|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخت زوجي تغار مني فماذا أفعل؟ أ. رحمة الغامدي السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة تشكو أخت زوجها التي تتدخل في حياتها، ولا تملُّ مِن محاولة إفسادها، وتسأل: ماذا أفعل معها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خيرًا على هذه الشبكة الرائعة، وأسأل الله أن يجعلَ ما تُقَدِّمونه في مَوازين حسناتكم. كنتُ قد راسلتُكم مِن قبلُ حول مشكلتي مع أخت زوجي، وقد عملتُ بنصيحتكم، وعملتُ على التغيير، والاهتمامِ بأولوياتي، وانتبهتُ لدراستي. لكن أخت زوجي لم تتغيَّر، بل زادتْ غيرتُها، وكثرتْ مشكلاتها، وتُلاحق زوجي في كل مكان، وتتدخَّل في حياتنا؛ فتسأل: ماذا نفعل؟ وأين نذهب؟ وتُحاول إشغاله بكل الطرق؛ بحيث لا يبقى له أي وقت لنا. أحاول أن أخفي نِعَم الله علينا حتى لا تزيدَ غيرتُها، غير أنها إذا وجدتْني فعلتُ شيئًا تُحاول تقليد ما أفعل؛ سواء أكان الأمرُ متعلقًا بالأمور الخاصة، أو حفظ القرآن، أو شراء سيارة... إلخ. لا تيئس مِن السؤال عن حياتنا، وإذا رفض أخوها الجواب تفتعل المشكلات وتُخاصمه، تحبُّ التملُّك، وترى أن أخاها ملكُها. لا أعلم ماذا أفعل معها؟ فلا أريد أن أفتعلَ المشكلات مع زوجي، خاصة وأنه يرى كل شيء، لكنه ينكر! أشيروا عليَّ بارك الله فيكم الجواب الحمدُ لله رب العالمين، وبه نستعين. أشكر ثقتك في شبكة الألوكة، وأشكر كذلك تواصُلك للمرة الثانية بعد مُحاولتك لتنفيذ الحُلول في الاستشارة السابقة، ورغم أن الاستشارة الأولى مختلفة نوعًا ما مع الحالية، إلا أنها مترابطة. عزيزتي، أودُّ أن أسألك: هل أخت زوجك متزوجة؟ فإذا كانتْ غير متزوجة فلماذا لا تبحثين بطريقةٍ غير مباشرة عن زوجٍ صالحٍ لها؛ لأنها إذا انشغلتْ بنفسها وهمومها فسوف تشبع حاجاتها النفسية مِن حب التملك وغيره، وأنت هنا لا تضرينها. كما أني أريدك أن تتأكَّدي هل تفعل ذلك مع أخيها الذي هو زوجك أنت فقط؟ فإذا كانتْ كذلك فأنت المقصودة، أو أن زوجك يعني لها كل شيء، وإذا كان هذا تعامُلها مع الكل، فهو حبُّ تملك يسير في منحدرٍ خَطيرٍ. وإذا كنتِ تَشعرين بأنه ليس مِن أهدافها أن تضرك أو تضايقك، فهنا أوصيك بأسلوب المواجَهة معها، على أن تستعدي مُسبقًا لهذه المواجهة؛ ماذا ستقولين من كلام؟ وكيف؟ وهنا لا تنسي أن تكونوا بمفردكم في مكان هادئٍ، وتَلْتزمي بالحوار الهادئ، مع الابتعاد عن توجيه التُّهَم لها، فقط حاولي أن تطرحي عليها مِثْل هذه الأسئلة: • إذا كنتِ تحبين أخاك فأنت بالتأكيد تبحثين عن سعادته وراحته، وتُقدمين ذلك على نفسك. • كذلك اطلبي منها أن تضعَ نفسها مكانك، وأن أخت زوجها تقوم بتصرفاتها هذه فكيف سيكون موقفها؟ وعلى جانب آخر حتى لو تحدثتِ مع زوجك عنها، أعيدي بين الحين والآخر مثْل هذا الحديث بطرُق مختلفة، فمرة من الشفَقة عليه حين تثقل كاهله، ومرة بالشفَقة عليها، نعم فهي تتعب نفسيًّا بسبب حبها لتملك كل شيء حولها. غاليتي، الصبرُ علاجٌ لكل مُصاب يصيبنا، وما يهون عليك أن هذه المشكلة لن تستمرَّ، فلا بد أن تنتهي؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]، وقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، وقال: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146]. فواسي نفسك بمثل هذه الآيات العظيمة، فما أجمل أن يحبك الله وأن يكون معك! وثقي بالفرج من عنده، وهذا قد يكون نوعًا من أنواع الابتلاء، ابتلاك الله به ليمحِّص ذنوبك، ويختبر صبرك، فلا تفشلي في الاختبار. أختي، استمري على التجاهل متى شعرتِ بأنها تشعر بالانتصار لاهتمامك بتصرفاتها مع زوجك، كما أني أريد أن أهمس لك أن هذه الشخصية تحتاج منك للعطف والشفَقة على حالها، فربما تخاف من شعورها بالوحدة، وخاصة في غياب الأم. وكذلك مِن الحلول الممكنة أن تتحدثي مع والد زوجك ليقومَ ببعض حاجاتها، أو أن تتواصلي مع شخصية تتقبَّل هي منها، فربما تقنعها بمراجعة مختصٍّ نفسي، كما أن أسلوب الوقاية خيرٌ من العلاج، وهذا ما ذكرتِ أنك تتبعينه بإخفاء الكثير مِن أموركم الخاصة عنها، فاستمري على ذلك، واستعدي قبل أي حدث أو مناسبة بألا تجعلي لها فرصة لإفساد حياتك. وأخيرًا، لا تجعلي تفكيرك وهَمَّك في كيف تتخلصين مِن تصرفاتها، فلماذا لا تحاولين اكتسابها بدل أن تكونَ مخالفة لك، ووقتها ستكون أختًا لك وفي صفك؟! قد نقوم نحن بتصرفات في حق الآخرين لا نرى أنها خاطئة، لذلك أنتِ بحاجةٍ إلى مراجعة تصرفاتك؛ فربما بالعطاء والإحسان لها تمتلكين قلبها وقلب زوجك، فقط احتسبي الأجر من الله، واستمري على كل ما أوصيتك به، فالنتيجة لن تخرج في يوم وليلة، بل تحتاج صبرًا كما يقول الشاعر: لاَ تَحْسَبِ المَجْدَ تَمْرًا أَنْتَ آكِلُهُ ![]() لَنْ تَبْلُغَ المَجْدَ حَتَّى تَلْعَقَ الصَّبِرَا ![]() ولا تنسي الإكثار مِن الدعاء لنفسك بأن يريحَ الله قلبك، والإكثار مِن الاستغفار سائلة الله لك السداد والسعادة في الدارَيْنِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |