|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شعر خطيبتي لا يعجبني فهل أكمل الزواج؟ أ. مروة يوسف عاشور السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ خطب فتاةً، ثم سألَها عن شعرها، وطلَب منها أن يراه، لكنَّها رفضتْ بحجة أن شعرها خفيفٌ، وليس جميلاً، وعندما أصرَّ أرتْه صورتَها، فشعر بنفور منها، ويخاف أن يتزوَّجها ولا يستطيع أن يعيشَ معها، ويسأل: هل يُكمل معها أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خطبتُ فتاةً، وبعد شهرٍ مِن الخطوبة سألتُها عن شعرِها، وطلبتُ أن أراه، ولكنَّها رفضتْ بحجة أن شعرها خفيفٌ، وليس جميلاً! أصررتُ على أن أراه، فأرَتْني صورًا لها بشعرِها، ولم يكنْ كما تصوَّرتُ، ومن يومها وأنا في حالة نُفور منها، وأخاف أن أتزوَّجها ولا أستطيع أن أعيشَ معها! كل ما كنتُ أتمنى أن أختارَ فتاةً على دينٍ وجميلةٍ، وأن يكونَ شعرُها حسنًا، وتسرُّني عندما أنظر إليها. والآن أنا في حيرةٍ مِن أمري فهل أكمل معها أو لا؟ الجواب الأخ الكريم، حياك الله. "على العاقلِ ألا يكونَ راغبًا إلا في إحدى ثلاث: تزوُّد لِمعاد، أو مَرمَّة لمعاش، أو لذة في غير محرم"؛ الأدب الكبير. فمَن الذي فرض عليك ما لَم يفرضْه الله على بشرٍ؟ ومن الذي أجْبَرك على التحير الذي لا مصدر له إلا شعور وهْميٌّ بالذنب يُلازِم كل شاب وفتاة ارتبطَا بخطبة، ثم بدا لأحدهما رغبته عن صاحبه، وتبيَّن له أنه لن يجدَ معه السعادة والراحة التي ينشدها كلُّ عاقلٍ في زوج المستقبل! مِن أكبر أسباب التعاسَة الزوجية أن يعرفَ الشاب أو الفتاة أنه لا يُحب شريكَه، ولا يرغَب فيه، ثم يُصِرُّ على إكمال الزواج؛ ظنًّا منه أن ذلك مِن المُروءة والنُّبْل وكرَم الأخلاق! في حين يرفضها العقلُ ويَأْبَاها القلبُ، وتظهر بقوةٍ وعنفٍ شديد بعد الزواج، ويدفع ثمنَها الزوجان، مع الأبناء، مع العائلتين! فإنِ انتابك شعورُ بالذنب نحوها، فاعلمْ أنك لن تستطيعَ الاستمرار في مُقاوَمة مَشاعرك، ولن تغلبَ قلبك أو تقهره إلا لوقتٍ قصيرٍ، وخيرُ ما تُقَدِّمه لها - إن شعرتَ بالشفَقة عليها - ألا تَظْلِمَها بزواجك منها وأنت عنها راغبٌ، ولكن لا تكنْ فظًّا غليظًا في مفارقتها، بل ترفَّقْ وتعلَّلْ بما تستطيع مِن عِللٍ لا تجرح كرامتها، ولا تُهنْ مشاعرها، وبهذا تتوسط بين حقِّ نفسك عليك في اختيار مَن تُحِبُّ ومَن يرضاها قلبك، وبين حُسن الخلُق ورِفْعة الأدب، وسُمُو النفس التي ترقى بك إلى عالَم الراحة والسعادة. وتذكَّرْ أن الخطبةَ ما هي إلا وعدٌ بالزواج، ينْظُر فيه الرجلُ والمرأةُ، ويُفَكِّر في حقيقة وضعِه، ومدى تقبُّله لزوجه ورغبته فيه، فإن استَيْقَنَ رغبته فليُتم زواجه، وإلا فلا يُكره نفسه على تحمُّل حياة أعْلَن قلبُه رفضَها قبل أن تبدأَ؛ ((انظرْ إليها؛ فإنه أحْرَى أن يُؤْدَم بينكما)). استَخِرْ ربك، واعزمْ أمرك، وكنْ قويًّا في استجلاب حقٍّ كفَلَهُ الله لك، وسلَبه مجتمعٌ غريبٌ متناقضٌ يَغْفِر للرجل علاقاته غير الشرعية، ويحتقر ما شرَع الله له! يسَّر الله أمرك، وهداك إلى ما فيه صلاح دينك ودنياك والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |