كيف تحتفظين بعلاقات جيدة مع أهل زوجك؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         علاج صداع الجيوب الأنفية: أهم الطرق المنزلية والطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الحساسية عند الأطفال: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فوائد البابايا الخضراء: غذاء خارق لصحتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قصور الغدة الدرقية في المملكة العربية السعودية: بين نقص التشخيص وضرورة التوعية الصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فحص tsh: الفحص الأهم لقياس نشاط وصحة الغدة الدرقية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كم ساعة نوم يحتاج طفلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أطعمة تسبب حصى الكلى: قلل من تناولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          علاج القلق بالأعشاب: ودّع القلق بطرق طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فاكهة التنين: شكل غريب وفوائد لا تصدق! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عدد ساعات النوم المناسبة لكل عمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-12-2020, 03:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,507
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تحتفظين بعلاقات جيدة مع أهل زوجك؟

كيف تحتفظين بعلاقات جيدة مع أهل زوجك؟
فاطمة عبد الرؤوف



إن علاقة الزوجة بأهل زوجها على درجة كبيرة من الأهمية سلباً وإيجاباً؛ فكثيراً ما تدعم العلاقة الطيبة اللطيفة أجواء الحب والسعادة والهناء التي يعيشها الزوجين، كما أن العلاقة المتوترة التي تظللها الشحناء والكراهية قد تكون أقرب الوسائل لهدم عش الزوجية الجميل الذي طالما حلمت به، لذا كان من الأهمية بمكان التعرف على العوامل التي تساعد على الاحتفاظ بعلاقة طيبة مع أهل الزوج.

خلق المسلم:

إن المرأة المسلمة لها شخصيتها الفريدة المتميزة النابعة من دينها وتعاليمه الراقية ومبادئه الأخلاقية السامية، فالمسلم عموما إنسان مبتسم و"تبسمك في وجه أخيك لك صدقة"(1) يبادر بالسلام والكلام، ويعلي من قيمة التعاون ((الإيمان بضع وسبعون شعبة... وأدناها إماطة الأذى عن الطريق)) (2) هذه هي أنتِ أيتها المسلمة مع الجميع، هذه شخصيتك وكينونتك؛ إنسانة تألف وتؤلف، بسيطة غير متكلفة، صادقة في القول والفعل، شعارها الدائم ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))(3) وأنتِ هكذا وأكثر كلما اقتربت الدائرة أكثر، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار))(4) وأنت بهذه الشخصية الجميلة تلتقين بأهل زوجك وتدخلينهم في دائرتك أو تدخلين أنت إلى دائرتهم، أهل زوجك هم أسرتك الجديدة، أجداد أولادك وأعمامهم وعماتهم، قد يكونون أيضا جيرانك، وربما شاركتِهم أيضا بيتهم ومعيشتهم فيكون لهم حق المسلم على المسلم وحق الجار على جاره وحق صلة الأرحام.. كما أنهم وسيلتك وطريقك لنيل تقدير ومحبة زوجك، فمن الأهمية بمكان إذن أن تهتمي بهم وتحتفظي بعلاقة طيبة معهم وتوفيهم حقوقهم.

الاحترام المتبادل:

مشكلتنا أننا نخلط كثيراً بين عدد من المفاهيم؛ فنخلط بين البر بالآخرين والتلطف بهم وبين الانتقاص من الذات، أو بين هذا اللطف وبين المزاح الحاد المستهتر، ونخلط أيضاً بين هذا البر واللطف وبين أن نكشف للآخرين عن أسرارنا الخاصة وتفاصيل حياتنا.

كما نخلط أيضا بين مفهوم التعاون وبين استخدامنا من قبل الآخرين واستنفاد جهدنا في إرضائهم والعمل على راحتهم.

والمطلوب منك أيتها الزوجة النابهة أن تكوني معتدلة وسطية متوازنة في تعاملك مع أهل زوجك، وليكن شعارك الاحترام المتبادل، فأنت لا تتدخلي في خصوصياتهم ولا تلحي في السؤال، لكن كوني متعاطفة مع مشاعرهم الحزينة والسعيدة.

أنت كذلك لست مطالبة باطلاعهم على تفاصيل حياتك، لكن أعطهم بعض المعلومات عنك حتى لا تكوني غامضة، استشيريهم إن أردت، لكن احتفظي بذاتك الخاصة واحتفظي بجميع تفاصيل علاقتك بزوجك وأمورك الخاصة التي إن احتجت لأي استشارة فيها فلتكن في أضيق نطاق ومع من تثقين فيه ومن أهل الخبرة وبعيدا عن أهل الزوج.

أين زوجك؟

إن ديننا يدعو للوسطية، وفطرتنا تدعو للوسطية، فلتكن الوسطية شعارك مع أهل زوجك ومع زوجك نفسه.. بعض الزوجات تشكو لزوجها كل صغيرة وكبيرة، وتحكي له أدق التفاصيل حتى تجعل حياته جحيما (أختك قالت.. أمك صنعت.. زوجة أخيك فعلت..) وبعض الزوجات تواجه كل المشكلات بمفردها في صمت وتصبر وتتحمل وتكبت مشاعرها السلبية ولا تشكو ولا تتكلم، وفي لحظة ينهار الجبل وتصرخ وتنفجر في ظل دهشة الجميع وعدم فهمهم لحقيقة ما جرى لها، وكلا طرفي الأمور ذميم.

منذ اللحظة الأولى لحياتك الزوجية، شجعي زوجك أن يكون إيجابيا، فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه- كان زوجا للسيدة فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نموذج المرأة الكاملة، وأمه فاطمة بنت أسد وهي من ربت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو صغير في بيت أبي طالب -أي أن المرأتين قمة في الأدب والدين- ومع هذا تدخَّل علي وحدد المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق كل منهما: فقال لأمه فاطمة بنت أسد: اكفي فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سقاية الماء والذهاب في الحاجة، وتكفيك خدمة الداخل الطحن والعجن.

فلابد للزوج أن يحدد المهام والمسؤوليات خاصة في حالة المعيشة المشتركة، ثم لا تشغليه بالتفاهات بعد ذلك ولا تنشغلي أنت بها، لكن إذا بلغت بك الضغوط حدا كبيرا فتحدثي إليه بهدوء ودون غضب، واشرحي موقفك ورأيك ببساطة وإيجاز وصدق ودون تحامل أو إشعال للفتنة، واجعليه يقوم بدوره الإيجابي فهذا سيساعدك كثيرا في الاحتفاظ بلياقتك النفسية كاملة.

نصائح عملية:

ـ احتفظي بابتسامتك المشرقة دائما على شفتيك.

ـ كوني هادئة في معاملاتك، وإياك والغضب والثورة ورفع الصوت.

ـ دعي علاقتك بأهل زوجك تسير بصورة طبيعية.. تتقدم ببطء وعمق فليس من المهم أن تكسبي حبهم وثقتهم بسرعة، لكن المهم أن علاقتك تنمو وتتعمق من خلال المواقف المتنوعة فيصعب بعد ذلك أن تتراجع وتعود القهقرى.

ـ كوني لطيفة رقيقة وانتقي كلماتك جيدا، وقدمي عونك لمن يحتاج واحتسبي ذلك كله عند الله تعالى.

ـ ارفضي جلسات الغيبة والنميمة التي يجريها أي طرف ضد الطرف الآخر (أخوات زوجك ضد زوجات إخوتهم أو العكس) قومي بواجبك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بطريقة لينة، وإن لم تستطيعي فقومي عن مجلس الغيبة والنميمة، ولا تخافي أن يكرهوك أو يرفضوك فما عند الله لا ينال بمعصيته.

ـ في بعض البيئات يتساهل أهل الزوج في موضوع الحجاب، وهذا أمر غير قابل للتفاوض، كوني مبدئية وتذكري أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

ـ اجعلي الدعاء سلاحك الدائم لفتح القلوب المغلقة النافرة.

ـــــــــــــــ

(1) رواه البخاري في الأدب المفرد.

(2) رواه مسلم.

(3) رواه البخاري ومسلم.

(4) رواه البخاري ومسلم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.09 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]