زوجي يتصرف كالأطفال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اتقوا الأرحام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ورع وإخلاص طلاب علم الأمس... مشاعل تنير دروب الحاضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          اتقوا فتنة التبرج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كثرة تلاوته صلى الله عليه وسلم القرآنَ على فراشه وفي بيته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عمى البصيرة يورد المهالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 659 - عددالزوار : 115311 )           »          شرح أحاديث الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          حقوق اليتيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 79 )           »          الإسلام كفل لأهل الكتاب حرية الاعتقاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-12-2020, 04:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,952
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يتصرف كالأطفال

زوجي يتصرف كالأطفال

أ. فيصل العشاري




السؤال



ملخص السؤال:

سيدة متزوجة منذ أشهر، وتشكو من صفات زوجها السيئة؛ فهو يتصرف كالأطفال، وأصبحت لا تُطيق الحياة معه، وتسأل: هل أطلب الطلاق أو لا؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوِّجة منذ 6 أشهر، والآن أنا حامل، المشكلة أني تعبتُ من زوجي، فلم أعدْ أطيق أخلاقه السيئة، ومزاجه العكر!



مشكلته أنه:

إنسان خواف، وليس رجلاً في المواقف، بل يرمي المسؤوليةَ على غيره، ولا يبحث عن حلولٍ، وفوق هذا كله سليط اللِّسان!



متشائم جدًّا، ويتوقَّع الشر!



لا يُقَدِّر الناس ولا يَحترمهم، ويُلقي بالكلام الجارح على الناس، ولا يهتم بِمَن أمامه.



لا يُحِبُّ أصحابه في العمل، ولا يُوافقونه في أسلوبه، لذا أصدقاؤُه قليلون جدًّا.



أناني يُفكِّر في نفسه واحتياجاته فقط، فلو مررنا على مسجد مثلاً يقول: يكفي أن أصلي أنا، و(أنت مش مهم) الآن!



كثير الانتقاد واستخراج السلبيات، غير إيجابي، ولا يحبُّ أن يطوِّر نفسه.



كثيرًا ما يُهَدِّدني بالزواج مِن أخرى!



لا يُحب الأطفال، ويتكلم على أطفال إخوتي ويسبُّهم أمام أهلهم.



لا يريد أن ألمس هاتفه، وفي المقابل يأخذ هو هاتفي ويُشاهد ما عليه.



يصرخ أمام الناس في السوق ويحرجني أمامهم.



أنا عاملة، ولديَّ راتبٌ، أحيانًا يتغيَّر قليلاً إذا أعطيتُه مالاً، لكني أنفق على نفسي من مالي، وأشتري كل لوازم حياتي منه.



هذه صفات ذلك الإنسان الذي لا يُطاق، ولا أدري ماذا أفعل



فلا أطيق الحياة معه، وأفكِّر في الطلاق


الجواب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكتنا.



مِن المهم لكلِّ زوجين أنْ يَتَذَكَّرَا هذا الشعار العظيم والهدف الأسمى في الزواج: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21].



فالهدفُ: هو السكن الحِسِّي والمعنوي.



والوسيلةُ: الموَدَّة والرحمة.



والخطابُ هنا للجنسَيْنِ: الذكَر والأنثى، ولفظُ الزوج يَنْطَبِق على الرجل والمرأة، لذا فَهُما مخاطبان بالتعامُل مع الوسيلة ذاتها: المودَّة والرحمة.



ومِن هنا تبرُز قاعدةٌ عظيمةٌ في الحياة الزوجية، قاعدة (الصبر والاحتمال)، حتى في حالة غياب فضيلة المودَّة لا بد من التعامُل مع واجب الرحمة مع هذا الإنسان.



ولكي يكونَ هناك دافعيةٌ للعطاء، فقد جاءت النصوصُ مُرَغِّبة للمرأة في أداء هذه الحقوق؛ مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامتْ شهرها، وحصَّنت فرجها، وأطاعتْ زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ))؛ رواه ابن حبان، وصحَّحه الألبانيُّ.



أما ما يتعلَّق بشخصية زوجك الكريم، فهنا نُحب أن نسردَ لك بعض النقاط:
لا زِلْتُما في بداية الحياة الزوجية، ومن الطبيعي أن تكتشفي منه بعض السلوكيات التي لا تُعجبك، لكنك لاحقًا إما أن تَتَكَيَّفي مع هذه الشخصية، وإما أن تسعَيْ لتطويرها وتغييرها بطريقتك الخاصَّة.



مِن الواضح أنَّ زوجك مِن النوع الانفعالي، والغالبُ على هذا النوع أنه قد يَتَسَبَّب في صداعٍ للآخرين، لكنه طيب القلب، ويبحث عمَّنْ يَحْتويه، ويقدِّم له الحضن الدافئ، وأنت الوحيدة القادرة على أداء هذا الدور باقتدارٍ.



في حالة الانفِعال الصادر مِن الزوج، قابلي ذلك بهدوءٍ، وحاولي أن تَمْتَصِّي الصَّدمة، ولا تردِّي عليه أثناء فوران غضبه، فإذا ما هدأ يُمكن أن تسأليه بهدوءٍ عن سبب غضبه، وعندها ستجدين بُغيتك، وبإمكانك إقناعه بخطأ رأيه أيضًا.



لا يوجد شخصٌ لا يَصْلُح للتطوير، ولكن لعل غياب الخطط والأهداف للتطوير هي ما يقف حائلاً دون هذا الأمر.



لَم تذكري لنا مهنة زوجك، ولا مستواه التعليمي، حيث يمكنك لاحقًا الاقتراح عليه بتطوير حقله المعرفي والمهني أيضًا.



البيئةُ لها دورٌ كبيرٌ في التأثير على شخصية الإنسان، لذلك احرصي على التعرُّف على أُسَرٍ جيدة يكون فيها الرجالُ جيدين، ومِن أصحاب الهِمَم العالية، ثم احتكُّوا بهم لعل هذا يكون مؤثرًا وحافزًا لزوجك الكريم للاقتباس مِن هؤلاء الأشخاص.



رغم أنه ليس له حقٌّ في أموالك، لكن لا بأس أن تكسبيه ببعض العطاء، على ألا يكونَ ذلك على وجه الدوام لفترة طويلةٍ، حتى لا يتعودَ الكسَل والركون إلى عطائك، بل يتم التقليل أو القطع لفترةٍ بسيطة مثلاً، ثم مُعاودة الإعطاء، وهكذا حسب الوضع والحالة.



وللتوضيح أكثر: مِن الأفضل ألا يكونَ العطاء معلومًا شهريًّا ثابتًا، بل يتم إعطاؤه بين فترة وأخرى، حتى يشعرَ بأهمية العطاء مِن ناحية، وألا تصيرَ بالنسبة له على سبيل العادة من ناحية أخرى.



يَنبغي أن تكوني واضحةً معه بشأن خصوصيتك الشخصية، فالهاتفُ لا ينبغي أن يُفَتَّشَ فيه إلا بإذنك الشخصيِّ، وهذا حقُّك الشرعيُّ والقانوني، وكونُه زوجك لا يعطيه صلاحية للاعتداء على خصوصيتك، كما أنك لا يصلح أن تعتدي على خصوصيته كذلك، لكن في العادة مثل هذه الأمور بين الزوجين المتفاهمين تكون الكُلفة بينهما ساقطة، ولا يجد أحدُهما حرَجًا في النظَر في هاتف الآخر، وهذا هو الوضعُ الطبيعي فليس هناك ما يمكن أن يُخفيه أحدُهما عن الآخر.



التهديدُ بالزواج مِن امرأةٍ أخرى هو مُجرد تهديد للابتزاز والتشفِّي، لذلك لا تُعيري هذا الأمر اهتمامًا، وإذا أردتِ أن تقطعي عليه الطريق فقولي له: تفضَّل تزوَّج مَن تشاء، ولكن بعد إعطائي حقوقي وبيتًا مستقلاًّ وإعاشة مناسبة! عندها سيُصطدم بالواقع، ويترُك هذه المزايَدات.



أخيرًا نُذَكِّرك بما بدأنا به حديثنا: أن الحياة أخذٌ وعطاء، وصبرٌ وأجر، ومهما بحث الإنسانُ عن السعادة فلن يجدها مُكْتَمِلةً إلا في دار السعادة.



نسأل الله تعالى أن يجعلك وزوجك من السعداء، ومن أهل دار السعادة في الدنيا والآخرة



والله الموفق



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.58 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.17%)]