|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أمي تخون أبي فماذا أفعل؟ أ. عائشة الحكمي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة رأتْ حلمًا فيه: أنَّ والدتها تخون والدها عبر رسائل الهاتف، حاولت التأكُّد فأخذتْ هاتف والدتِها ورأتْ فيه رسائل بين أمها وشخص غريب، والفتاةُ مُنهارة، وتشك في خيانة أمها لأبيها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرين من عمري، قبل عدة أشهُر حلمتُ أنَّ أمي تَخون أبي مع رجلٍ نعرفه، عن طريق الرسائل. استيقظتُ منهارةً، وتعوَّذتُ مِن الشيطان، وأصبحتُ في حيرةٍ؛ فقد كنتُ واثقةً في أمي ولم أشكَّ فيها! الحلمُ أزعجني، وسَيْطَرَ عليَّ، ومِن جهةٍ أخرى رأيتُ تصرُّفات أمي فجأةً تغيَّرَتْ؛ فقد غيرتْ كلمة السِّر في الهاتف، ففهمتُ أنها تُريد خُصوصيَّة، ومِن حقها هذا، لكن الحلم والشيطان وَسْوَسَ لي، فقررتُ أن أُفَسِّرَه ثم تراجعتُ! قرَّرتُ أن أُصارحَها وأخبرتُها أني واثقة فيها، لكني مُنْزَعِجة جدًّا أني فكرتُ فيها هكذا ولو كان بحلم! تفهَّمَتْ كلامي، وأخبرتْني بأنها لا علاقة بهذا الشخص تمامًا، وأنها فخورة بي، خاصَّة بعدما صارحتُها، والحمدُ لله ارتحتُ ونسيتُ الأمر كليًّا. بعد فترةٍ أخذتُ هاتفَها، وكنتُ أبحث عنْ شيءٍ، ورأيتُ رسالةً بينها وبين شخص مجهول تثبت علاقتهما. صُدِمْتُ صدمةً كبيرة، ولا توجد كلماتٌ أستطيع أن أصفَ بها قهري وحزني؛ أمِّي مثَلي الأعلى وقُدوتي تفعل ذلك؟! فأبي إنسانٌ طيبٌ ورائع، ومواقِفُه الطيبة لا تُعَدُّ ولا تُحصى، ولا يستحق ذلك. كلَّمتُها وبيَّنتُ لها موقفي مما رأيتُ، فأخبرتْني أنها كانتْ على علاقة بهذا الشخص منذ فترة، لكنها قطعتْ هذه العلاقة نهائيًّا، فارتحتُ لكلامها، لكن ما زال الشكُّ يُراودني. تغيرتْ معاملتي لها، وأصبحتُ باردةً معها، ولم أنسَ فعلتَها، وأشعر أنها كاذبة وخائنة لأبي. أخذتُ الرقْمَ ويُراوِدْني فِكْري أن أتصلَ به، لكن عقلي يمنعني، فأخبِروني ماذا أفعل؟ وهل أُقدِم على هذه الخطوة أو لا؟ وجزاكم الله خيرًا الجواب بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ: فإنَّ الأحلام كما يقول فرويد هي: الطريقُ الملكيُّ إلى اللا شُعور، ما يعني بأن الحلم الذي رأيتِه تلك الليلة وأفْسَدَ عليك واقعك وعلاقتك بوالدتك - لَم يكنْ سِوى تعبير عن المخاوف العميقة والدفينة في واعيتك الباطنة، من أن تخونَ والدتُك والدَك مع هذا الرجل! كنتِ تُفَتِّشين عن دليلٍ يُثبت "شكوكك"، و"إحساسك بوجود خيانة"، والأصلُ ألا نتتبَّعَ الظن، وألا نَتَحَسَّس، ففي الحديث: ((إياكم والظن؛ فإنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا))، "والتحسُّس": طلَبُ الشيء بالحاسَّة؛ أي: طلَبُ الأدلَّة على صِدْق الإحساس المزعوم! فَلاَ تَتْبَعِ الظَّنَّ إنَّ الظُّنُون ![]() تُريكَ مِنَ الأَمْرِ مَا لَمْ يَكُنْ ![]() قد جرى ما جرى، ونصحتِ لله، فجزاك الله خيرًا، وليس يَلزمك شيءٌ بعد النُّصح والتذكير، سوى أن تتركي الموضوع لضمير والدتك وعقلها ودينها؛ لأنك لستِ وصيَّة عليها، ولا سلطان لك عليها، فلا تتعدي حُدودك وحُدودها، ولا تستعملي جوَّالها إلا بإذنها، ولا تدَعي الأحلام والظُّنون تُسَيِّر واقعك، وتُفسد عليك أوثق علاقاتك، وتنغِّص عليك عيشك. كيف تنسين ما جرى؟! بالصَّفْح الجميل، والعفوِ الجزيل، والاشتِغال بنفسك ومستقبلك عن استِقصاء حياة والدتك. والله يُوَفِّقك وينَوِّر بصيرتك والله - سبحانه وتعالى - أعلمُ بالصواب
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |