الجريحة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 72974 )           »          الخالق البارئ المصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          العلم الشرعي هو الميراث النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 5340 )           »          العجبُ العُجاب في هداية الكتاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          {الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ} [سورة الواقعة: 51]!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صلاة الفجر تجعلك في ذمة الله وحفظه ورعايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هات ملعقتك .. والحقني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بأسهم بينهم شديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          إحياء ما بين العشاءين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-12-2020, 10:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,663
الدولة : Egypt
افتراضي الجريحة

الجريحة

د. ياسر بكار





السؤال

أَوَدُّ أنْ أَحْكيَ لكم قِصَّتي المُحْزِنة في الحياة، وأَوَدُّ أن آخذ رأيكَ.


أنا منذ نشأتُ كنتُ سعيدةً في حياتي، حتى وصلتُ ودخلتُ الجامعة فقابلتُ شخصا كان (مُعِيداً) عندنا في الجامعة، فلاحظتُ من نظراته لي أنه معجَبٌ بى، وكان يدخل عندي اللجنة ويطمئنُّ عليَّ، ويسألني أأجبتُ جيداً أم لا. وذاتَ مرَّة سألني عن عنوان منزلنا فأخبرته. فقال لي: إنه سوف يزورنا، ثم بعد ذلك عرفتُ أنه خاطِبٌ، ويستعدُّ لزواجه، فابتعدتُ عنه، وفَضَّلْتُ أن أتجنَّبَهُ،ولكنه بعد زواجه كان يطمئنُّ عليَّ في اللجنة. ثم تخرَّجْتُ وسافرنا إلى الإسكندرية، وفي بداية السنة في بَيْتِنا الجديد كان لي جارٌ كان يُعْجَب بي، وكان خاطباً أيضاً، وفي إحدى المرَّات أفصح لي عن مشاعره، وأراد أن يترك مخطوبته من أجلي، فرفضتُ بشدة، وطلبتُ منه أن يستمر مع هذه الإنسانة؛ لأنه لا ذنبَ لها، ولا بد أنها تُحِبُّه، وبالفعل اقتنع بكلامي، وتزوَّج هذه الإنسانة. وبعد ذلك تعرَّفتُ على شخص ثالث، وعرفتُ بعد ذلك أنه متزوِّج ويريد طلاقَ زوجته ليتزوَّج أخرى، فقلتُ له: أنا أرفض أن أكون سبباً في هدم أسرة، أو خراب بيت؛ أنا إنسانةٌ ضميري يقظٌ.



لكني لستُ أدري؛ حظي سيِّئ في هذه الحياة! هل هو حظي السيِّئ أم ابتلاءٌ من ربِّي ؟!



أحياناً كثيرة أجلِس مع نفسي وأفكِّر كثيراً: هل حظِّي سيِّئ؛ لأني أخاف اللهَ، وضميري يقظ أم امتحانٌ من ربي؟! أَحْبَبْتُ أحكي لكم. ولكم خالص تحياتي.



الجواب

الأختُ الكريمةُ.. مرحباً بك في موقع (الألوكة) وأهلاً وسهلاً..


قرأتُ رسالتَكِ باهتمام، وشَعرتُ بما تَشْعُرينَ به بعد كل تجرِبة... ولكنْ - أختي الكريمةُ - لاحِظِي أنه في كل التجارِب التي ذكرتِها كانت تجارِبَ وُلِدَتْ مَيتةً فاشِلةً من البداية... لم تكن تجاربَ حقيقيةً أبداً. ولو كنتُ مكانك لما أعطيتُ الفرصة لأيِّ شخص للحديث معي عن الزواج بأسلوب مباشر، ودون مقدمات تتوافق مع العرف السائد. إنه ليس من الصحيح بأي حال أن تسمحي لأحدٍ أن يتلاعب بمشاعركِ كما يشاء، ومتى ما شاء! لقد وضعت الأعرافُ حدوداً واضحة لمن أراد الخِطبة، وعليه القيام بخُطُوات معروفة؛ فالأمر ليس فوضى ولعباً بالفتيات المهذبات.



الأمر الآخر:
تذكري أمراً في غاية الأهمية؛ إذا كنتِ تنتظرين السعادة من الآخرين أن يمنحوك إياها فأنت في خطر! فالسعادة أمرٌ تَصْنَعِينَه بيدكِ، وبإرادتكِ، ومن داخل قلبكِ.. عندما نضع مفاتيحَ سعادتنا في يد غيرنا - زوج أو صديقة... أو غيرهما - فقد حكمنا على أنفسنا بالشقاء! أُرِيدُكِ أن تبحثي عن السعادة في حياتكِ؛ في النشاطات المنتشرة هنا وهناك، والتي تملئين بها وقتَكِ من خيرٍ وفائدة ومرح. وعندما يأتي النصيبُ - أي: الزوجُ الحقيقي - فسيَطْرُق بابَكِ في الوقت المناسِبِ دون أن تُعَلِّقي به أملَكِ وحياتَكِ.



أرجو أن أكون قد أفدتكِ بشيء هام... انطلقي في حياتكِ عبادةً لله، وطاعةً لرسوله، وسيمنحك الله العطايا في الوقت المناسب دون ألمٍ وذكرياتٍ سيِّئَةٍ.



إنَّ كُلَّ خُطْوة تَقتَرِبينَ بها إلى الله - عز وجل - ستكون إضافةً ومكسباً لشخصِيَّتِكِ ولحياتكِ ولمستقبلكِ... ومن التجأ إلى الله فلن يَخْذُلَه.



وفقك الله إلى ما يرضيه..



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]