قصة الأعراب الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بشرب ألبان الإبل وأبوالها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-12-2020, 05:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي قصة الأعراب الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بشرب ألبان الإبل وأبوالها

قصة الأعراب الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بشرب ألبان الإبل وأبوالها
محمد بن علي بن جميل المطري




سلسلة الرد المفصل على الطاعنين في أحاديث صحيح البخاري (17)

فلما صحُّوا قتلوا الراعي فأمر النبي بقتلهم قصاصاً


من الأحاديث التي ينكرها الطاعنون في صحيح البخاري حديث العرنيين: وهو ما رواه البخاري برقم (3018) قال: حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَهْطًا مِنْ عُكْلٍ ثَمَانِيَةً قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! ابْغِنَا رِسْلًا، فَقَالَ: مَا أَجِدُ لَكُمْ إِلَّا أَنْ تَلْحَقُوا بِالذَّوْدِ، فَانْطَلَقُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا؛ حَتَّى صَحُّوا وَسَمِنُوا وَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ؛ فَأَتَى الصَّرِيخُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَبَعَثَ الطَّلَبَ، فَمَا تَرَجَّلَ النَّهَارُ حَتَّى أُتِيَ بِهِمْ؛ فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، ثُمَّ أَمَرَ بِمَسَامِيرَ فَأُحْمِيَتْ فَكُحِلُوا بِهَا، وَطَرَحَهُمْ بِالْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَمَا يُسْقَوْنَ حَتَّى مَاتُوا، قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: قَتَلُوا وَسَرَقُوا وَحَارَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ - صلى الله عليه وسلم - وَسَعَوْا فِي الْأَرْضِ فَسَادًا.

وتخرج من أفواه الطاعنين في السنة شبهتان تتعلقان بهذا الحديث، وهما:
1- كيف يأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأعراب المرضى بشرب أبوال الإبل؟
2- لماذا عاقبهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك العقاب الشديد؟

وقبل أن نجيب عن هاتين الشبهتين نبين أن هذا الحديث لم يتفرد بروايته البخاري، بل رواه أيضا مسلم (1671) وأحمد (12042) وابن ماجه (2578) والنسائي (306) والترمذي (72) وأبو داود (4364) وعبد الرزاق الصنعاني (18538) وابن أبي شيبة (32726) وغيرهم، فلم يتفرد البخاري برواية هذا الحديث كما يظن الطاعنون الجاهلون.

والجواب عن شبهتهم الأولى، وهي إنكارهم أن تكون أبوال الإبل دواء: من أين لكم أن أبوال الإبل ليس فيها دواء؟ بل معروف بالتجربة عند العرب وغيرهم نفع أبوال الإبل لبعض الأمراض، والحَكَم في هذا هم الأطباء وأهل الخبرة.

قال الطبيب المشهور ابن سينا في كتابه القانون في الطب (3/ 180): "وقد جُرِّبَ بول الجمل الأعرابي، والمعقود منه ضماداً ومرهماً ومخلوطاً به، فكان نافعاً".

وقال ابن القيم رحمه الله: "الاستسقاء: مرض مادي سببه مادة غريبة باردة، تتخلل الأعضاء فتربو لها، إما الأعضاء الظاهرة كلها، وإما المواضع الخالية من النواحي التي فيها تدبير الغذاء والأخلاط، وأقسامه ثلاثة: الحمي وهو أصعبها، وزقي، وطبلي، ولما كانت الأدوية المحتاج إليها في علاجه هي الأدوية الجالبة التي فيها إطلاق معتدل وإدرار بحسب الحاجة، وهذه الأمور موجودة في أبوال الإبل وألبانها، أمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بشربها؛ فإن في لبن اللقاح جلاء وتليينا، وإدراراً وتلطيفاً، وتفتيحاً للسدد، إذ كان أكثر رعيها الشيح، والقيصوم، والبابونج، والأقحوان، والإذخر، وغير ذلك من الأدوية النافعة للاستسقاء، وهذا المرض لا يكون إلا مع آفة في الكبد خاصة، أو مع مشاركة، وأكثرها عن السدد فيها ولبن اللقاح العربية نافع من السدد؛ لما فيه من التفتيح والمنافع المذكورة. قال صاحب القانون: ولا يلتفت إلى ما يقال: من أنَّ طبيعة اللبن مضادة لعلاج الاستسقاء، قال: واعلم أن لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق، وما فيه من خاصية، وأنَّ هذا اللبن شديد المنفعة، فلو أنَّ إنساناً أقام عليه بدل الماء والطعام؛ شُفِيَ به، وقد جُرِّبَ ذلك في قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعوفوا، وأنفع الأبوال: بول الجمل الأعرابي، وهو النجيب. انتهى. وفي القصة دليل على التداوي والتطبب، وعلى طهارة بول مأكول اللحم؛ فإن التداوي بالمحرمات غير جائز". زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم (4/ 43، 44).

والجواب عن شبهتهم الثانية، وهي قولهم: لماذا عاقبهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بتلك العقوبة؟
لأنهم سعوا في الأرض فساداً، وكفروا بعد إيمانهم، وقتلوا النفس التي حرم الله، وقد قال ربنا سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة:33].

وإنما سَمَلَ أعينهم قصاصاً؛ لأنهم فعلوا ذلك بالراعي، قال مسلم في صحيحه (1671): حدثني الفضل بن سهل الأعرج، حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا يزيد بن زريع، عن سليمان التيمي، عن أنس، قال: ((إنما سمل النبي - صلى الله عليه وسلم - أعين أولئك؛ لأنهم سملوا أعين الرعاء)).

وروى الطبراني (6223) من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أنهم ذبحوا الراعي وجعلوا الشوك في عينيه!

والله يقول في كتابه: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة:179].

ونقول لمن ينكر هذه العقوبة: لو أنَّ ذلك الراعي المقتول ولدك وفلذة كبدك، فقتله مجرمون شر قتلة، ففقئوا عينيه، وتمتعوا بتعذيبه قبل قتله، فهل كنت ستنكر عقوبة النبي - صلى الله عليه وسلم - للمجرمين القتلة؟!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]