هانت عليها العشرة وطلبت الطلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4937 - عددالزوار : 2025961 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4512 - عددالزوار : 1302815 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 120375 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-12-2020, 11:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي هانت عليها العشرة وطلبت الطلاق

هانت عليها العشرة وطلبت الطلاق


أ. مروة يوسف عاشور





السؤال



ملخص السؤال:

شاب طلبت زوجته الطلاقَ بعد 4 أشهر من زواجهما، وأخذتْ منه كل شيءٍ، وأهانتْه وافترتْ عليه كذبًا، ولكنه ما زال متعلقًا ويتحسَّر على ضياعها منه.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوجتُ مِن فتاة، ومرَّ على زواجنا أربعة أشهر، ثم تُوِّجَت الأشهر الأربعة بحملٍ، فوجئتُ بعدها بأن زوجتي ترفع قضية طلاقٍ للضرر!



كانتْ والدتها تستغل كلَّ فُرصة لتُشَوِّه سُمعتي، وتنكر كلَّ شيء قدَّمتُه لها، حتى أثرتْ على زوجتي ونسيتْ كل شيء جميلٍ بيننا، ولم تستحي مِن فَضْح كل أسرارٍ بيننا - حتى أدق التفاصيل - لكل الناس!



ومع أني في ابتلاء عظيم، واختبار كبيرٍ، إلا أني حصدتُ ثمار هذا الابتلاء والحمد لله؛ تحسنتْ صلاتي، وزاد تعلُّقي بربي، وتركتُ الكبائر التي ابتليت بها، وتعلقتُ بالمساجد والقرآن، وأصبحتُ أقوم الليل، وزاد اطمئناني بنفسي، وثقتي بالله، وزادتْ سعادتي الداخلية.



إلا أنه أحيانًا يُصيبني ضيق واختناقٌ عندما أتذكَّر الأيام الطيبة التي عشتُها معها، والعِشرة التي كانتْ بيننا، ولا أتخيل كيف لإنسانٍ على وجه الأرض أن ينسى أو يُنكر العِشرة، خاصة أنها كانت عِشرة طيبةً، أساسها قائمٌ على الأخلاق التي أمرنا بها الإسلام؟!



أصبحتُ "على الحديدة" كما يُقال، وأنفقتُ كل ما جمعتُه خلال سنوات عملي الماضية لأستر على نفسي، وأُكَوِّن أسرةً مسلمة، وها هو الآن هباء منثور!



يعلم الله أنَّ نيتي الحلال، وأكره الحرام وتأباه نفسي، وأنا على يقينٍ بأن الله سيُعوضني خيرًا.



أما سؤالي:

بعد أن قامتْ زوجتي بالكذب عليَّ وعلى أهلي، وما فعلتْ مِن إهانات وافتراءات، وتأكُّدي التام أن هذه الزوجة لا تصلح لي، ولا تصلح أن تكونَ في بيتي - فإني ما زلتُ أغار عليها، وأشتاق إليها، وما زلتُ أتحسَّر على ضياعها مني؛ لأني كنتُ مُعجبًا بها وبشكلِها!



ما زالتْ هذه المشاعرُ تُراودني، مع أني لو خُيِّرْتُ في رجوعها فلن أرضى، فلن أرضى أن أكون ضعيف الشخصية أو عديم الكرامة!



لكني أتعجَّب من هذا الإخلاص الذي ما زال بداخلي، وأكره نفسي وأكره الطيبة التي في داخلي



وأتمنى أن أكون ذئبًا أو وحشًا حتى أجاري أهلها


الجواب



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أيها الزوج الفاضل، لا خيار لنا في الكثير مِن الحوادث والأمور التي تمرُّ بنا، ولا سبيل لنا حين لا يُشكر صنيعُنا، ولا يُحفَظ عهدُنا، ولا يُستر سِرُّنا، ولا نرى مِن أحبَّتِنا ما كنا نرجو، إلا أن نعتصمَ بالله ربِّنا، ونتوجه إليه بدعائنا، ونُدرك أن البشر مهما دنوا مِن قلوبنا، وأعْلَنوا الولاء لنا، وبالَغوا في إظهار المحبة وخالص الصِّدق والمودة - يبقونَ بشرًا؛ تطرأ عليهم مِن الحوادث والمُغيرات ما تطرأ، وتتقلَّب قلوبُهم ما شاء لها ربُّها أن تتقلب، فلا يبقى أحدُهم على عهدِه، ولا يظل على ودِّه، وليس لدينا ميثاقٌ منهم يمنحنا الشعور بالأمن والوفاء، أو أنه سيحيا بالصدق والإخلاص، مهما طالت السنون، وامتدت الحِقَب!



وجدتُ في رسالتك حكمةً نابعة من إيمانك بربك وحُسن ظنك به، ومتى ما توَكَّل العبد على ربِّه، وأحسن به الظنَّ، ورضي بقضائه خيره وشرِّه، هانتْ عليه الدنيا بأسْرِها، وصغر عنده كل همٍّ فيها، وتضاءل كل نعيم؛ "ومتى ظفر العبد بهذه المعرفة سكن في الدنيا قبل الآخرة في جنةٍ لا يفوقها إلا نعيم الآخرة؛ فإنه لا يزال راضيًا عن ربه، والرضا جنة الدنيا، ومُستراح العارفين، فإنه طيب النفس بما يجري عليه من المقادير التي هي عين اختيار الله له، وطمأنينتها إلى أحكامه الدينية، وهذا هو الرضا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولًا، وما ذاق طعم الإيمان مَن لم يحصل له ذلك، وهذا الرضا هو بحسب معرفته بعدل الله وحكمته ورحمته وحسن اختياره؛ فكلما كان بذلك أعرف كان به أرضى؛ فقضاءُ الرب - سبحانه - في عبده دائرٌ بين العدل والمصلحة والحكمة والرحمة، لا يخرج عن ذلك البتة"، كما قال ابن القيِّم - رحمه الله - في فوائده البديعة.



ولستُ أراك بحاجةٍ لمزيد مِن جرعات تزيد من صبرك، أو تحول دون تألمك، أو تهون عليك بلاءك، فقد عالجت همَّك بنفسك، وداويتَ جرحك بتقرُّبك مِن ربك، فطيَّب الله لك عيشك رغم ما فيه مِن بلاء وشِدَّة، وأرجو أن يجعلك الله ممن قال فيهم: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، وليست الحياة الطيبة في كثرة مال أو أهل أو رخاء عيش، فكم مِن تعيس بين القصور! وكم مِن شقِيٍّ بين الحور! وكم مِن سعيدٍ بين الفقر يحيا! وكم مِن هانئ دون أهلٍ يعيش وحيدًا!



والرضا أساسُ السعادة، والإيمان ركنُها القويم، فزادك الله مِن فضله، وأقر عينك، وعجَّل لك الخير والرزق الحلال في الدنيا والآخرة.



وأما عن سؤالك أو تعجبك مِن حالك، حين تشعر بالغيرة أو الحنين، فلا يحزنك ذلك من نفسك، ولا تكرهه من قلبك، فالأنفسُ الطيبة لا تعرف سُبُل الحقْد، ولا تعلم فقه الانتقام، وإياك أن تتمنى الشرَّ وأن تلتحقَ بأهله ولو فسد كلُّ مَن حولك، وتفنَّنوا في الافتراء والكذب؛ فقد يلحق الرجل بأهل الفجور وهو ليس منهم إن هو رضي حالهم وتمنَّى اللحاق بهم، وقد يلحق بأهل الخير والصلاح وهو غير قادر على أن يكونَ منهم أو أن ينتمي إليهم؛ بعجزه وضعفه؛ و((المرءُ مع مَن أحبَّ)) - كما ورد في الحديث، فاحذرْ أن تُحب صفات أهل الشر، أو تُعْجَب بها، أو ترى أنهم على صواب، واحمد الله الذي رزقك بقلبٍ طيبٍ لا يُسارع إلى الشر، وحيث إنه لا يتحكم في قراراتك أو يؤثر على أفعالك، فلن يضرك ذلك - بإذن الله.



ومن الطبيعي والمنطقي أن تشتاقَ لزوجك، وتحنَّ لأيامك معها إن كانتْ جميلة في نظرك، فلا أرى ما يدعو للعجب، وإن كان كل منَّا سيتغير فور تغير الحبيب عليه فلن تجدَ في العالم إلا أسودَ في أردية بشريةٍ!



لكنك قلت: إنك لن تقبلَ عودتها متى عُرِض عليك الأمر، وإن كنتُ أشكُّ في ذلك، إلا أن هذا هو الصواب، ولا عليك الآن إلا أن تُفَكِّر بطريقةٍ عمليةٍ، وأن تبحثَ على أساس غير الذي وضعته في زواجك الأول؛ فالجمالُ والعلم وغيرها من الصفات يسهل الحصول عليها في النساء، إلا أنَّ الدين والخُلُق وهو أساس الزواج الناجح لا يسهل الحصول عليه في زمنٍ يعجُّ بالفتن؛ فاعملْ على علاج قلبك، ومتى تيقَّنْتَ مِن بُرء جرحك، فابدأ البحث؛ علَّك تجد مَن تنسيك هذا الغدر، وتجدِّد في نفسك الأمل، وتبعث في قلبك التفاؤل، ولن تعدمَ أن تجدها - بإذن الله.



وتفضَّل بالاطلاع على استشارة هل يمكن للزوجة أن تنسى العشرة الطيبة؟ لتعلم أن هناك مَن يُعاني مثل معاناتك؛ وكم يتصبر المرءُ بمشاركة غيره الأحزان!



أُذكرك أخيرًا بأن الأيام الجميلة، والعِشرة الطيبة، والأفعال الحسنة، قد تبدو من وجهة نظرك كذلك، ولكن لا يُشترط أن تشعر زوجك بنفس شعورك، أو أن يُرضيها ما يُرضيك؛ فعليك أن تعلم ما يُسعدها ويُرضيها قبل أن تُفاجئك بردود فعل تُنبئ بعكس ذلك، وكم مِن زوج بذَل الكثير لأهله، وتفانَى في إسعادهنَّ، ثم لم يجد إلا نكران الجميل! والسبب يكون أحيانًا في أنه يقيس الأمور مِن وجهة نظره الخاصة، في حين تكون زوجه في عالمٍ آخر؛ فقد لا يُرضيها أن تسافر بها إلى دولة ما، أو أن تُنفق ببذخ على بعض الهدايا، ولا تقيم لذلك وزنًا، في حين تنتظر أن ترى منك شكلًا جذَّابًا، وهندامًا أخاذًا، واهتمامًا بمظهرك، أو عطرك، أو غير ذلك، ولا أخفي عليك أن الرجل لا يبالي بمثل هذه الأشياء التي قد تأخذها زوجُه بعين الاعتبار، وقد تُخرجه من قلبها إن لم تجد الجاذبية الكافية لها، والمرأة تُحب مِن الرجل ما يُحب منها، فلتراعِ ذلك في زواجك الجديد - بإذن الله - ولتنظرْ مِن وجهة نظر أهلك، ولتهتم لأمرها، ولتعمل على إسعادها بما تُحب هي، وليس بما تراه أنت جيدًا، أصلح الله حالك، وأخلف عليك خيرًا.



والله الموَفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.44 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.20%)]