التوحيد في سورة الزمر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4933 - عددالزوار : 2016556 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4506 - عددالزوار : 1295623 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 629 - عددالزوار : 114806 )           »          المخدرات دمار للعقول والمجتمعات كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          القلقاس: خضار لذيذ بفوائد عديدة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          10 أسباب للدوخة والغثيان عند النساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة: دليلك الشامل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          7 نصائح للتعامل مع مريض الذهان: طرق بسيطة وعملية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          علاج حساسية الوجه: دليلك الشامل للتغلب عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كيف أحمل بولد: طرق طبيعية وطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2020, 07:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,905
الدولة : Egypt
افتراضي التوحيد في سورة الزمر

التوحيد في سورة الزمر


د. أمين الدميري

وتسمى سورة الغرف ففي مقابلة الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة: ﴿ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ﴾ [الزمر: 16]، فإن الذين اتقوا ربهم واستمعوا القول فاتبعوا أحسنَه، ﴿ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [الزمر: 20].

وهذه السورة حصن التوحيد ومنارة الإخلاص، وقلعة الصدق ومعقل العبودية ولب الألوهية؛ فقد ذكر الإخلاص فيها أربع مرات، كما ذكر أيضًا الصدق في أربعة مواضع، وأما العبادة فقد جاء ذكرها ثلاث عشرة مرة، وفي مطلعها بيان لأعظم قضية في الوجود (وهي قضية العبادة) في إيجاز قاطع وإعجاز واضح، وهو قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾ [الزمر: 2]، فالبناء اللفظي والمعنوي للآية غاية في الإحكام، فقد بدأت بالتوكيد وبنون العظمة، وهي نون المتكلم سبحانه وتعالى، فهو الذي أنزل الكتاب - وأنزله بالحق، وهو الحق الأوحد وما عداه باطل، وأنزله بالحق ليعبد الله - وهو ما يعنيه حرف الفاء؛ أي: اعبُد الله بهذا الكتاب الذي أنزل بالحق، فما أنزل الكتاب إلا ليعبد الله به، وإلا ليتلى؛ أي: يتبع وإلا ليُطاع الله بما جاء فيه من أمر ونهي، ووصايا وتكاليف، وتلك هي قضية التوحيد، صدق العبادة لله أو إخلاص الدين لله.

أما من اتخذوا من دونه أولياءَ أو شركاءَ أو شفعاءَ أو وسائطَ، فهم لا يعرفون الله ولا يعرفون الحق، ولا يقرون به ويخلطون الأمور، فهم يعرفون جيدًا أن الأصنام التي صنعوها بأيديهم لا تنفع ولا تضر، ولا تسمع ولا تعقل، ومع هذا قالوا: ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾ [الزمر: 3].

إن تصوُّرهم عن الإله المعبود تصوُّر خاطئ لا يليق بجلال الله تعالى وعظمته وأسمائه وصفاته؛ فهو القريب من عباده يعلم سرَّهم ونجواهم، ويسمع دعاءهم وشكواهم، ويجيب المضطر ويغيث المستغيث، وهو الذي في السماء إله، فكيف لا يكون في الأرض هو الإله المعبود؟ وكيف يكون هو الرب خالق السماوات والأرض، مكور الليل والنهار، ومسخر الشمس والقمر، خالق الناس والأنعام، مالك الملك ثم تُصرفون عن عبادته؟ ﴿ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ﴾ [الزمر: 7]؛ لأنه سبحانه هو الغني عنكم، وإيمانكم لن يزيد في ملكه شيئًا، كما أن كفركم لا ينقص من ملكه شيئًا، ولكنكم ستجدون عاقبة كفركم إن كفرتم، وعاقبة إيمانكم إن آمنتُم، وعاقبة الكفر وخيمة وعاقبة الإيمان حميدة.

﴿ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ﴾ [الزمر: 7]، ولم يأمر به؛ قال القرطبي: (لا يرضى الكفر وإن أراده؛ فالله تعالى يريد الكفر من الكافر، وبإرادته كفر، فهو يريد كون ما لا يرضاه، وقد أراد خلق إبليس وهو لا يرضاه، فالإرادة غير الرضا، وهذا مذهب أهل السنة).

والإرادة هنا هي الإرادة الكونية القدرية؛ لأن الله تعالى أمر بالإيمان والشكر أمرًا شرعيًّا، ويرضى الإيمان والشكر ويثيب عليهما، ﴿ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ [الزمر: 7]، فكنى عن الإيمان والطاعة بالشكر؛ قال الطبري: (يقول: وإن تؤمنوا بربكم وتطيعوه، يرضَ شكركم له، وذلك هو إيمانهم به وطاعتهم إياه..).

وشرك الرخاء أقبح أنواع الشرك، ففي حال الضر والشدة يلجأ الإنسان إلى الله تعالى ويدعوه؛ ليكشف عنه ما مسَّه من ضر أو شدة، فإذا كشف الله عنه ما أصابه أشرك، ﴿ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا ﴾ [الزمر: 8]؛ أي: نسِي أنه كان في ضر، ونسي أنه دعا ربَّه، وزيادة في القبح نسب كشف الضر إلى نفسه وذكائه وتدبيره، أو إلى أنداد فيخلص الطاعة لهم، ويكفر بالذي نجاه وكشف عنه الضر، وهو الله: ﴿ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا ﴾ [الزمر: 8]، وهذا كفر أساسه الجهل بالله، أما العالم بالله فهو العابد له المطيع في كل أحواله في الشدة والرخاء على السواء، وهو المتقلب بين الخوف والرجاء، الساهر بين يدي الله آناء الليل ساجدًا وقائمًا يَحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، وهذا حال العالم العامل، فإنما العلم الخشية وثمرة العلم العمل: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9].

والعبادة هي القضية الأولى في هذه الحياة، وتحقيق العبودية لله في الأرض هو الغرض الأول، وعلى المسلم أن يسعى لذلك في كل وقت وفي كل مكان؛ فإذا تعذر عليه فعليه أن يهجر أرض الشرك ودار الكفر إلى دار الاسلام؛ ﴿ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]؛ يقول الطبري: (يقول تعالى ذكره: وأرض الله فسيحة واسعة، فهاجروا من أرض الشرك إلى دار الإسلام)، ويقول ابن كثير: (وقوله: (وأرض الله واسعة)، قال مجاهد: فهاجروا فيها، وجاهدوا، وعن عطاء: واعتزلوا الأوثان، وإذا دعيتم إلى المعصية فاهربوا، ثم قرأ: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} [النساء: 97]، وقال القرطبي: (وأرض الله واسعة)، فهاجروا فيها ولا تقيموا مع من يعمل بالمعاصي)، قلت: لقد عمت المعاصي الأرض وساد عليها الشرك، فأين يذهب المؤمن؟ وإلى أين يهاجر؟ وأي مكان على ظهر الأرض لم يعمل فيه بالمعاصي في هذا الزمان؟ وأين الأرض التي يعبد فيها الله ويحكم فيها بكتابه؟ ليس هناك من مَفر غير مقاومة الشرك ومجاهدة طواغيت الأرض، ومحاربة الأنظمة الشركية الظالمة لهدم هذا النظام العالمي الفاسد، وإقامة دولة العدل، والبدء هو الدعوة إلى التوحيد؛ لكيلا يعبد الناس إلا الله، ولا يحتكموا لغير شريعته، وهذا هو واجب الوقت: ﴿ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الزمر: 11 - 15].

إن التوحيد نفي وإثبات، كفر بالطاغوت وإيمان بالله، والكفر بالطاغوت اجتناب عبادته أو طاعته، ووجوب احتقاره ومقاومته ومعصيته، كما أن الإيمان بالله عبادته وطاعته وتعظيمه، والإسلام له وحده والإنابة إليه واتباع أوامره وهديه: ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴾ [الزمر: 17].

وفي معنى الطاغوت: يقول ابن كثير: الشيطان وما يدعو إليه من عبادة كل ما يعبد من دون الله، ونُقل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن الطاغوت: الشيطان، فإنه يشمل كل شر كان عليه أهل الجاهلية من عبادة الأوثان والتحاكم إليها والاستنصار بها[1]، وقال الطبري: (الطاغوت: الكهَّان، ونُقل عن جابر بن عبدالله أنه سمعه يقول: وسئل عن الطواغيت التي كانوا يتحاكمون إليها، فقال: هي كهان ينزل عليها الشياطين، قال: والصواب عندي في "الطاغوت" أنه كل ذي طغيان على الله، فعُبد من دونه، إما بقهر منه لمن عبده، وإما بطاعة ممن عبده له إنسانًا ما كان ذلك المعبود، أو شيطانًا، أو وثنًا، أو كائنًا ما كان من شيء.

والسورة الكريمة من أولها إلى آخرها تميِّز بين فريقين وتتحدث عن صنفين من الناس؛ الأول: من يعبدون الله ويخلصون له الدين، الثاني: من يعبدون الأوثان والطواغيت، ويشركون بالله ويجعلون له أندادًا.

فهناك الكافرون وهناك الشاكرون (آية 17).

وهناك من عرفوا الله في الشدة، وجعلوا له أندادًا في حال الرخاء، وهناك من عبدوا الله وعرفوه في كل حال (آية 8، 9).

وهناك الخاسرون الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، وهناك العابدون المهتدون: ﴿ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ * وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ * أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ * لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ﴾ [الزمر: 16 - 20].

وهناك من شرح الله صدره للإسلام وهناك القاسية قلوبهم من ذكر الله (آية 22).

وهناك من ظلم وكذب على الله وكذَّب بالصدق إذ جاءه، وهناك من جاء بالصدق وصدق به (آية 32، 33).

وهناك الذين يساقون إلى جهنم زمرًا، وقد حقَّت عليهم كلمة العذاب: ﴿ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [الزمر: 72].

وهناك الذين يساقون إلى الجنة زمرًا: ﴿ وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴾ [الزمر: 73].

وختمت السورة بقوله تعالى: ﴿ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الزمر: 75]؛ أي: الحمد لله ربِّ العالمين؛ لأنه قضى بين الخلائق بالحق، فأدخل من استحق النار النارَ، وأدخل من استحق الجنة الجنة، ولأنه قضى بين الظالمين والمظلومين، وجازى الظالم على ظلمه، وأعطى للمظلوم حقه، وكما بدأ الخلق بالحمد فقد ختم أيضًا بالحمد؛ يقول ابن كثير: (أي: ونطق الكون أجمعه - ناطقه وبهيمه - لله رب العالمين بالحمد في حكمه وعدله، ولذلك لم يسند القول إلى قائل بل أطلقه، فدل على أن جميع المخلوقات شهِدت له بالحمد)، فالحمد لله على ربوبيته، المتفضل على عباده بالخلق وسائر النعم، والحمد لله على قضائه بين عباده وخلقه بالحق، وحكمه بينهم بالعدل.


ومن هنا نعلم أن الدنيا يقع فيها الظلم وتحدث فيها المظالم، وقد يعيش المرء أو المخلوق في الدنيا مظلومًا ويموت مظلومًا، كما يعيش الظالم ظالِمًا ويموت ظالِمًا، حتى يأتي يوم القيامة فينال المظلوم حقَّه، ويعاقب الظالم على ظلمه، فكانت تمام النعمة وشكرها بالحمد لله رب العالمين.


[1] انظر تفسير ابن كثير، قوله تعالى: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ [البقرة: 256].





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.49 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]