أصاب بالإحباط بسرعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118558 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40142 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366846 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-12-2020, 10:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي أصاب بالإحباط بسرعة

أصاب بالإحباط بسرعة


أ. رفيقة فيصل دخان





السؤال



ملخص السؤال:

فتاة تشعر بالفشل الدراسي والإحباط واليأس، ولا تَقوى على المذاكَرة، كما تشكو مِن مُعَلِّمها في الجامعة بسبب نظراته المتكررة لها بلا أي داعٍ، والتي تسبِّب لها إحراجًا وسط زُملائها.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا (قلم الرحيل) طالبةٌ جامعيَّةٌ في السنة الأولى، مُعدَّلي الفصلي: (3.63/4)، ولم أحصُلْ على درجة الامتياز؛ لأنَّ الامتياز في جامعتي من: (3.65).



مشكلتي أنني سرعان ما أشعُر بالإحباط إذا لم يكن عملي جيدًا، فإذا ضاعتْ مني علامةٌ أو لَم أحرِز التقدُّم أشعُر بالإحباط واليأس، وأشعُر أنني ضعيفة، وأبدأ في جَلْد الذات، وأراني لا أستحقُّ الجامعة.



أعلم أنه لا توجد شجرةٌ لَم يهزها ريحٌ، ولا يوجد إنسانٌ لم يهزَّه فشلٌ، وأعلم أنني لستُ غبيَّةً وأستطيع التفوُّق، لكني أكره الدِّراسة والامتحانات!



مشكلتي أيضًا أني لا أستطيع بذل الجهد لأمسك كتابًا وأحفظ وأذاكر، بالرغم مِن حبِّي للتعلُّم واستماع المحاضرات!



أغار مِن المتفوِّقات، لكني لا أحسدهنَّ، بل أدعو لهنَّ بالبركة، لكن أشعُر من داخلي بالضعف إذا رأيتُ المتفوِّقات حولي.



هناك سببٌ آخر يجعلني أشعُر بالأَلَم والرغبة في ترْك الجامعة - ولن أفعلَ ذلك – وهو: أنَّ دكتوري كان مُعْجَبًا بي، وكانتْ تصرُّفاتُه وحركاتُه أشبه بالرادار عليَّ في المحاضرة، لكني سأترك القسم، ليس بسببه، لكن بسبب صعوبة القسم ومواده!



راسلتكم من قبلُ ونصحتْني أ. رفيقة دخان بأنْ أُرسلَ أحد محارمي للحديث معه، لكن لم يحدثْ لقُرب انتهاء الفصل الدراسي في ذلك الوقت، وكان الوقتُ متأخرًا!



أنا لا أُعيرُه اهتمامًا، لكن هذا أعدُّه هزيمةً جديدةً وفشلاً يُضاف إلى فَشَلي في الدراسة.. لن أترُك الجامعة بسببه، ولن أسمحَ لعلامةٍ أو مادة أكرهها أنْ تُجْبِرَني على الهروب، فالهروبُ ليس حلاًّ، فهو بدايةُ الفشل، وأنا مُصِرَّة على أن أكملَ الطريق وأتحمَّل أعباء التعلُّم مِن الحياة مهما كان الثمنُ فهو لصالحي.



أريد منكم كلمةً أو فكرةً أو جملة تكون كتلك الصفعة على وجه الهائم الذي يكاد يسقط؛ لتُعيدَه لوعْيِه.



وجزاكم الله خيرًا


الجواب




أختي الحبيبة، سلامُ الله عليك ورحمته وبركاته.

أُرَحِّب بك في استشارات شبكة الألوكة مجددًا، سُرِرْتُ بتواصُلك وبحثك عن الصواب، وفقك الله.




أختي الكريمة استشارتُك تحمِل عدة جوانب:

سرعان ما تشعرين بالإحباط.



أَكْرَهُ الدِّراسة والامتحانات.



ليس لديك قدرة على بذل الجهد رغم حبِّك للتعلُّم واستماع المحاضرات.



تَغارين مِن المتفوِّقات، لكن لا تحسدينهنَّ، وتدعين لهنَّ بالبركة.



سببٌ آخر يجعلك تشعرين بالألم: (دكتور الجامعة ونظراته المتلاحقة لك).


وأرى أنك قد أجَبْتِ نفسَك بنفسك، فرسالتُك تضمَّنت التالي:

تعلمين أنه لا توجد شجرةٌ لَم تهزها ريح، ولا يوجد إنسانٌ لم يهزَّه فشل، وتعلمين أنك لستِ غبيَّةً.
لن تترُكي الجامعة بسبب المدرِّس أو غيره، ولن تسمحي لعلامة أو مادة تكرهينها أن تُجْبِرَك على الهروب، فالهروبُ ليس حلاًّ.
إصرارك على إكمال الطريق وتحمُّل أعباء التعلُّم مِن الحياة، مهما كان الثمنُ فهو لصالحك، وهذا رائعٌ وجميلٌ، وأتمنى أن يَتَحَوَّل لواقعٍ.


غالبًا الرجالُ يُقَدِّرون الذكيات والمُحَجَّبات والمحافظات، وكلما زدتِ زاد إعجابُهم لشُعورهم اللاواعي بالاحتِرام والتقدير تجاه السيدة التي تحمِل هذه الصفات، لكن الفتيات وبحُكم فراغِ القلبِ يتعلَّقْنَ بهذا الإعجاب، ويُفَسِّرْنَهُ تفسيرات قد لا تَمُتُّ للصَّحة بشيءٍ، لكنه القلب الفارغ الذي يتعلق بأول عابرٍ أو مُقَدَّرٍ!


أاختي الحبيبة، أريد أن أخبرك بحقيقةٍ مذهلة جدًّا هي سبب معاناة الفتيات اللطيفات اللواتي يقعْنَ في حبِّ وعشقِ شخصٍ ما، ويكون هو سبب شقائهنَّ وتعاستهنَّ: "عندما تعمل العواطفُ يُشَلُّ الدماغ"، ولهذا السببِ يحصُل الحبُّ والعشقُ، وبعد مدة تكتشف أنه وهْمٌ، والسببُ فراغُ القلب، فتملؤُه بإعجابٍ أو شفقةٍ أو عطفٍ لشخص ما، ثم يتطوَّر لعواطفَ ومشاعرَ، سامحة للشلل بأنْ يُصيب تفكيرها، ومانعة عقلها مِن الإبصار الواعي المدرك لأبعاد المواقف وتبِعاتها.


قلبُك يا عزيزتي لا يستَحِقُّ أن تُكَدِّريه وتعكريه وتجلبي له الأمراض، وتذكَّري دومًا أنَّ أي خللٍ في علاقتنا بالله عز وجل يَنْتُج عنه خللٌ في علاقتنا بأنفسنا، وبِمَنْ حولنا.


لا تَطْلُبي سوى رضا الله، واسعَيْ لذلك تاركةً كل ما حولك وكل ما يحيط بك؛ فلو رَضِيَ عنك اللهُ سيرضيك، فثقي به سبحانه وبعظيم سلطانه.


أُجَدِّد لك النِّداء بأن ترسلي مَن يحدِّث هذا الأستاذ بأنَّ نظراته وملاحقته تُؤذيكِ جدًّا، وجَعَلَتِ الطالبات يتحدَّثْنَ بما لا يليق، فإما أن يكفَّ، وإما أنك سترفعين تقريرًا للإدارة، وإن كان شريفَ المقصدِ، فبابُ والديك معروفٌ!


تسميتُك لنفسك بـ"قلم الرحيل" توحي لعقلك الباطن بالاستسلام والخذلان والفشل، وأتمنَّى أن تحوِّليه لاسمٍ يحمل معاني التفاؤل والنجاح، وكذا في كل حياتك، أَحِيطِي نفسَك بكلِّ ما يبْعَثُ على الأمل والتفاؤُل وعظيم الثقة بما عند الله من خيرٍ، فقد حثَّ عليه الصلاة والسلام على طلب الفردوس الأعلى، وعدم الاكْتِفاء بالقليل، وأنا ألْمَس الإصرارَ والتحدِّي في كلماتك، وواثقة بأنك بإذن الله وبعظيم استعانَتِك به والتماسِك لِمَراضيه ستَنْجَحين.




وفَّقك الله لما يُحب ويرضى، ويَسَّر لك السعادةَ والهناءَ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.39%)]