|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحب.. وكرامتي أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة كانتْ على علاقة بشابٍّ، وكانتْ تُقابله بدون عِلْم أهلها، وعندما عرَفوا أخذوا منها الهاتفَ، ومنعوها مِن الخروج والدراسة، حاولتْ أن تُكَلِّمَ الشاب ليتقدم لها، لكنه تخلى عنها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرين من عمري، أشعر بقهرٍ وضيقٍ وكرهٍ للحياة؛ فقد تعرفتُ على شابٍّ عبر (الفيس بوك)، وكنتُ أؤمن أنه لا يوجد حب عبر الإنترنت. كان الشابُّ طيبًا متعلمًا، وهذا ما شدني إليه، ومرت الأيام وقابلته في الجامعة، وبدأ الحديث بيننا كثيرًا، حكيتُ له عن بعض مشاكلي مع صديقاتي وأسرتي، وهو كان شخصًا غامضًا لا يتكلم! كنتُ أحاول إسعاده في كل وقت وكل اتصال، وأحاول أن أجره في الحديث ليتكلم، لكنه كان غامضًا، ولا يريد الكلام! علمتْ أختي أني أتكلِّم مع رجلٍ، واطَّلَعَتْ على هاتفي، وأخبرتْ أمي بكل شيء بيني وبينه، فنظرتْ أمي لي نظرةَ احتقارٍ! أما أبي فمنعني من الدراسة، وأخذ هاتفي، وأهان كرامتي، واتهموني في أخلاقي! حاولتُ التواصُل مع الشابِّ، لكنه تخلَّى عني حتى بالكلمة، طلبتُ منه أن يتقدَّم لي، لكنه رفض. ثم انقطع عني، ولا يَرُدّ على رسائلي الجواب الأخت الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرحب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فشبكةُ الإنترنت مفيدة للبحث، والتزود بالمعلومات، وهي للتواصل مع الأهل والأصدقاء، ولكنها تخرج عن الفائدة إلى الضرر عند التعرُّف إلى الغرباء، والدردشة معهم، وتبادل المعلومات الشخصية، وما إلى ذلك من أمورٍ! وهي كالمقهى أو الشارع، فهل يُعْقَلُ أن نتكلم مع الغرباء الذين هم على قارعة الطريق، أو في مقهى عامّ؟ فأرجو أن تكوني قد استفدتِ من خطئك، وما عدتِ تثقين أو تتبادَلِينَ الحديثَ مع مَن لا تعرفين على الإنترنت، وليتك تعودين إلى قراءة قِصَص مأساوية حصلتْ من وراء التخاطب غير المشروع عبر الإنترنت، وما جرَّت على المتخاطبين من أحداث مؤلمة وتشتيت عائلات! فيا عزيزتي، لا تعودي لِمَا كنتِ عليه، واعتبري ما حصل لك درسًا قاسيًا لا تنسينه، وتأكدي أن نصيبك سيأتيك بالطرق المشروعة، وبمباركة الأهل، وامْلَئِي وقتك بما يفيد، وتقربي إلى الله تعالى، وتَيَقَّني أن مَن يسلم أموره لله تعالى ويتوكل عليه، فالله تعالى كفيلٌ بأن يحفظه ويحميه، ويعطيه الأفضل دائمًا. أما موقفُ أختك، فأنا أشكرها على ما فَعَلَتْه لأجلك، فلا تغضبي منها، بل افرحي أنَّ الله تعالى أعطاك أختًا تُحبك وتحب مصلحتك، ومصلحتُك كما رأيتِ في البعد عمَّن تعرفت عليه، وقطع كل سبيل للتعرف على آخرين قد يؤذونك، وتكون الأذية وقتها أكبر مما تتوقعين. أختك قامتْ بما أملاه عليها ضميرها وحبها لك، فاعذريها، أما والدك ووالدتك فما فعلا إلا الصواب، وهما يخافان عليك، وضعي نفسك مكانهما، فهل كنتِ تقبلين على ابنتك ما فعلتِه أنت؟ وهل كنتِ ستتركينها للذئاب البشرية تضحك عليها، وقد تُوردها مهالكَ ومصائبَ لا حصر لها؟ أو كنت ستفعلين كل ما تستطيعين للذَّوْد عنها وحمايتها؟ اشكري الله عزيزتي أنَّ لك عائلةً تحبك، وتخاف عليك، وتعمل كل ما تستطيع لحمايتك، وما عليك أنت إلا أن تحظي بثقتهم جميعًا مجددًا، وذلك بالرضا التام لمواقفهم معك، وشكرك لهم، وثانيًا بالتزام الطريق الصحيح، والبُعد عن الغُرباء في الإنترنت وفي غيره، والتمسُّك بالدين، والمحافَظة على الصلوات، والدُّعاء لله تعالى أن يحفظك ويحميك، وأن يعوضك الخير كله، وأنصحك بقيام الليل؛ فإنه شرَفٌ وعزٌّ للمؤمن، ونورٌ للوجه والقلب. واللهُ الموفِّق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |