بخار [الغيرة] كيف نفهم هذه المشاعر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 17136 )           »          طرق مختلفة لعلاج نقص الهيموجلوبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أكثر من 6 أسباب لضعف المناعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          ما هي أسباب رائحة المهبل الكريهة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          رائحة الفم الكريهة في الصباح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          أسباب ارتفاع ضغط الدم الطفيف وطرق علاجه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          كيفية علاج الهلوسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أنواع الهلاوس وخصائصها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          ما هي أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          أسباب الهلوسة.. هل تقتصر على الأمراض النفسية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-12-2020, 10:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي بخار [الغيرة] كيف نفهم هذه المشاعر

بخار [الغيرة] كيف نفهم هذه المشاعر
إبراهيم الشملان



في هذا المقال أحببت أن أتكلّم عن الغيرة، وبطريقة مختلفة بإذن الله، في كل يوم آلاف البشر يبحثون في محرّكات البحث عن كلمة غيرة فبعضهم يبحث عن الغيرة بين المحبين وبعضهم يبحث عن غيرة الحسد وكل واحد يبحث عن شيء يهمه، فماذا سنتحدث في هذا المقال؟
قبل أن أدخل في أنواعها أريد أن أتكلّم عن شيء مهم، فانتبه أيها القارئ الكريم:
الحزن، الغيرة، الفرح، الغضب، الحقد، الحب، الكره....كل هذه العواطف عندما تتحرّك في صدورنا نتغيّر، فإما أن تسبب لنا خمولاً وكسلاً واكتئاباً، وإما أن تزيد في نشاطنا وحركاتنا، وهذه العواطف هي أشبه بالبخار فعند هيجان العواطف يزداد البخار في صدورنا، فيسبب لنا الضيق أو النشاط أو غيره. وربّما يتصاعد هذا البخار إلى رؤوسنا فمن كان يريد النوم ذهب عنه النعاس ومن كان سليماً ربما أصابه الصداع وبعض العواطف من كثرة الأبخرة المتصاعدة تتسبب في نزول دموع العين، وهذا الكلام قلته لكم على سبيل التخيّل لنفهم هذه العواطف، فقرنتها بشيء حقيقي لتصبح حقيقة، فصارت العواطف في نظريتي الخاصة [بخار].
وربّما تقولون: لماذا أتكلم بأشياء ربّما جديدة عليكم، قلت مجيباً:
لقد ورد في السنة الشريفة أن الغضب نار تنطفئ بالوضوء والماء، والاسترخاء وتغيير حالة الجسم من قيام إلى قعود ومن قعود إلى اضطجاع، وهذا يدلّنا على أن العواطف التي لا نراها وكأنها وهمية مقرونة بالحقيقة، فعاطفة الغضب مقرونة بالنار، كما أن عاطفة السعادة مقرونة بالبرد، وأظنكم قد فهمتم المقصود من خلال هذه الكلمات، ومن ضمن هذه العواطف [الغيرة].
الغيرة إما أن تكون من شيء أو على شيء:
- فالغيرة على الشيء [الغيرة على المحبوب] وليس بالضروري أن يكون هناك نقص في المودة والحب، فالزوج يغار على زوجته فيطالبها بارتداء الثياب الواسعة أو عدم خروجها بدون وجوده معها وغيرة الرجل على أهل بيته من أم وأخوات وبنات.. وهذه الغيرة إما أن تكون طبيعية كما ذكرت آنفاً وإما أن تكون بسبب الشك والمرض، فيشك الرجل في أهل بيته؛ لأن ثقته معدومة وسبب فقدان الثقة معروف، إما أن يكون لشيء رآه في أهل بيته أثار شكوكه أو من كلام سمعه عنهم، وإما أن يكون الشك بسبب سوء عمل الرجل، ومثال هذا أن يقوم الرجل بفعل ما يثير الشبهات من محادثة النساء، أو الزنا، أو فعل المنكرات فتقوم هذه الأفعال المشينة بزرع الشك في قلبه فيظن في أهل بيته السوء، وهذا الشك والمرض له علاج إن شاء الله سأذكره في مقالات أخرى.
- والغيرة من الشيء [غيرة المرأة من المرأة والرجل من الرجل] وسبب هذه الغيرة هو حب التفوق والتميّز، فالرجل يريد أن يكون أفضل من زميله والمرأة تريد أن تكون أفضل من صديقتها أو جارتها، أو حتى أخواتها، وربما تثير هذه الغيرة الحسد في القلوب، وربما تثير الغبطة بدون الحسد، وذلك يتبع لحسب تربية الشخص النفسية والايمانية، وهذه الغيرة إذا كانت مرفقة بغبطة دون حسد أو إيذاء فلا ضير فيها فهي تدعو إلى التميّز والنجاح، ولكن في غالب الأحيان ولأن الكثير من النفوس مريضة تصبح [غيرة يتبعها أذى] وهذا قد حذرنا منه الإسلام وفي الآيات والأحاديث ما يغنيك أيها القارئ الكريم.
وهناك نوع من الغيرة وهو جزء من النوع الأول: وهي غيرة الفتات على صديقتها المحببة إلى قلبها وغيرة الشاب على زميله وصديق طفولته، وهذا شبه طبيعي وهو يعتمد على حب الشخص لصديقه ويأتي بعد اعتياد وأعني به أن الفتاة تعتاد ملازمة صديقتها لفترة طويلة فإذا رأت منها خمولاً في السؤال أو اللقاء غارت عليها، كذلك إن رأت منها بعض الكلمات الجديدة التي تثير الحساسية، ونتيجة لهذا كما أسلفت ربما تهتاج العواطف فتتصاعد الأبخرة إلى الرأس، فإما بكاء، وإما صداع واكتئاب، وتتساءل هذه الفتاة [لماذا تغيرت صديقتي فجأة؟ لماذا قالت هذه الكلمة....] فتواجهها بعد أيام وتقول [لقد تغيرتي كثيراً يا صديقتي، هل هناك سبب، ماذا فعلت معك لتفعلي كذا وكذا.. وربما كانت هذه التصرفات من صديقتها عادية وطبيعية، ولكن الأبخرة المتصاعدة مع وسوسة الشيطان تسببت في دخول الشكوك واشتعال الغيرة، ودواء هذه الافعال [المصارحة والاتزان] فعندما يحدث هذا الأمر بين صديقين حميمين لا بد من وجود المصارحة والتريث في الأحكام باتزان ورفق، وعلى سبيل السرعة لا بد من اللقاء وطرح الموضوع، وازالة الشكوك، وخاصة إذا كثر الوشاة، ولقد رأيت الكثير من الناس كانوا على وفاق ومحبة ونتيجة للصمت، وعدم الوضوح والمصارحة ودخول الوشاة بينهم ازدادت المشاكل وتحولت الغيرة إلى حقد.. والعياذ بالله.
وزوال الغيرة يرتبط بالاهتمام، فمتى كان هناك اهتمام بين المحبين زالت الغيرة المرضية وبقيت فقط غيرة طبيعية لا غنى للإنسان عنها.
من خلال ما كتبته آنفاً فهمنا أن الشك هو حالة مرض أصابت [الغيرة على] ولا يمكن أن نقول لإنسان يكثر من اتهام زوجته أو أخواته أو بناته ولا يثق بهن أنه شديد الغيرة، بل هذا من الشك، فالغيرة لا تأتي بنقص الثقة، بل من الخوف على المحبوب والحفاظ عليه.
وإذا كان للرجل امرأة شديدة الغيرة، أو امرأة لديها زوج شديد الغيرة لدرجة الارهاق، فدواء هذه الغيرة الزائدة [الاهتمام] اهتم بزوجتك، اسأل عنها، اتصل بها بين فترة وأخرى، أخبرها أنك لا تستغني عن سماع صوتها، بعد أيام ستعود الغيرة إلى اتزانها، وكذلك المرأة اهتمي بزوجك، افعلي كل شيء يحبّه زوجك، لا تخرجي إلا بإذنه ولا تتزيني إلا له، وأكثري من الحياء ولا تزرعي الشكوك في قلبه، واعلموا جميعاً أنه لا داء إلا وقد قرن الله معه الشفاء، فأنزلهما معاً، ولا مشكلة إلا ولها حل، وأكثر المشاكل تحتاج إلى تنازل طرف بتواضع، ولا يعني أنني إذا تنازلت قد قصرت في شخصيتي، بل إذا تركنا بعض الأمور لله عوّضنا الله.
ومن الغيرة أيضاً: غيرة الأم على أولادها، تحبهم أن يكونوا أفضل من أولاد الناس، بتميّزهم وارتقائهم، تقسوا أحياناً عليهم، تفاخر بهم أمام جاراتها، تغار إذا رأت ابن جارتها أفضل من ابنها، وهذه الغيرة لا تنتهي إلا برسم الابتسامة على وجوه أمّهاتنا الكريمات بالجد والاجتهاد ندخل السرور إليهن.
وأعظم الغيرة أن تغار على حدود الله، فإذا رأيت منكراً أو فساداً، أرّقك وبكيت من ضيق النفس لما ترى، وأسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم، اللهم آمين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.68%)]