العُزّاب والقلم والكتاب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 494 - عددالزوار : 22074 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-12-2020, 05:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,536
الدولة : Egypt
افتراضي العُزّاب والقلم والكتاب

العُزّاب والقلم والكتاب




د. عبدالحكيم الأنيس





ألقيت في حفلات زواج أصدقاء أيام التحضير للماجستير ثم الدكتوراه:
في كلِّ يومٍ تنقصُ العُزَّابُ
وأظلُّ وحدي، والأسى يَنسابُ
وحدي أنادي والصِّحابُ تفوتني
أين الوفا والودُّ يا أصحابُ؟
قد كان أولى أنْ نكونَ هنا معًا
فدخلتمُ، وغدا بوجهي البابُ
هاذا أنا والليلُ يلقي ثقلَهُ
صُبحي شؤونٌ، والظلامُ عذابُ
غيري تداعِبهُ السعادة هانئًا
وتُحيطه في عيشه الأحبابُ
وأنا رهينُ العلم أمضي دائبًا
قلمي أنيسي، والرفيقُ كتابُ
يمتدُّ ليلي لا يَزولُ كأنَّما
سُدَّتْ أمامَ صباحيَ الأبوابُ
أقضيهِ بحثًا في العلوم تشاغلًا
متأمِّلًا أنْ تهدأَ الأعصابُ
حتى إذا جئتُ الفِراشَ وجدتُهُ
وَحِشًا، فلا أُنسٌ ولا أطيابُ
والنفسُ إنْ عرضتْ عليَّ سؤالَها
فلها من الصدِّ المتينِ جوابُ
لا تعذلوني في انفرادي إنَّما
شغلَ الفؤادَ العلمُ والآدابُ
قد كان (دَرْوَزَةٌ) رفيقي مدةً[1]
واليومَ يملأ وقتيَ (الإعجابُ)[2]
فلعلني إنْ نلتُ غايةَ مأربي
جاءتْ (بُثينةُ) حينَها و(ربابُ)[3]
أنَّى يكونُ مع العَروسِ قراءةٌ
أو أنْ يكونَ مع العيال كتابُ؟
فلأصبرنَّ على العزوبةِ جاهدًا
مهما أطالَ العاذلون وعابوا
كم ذا سمعتُ العاتبينَ وكمْ مضى
قلبي يَحزُّ به أسًى وعتابُ
قالوا: شُغِلتَ عن السعادة والهنا
قد كان قبلك طالبون فتابوا
وتظلُّ تبني حَسْبَ زعمِك آتيًا
إنَّ البناءَ سوى الزواجِ خرابُ
ماذا أفدتَ من (البناءِ) وما الذي
يُغنيكَ في ليلِ الشتا (إعرابُ)؟
لو أنتَ نقَّبتَ العلومَ جميعَها
حلَّ المشيبُ وطارَ منكَ شبابُ
هلا ركنتَ إلى أنيسٍ أيها ال
شيخُ الأنيسُ؟ وأين منك كعابُ؟
فسمعتُهم ونهضتُ مِنْ سِنةِ الكَرى
هل غرَّني مِنْ قبلِ ذاك سرابُ؟
هل كنتُ في خطأٍ تمادى عهدُه
والآنَ عاد إلى الفؤادِ صوابُ؟
فانهضْ وعشْ أيامَك النضراتِ يا
قلبي، ولا يَغْرُرْكَ بعدُ كتابُ
واهتفْ لمَنْ يُحيي طريقةَ أحمدٍ
ويعفُّ نفسًا شاقها التلهابُ
إيهٍ أُخَيَّ لقد أصبتَ فلا عدا
عنكَ السرورُ، ولا عرَتْك صعابُ
خُذْ ما أتاكَ بقوةٍ ولطالما
قد أنهكتْ أحلامَك الأوصابُ
ادخلْ - بذكر الله - أجملَ روضةٍ
فاحتْ بها الأزهارُ والأطيابُ
وامرحْ هنالكَ في حدائقِ راحةٍ
نضِجَتْ بها الأعنابُ والأرطابُ
واملأ فؤادَك بهجةً ومسرَّةً
وليَروِ مِنْ ظمأٍ لديكَ رضابُ
لا تلتفتْ إنْ جاءكَ الأصحابُ
فلديكَ أغلى منهمُ: أحبابُ
واذكرْ أخاكَ وكلَّ صبٍّ أعزبٍ
فعسى قريبًا يَحْضُرُ الغُيَّابُ
لا سيما الشيخُ الأنيسُ فإنَّهُ
فاتتْ صباهُ كواعبٌ أترابُ
وارفعْ يديكَ إذا دخلتَ مُصَليًا
في خلوةٍ فيها عليكَ حِجابُ
وادعُ الإلهَ وقُلْ بقلبٍ خاشعٍ:
يا ربِّ أدْرِكْهم فهُمْ قد شابوا.





[1] إشارة إلى دراستي في مرحلة الماجستير لكتاب: (التفسير الحديث للأستاذ محمد عزة دروزة: دراسة تحليلية).

[2] هو (العجاب في بيان الأسباب) للحافظ ابن حجر العسقلاني، وذكره السخاوي بهذا الاسم: (الإعجاب)، وقد حققته في مرحلة الدكتوراه.

[3] كناية عن المرأة والزواج.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.46%)]