دعاة الاختلاط وأنصاره - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماحال الحيوانات في البرزخ ويوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مقتطفات من السيرة النبوية كيف حارب الكفار النبي ﷺ فى بداية الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          زهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وخشونة عيشه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مكانة الإمام البخاري العلمية وشهادة العلماء له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شيعة مهتدون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قصة الغلام والمؤمن مع الملك الظالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صالح عليه السلام وثمود والناقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من فضائل الإمام الليث بن سعد المصري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من مائدة الصحابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1550 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 105 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-12-2020, 10:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي دعاة الاختلاط وأنصاره

دعاة الاختلاط وأنصاره




د. محمد رفعت زنجير





بعد أن عرفنا أن الحجاب مفروض من لدن العزيز الحكيم، نتساءل: من هم أنصار الاختلاط؟ ومن هم أتباعه؟

إنهم باختصار: أتباع الهوى والشهوات، وقد نص على هذا ربنا سبحانه، فقال: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً [النساء:27-28].

قال الزمخشري شارحاً معنى الميل:
"وهو الميل عن القصد والحق، ولا ميل أعظم منه بمساعدتهم وموافقتهم على اتباع الشهوات... ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً ﴾ لا يصبر عن الشهوات وعلى مشاق الطاعات، وعن سعيد بن المسيب: ما أيس الشيطان من بني آدم إلا أتاهم من قبل النساء، فقد أتى عليَّ ثمانون سنة، وذهبت إحدى عينيَّ، وأنا أعشو بالأخرى، وأنا أخوف ما أخاف علي فتنة النساء".

إن الآيتين الكريمتين تبينان أن الله سبحانه هو الذي يطهر الإنسان، وهو الذي يخفف عنه، لأنه أعلم به، فهو خالقه، ولا يريد له سبحانه إلا الخير، وأما أتباع الشهوات وهم جميع من انحرف عن منهج الله من أهل الشرك والوثنية والإلحاد ونحوهم فهم يريدون للناس جميعاً، وللمؤمنين خاصة: العنتَ والمشقةَ، واتباع الهوى وترك الحق.

وما أجمل تعبير: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ ﴾!.. نعم إنهم عباد شهوات وأهواء، ولو وصفوا أنفسهم بنعوت العلم والحضارة والتقدم، لأن المتعلم والمتحضر والعاقل والتقدمي هو الذي يقوده علمه وحضارته وعقله وتقدمه إلى الخضوع لله تعالى!، والاستسلام له، وما لم يقده إلى ذلك، فهو ليس متعلماً ولا متحضراً، ولا عاقلاً ولا تقدميا، مهما نعت نفسه بنعوت العلم والتقدم والعقل والحضارة، وإنما هو عبد للشهوات واللذات والأهواء فقط.

إن ما يريده الله قد "بينته الآيات السابقة في السورة، وفيها إرادة التنظيم، وإرادة التطهير، وإرادة التيسير، وإرادة الخير بالجماعة المسلمة على كل حال. وأما ما يريده الذين يتبعون الشهوات فهو أن يطلقوا الغرائز من كل عقال: ديني، أو أخلاقي، أو اجتماعي، يريدون أن ينطلق السعار الجنسي المحموم بلا حاجز ولا كابح، من أي لون كان، السعار المحموم الذي لا يقر معه قلب، ولا يسكن معه عصب، ولا يطمئن معه بيت، ولا يسلم معه عرض، ولا تقوم معه أسرة. يريدون أن يعود الآدميون قطعاناً من البهائم ينزو فيها الذكران على الإناث، بلا ضابط إلا ضابط القوة، أو الحيلة، أو مطلق الوسيلة..! كل هذا الدمار، وكل هذا الفساد، وكل هذا الشر، باسم الحرية، وهي في هذا الوضع ليست سوى اسم آخر للشهوة والنزوة". ‏‏

ومن أتباع الشهوات: الملاحدة، وكثير من أهل الكتاب، وبعض المفتونين من أبناء العرب المسلمين بحضارة الغرب، وغيرهم كثير... وهؤلاء جميعا يسعون إلى إفساد المجتمع المسلم بشتى الوسائل، من بينها الاختلاط المطلق بلا حدود ولا قيود!.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]