هي من تفرض وجودك، تسلَّح بالإيمان..، لقد كان نعم الأب ونعم المربي، قد أدى دوره ورسالته كما ينبغي.








فُصِلت مِن وظيفتي لتكرُّر غيابي، لم أعد قادرًا حتى على الخروج إلى الشارع ومواجهة الناس، فكل موقف من المواقف تلك يلازم مخيلتي، يلاحقني أنَّى ذهبت، حتى في منامي، عندما أستيقظ من النوم ترتعد فرائصي، وكأنني مقبل على جولة من جولات معارك حياتي، لم أعد أقوى على تحمُّل ثقل كل أعبائي.








لا أعلم ما يحمله المستقبل لي، أحيانًا تراودني تساؤلات شتى: هل سأتدبر شؤوني وحدي؟ هل بإمكاني تكوين عائلة؟ هل سأفلح في حياتي؟! أفكر ثم أفكر، ثم أعاود التفكير، أجتر سلسلة أفكار لا تنتهي، رغم حبي للحياة وتَوْقِي لأن أحياها، فإنهم يبخسونني حقي، سوء خُلقهم يعذب نفسيتي.








بعد كل هذا، لا أعلم هل أنا المعقد نفسيًّا أم هم؟ أنا على يقين بأني أحسَن منهم بكثير، لم أتخذ آلام البؤساء قصة يلوكها القاصي والداني، لم أقتَتْ يومًا على مصاب غيري، ففي النهاية أنا بشر، ولن أسمح لنفسي أن أنتهك حرمة غيري.








كم هي المرارة التي تعتصرني! وكم هو الكمد الذي يؤلمني!



إنها ذئاب بشرية لا ترحم الأنفس البريئة، دون أية رحمة أو شفقة تمضي لتشبع شهوة ألسنتها السليطة، هي السهام المسمومة تلك، إذا انهالت عليك لا مناصَ لك من أن تتحمل قسوتها وعذابها، على أصحابها أن يُفيقوا من حالهم هذا، فهم يكسرون قلوبًا يصعب جبرُها.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.51 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]