|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بين الأسود والأحمر عبدالستار النعيمي سرحَ الكلبُ المُعافى وانهمكْ بخيالِ القضم في عظمِ السمكْ لم يُفاجأ بحضور القطِّ، بلْ قال: ما أثقل - يا قطُّ - دمَكْ! كنتَ في الماضي وسيماً زاهياً زرقةُ العينينِ غطَّتْ مُعظمكْ هل أكلتَ الخنفساءاتِ التي قلَبتْ لونَك؟ أم ما سخَّمكْ؟ صرتَ مسكيناً بلا ذنبٍ تُرى ودماءُ الفأر غطَّت مِعصَمكْ فأجابَ الهرُّ: كلبيْ، ما الذي بعد صدقِ الوعدِ منِّي هيَّمكْ؟ أنت ضيفي، كلَّما تشتمُني رغم كُرهي المُختفي لن أَشتمكْ إنَّ لوني باهتٌ لا ينطَلي مثلما أخفيتَ خبثاً عَنْدَمكْ صار لوني هادئاً طمأنَ مَن خاف من شرِّي كفأرٍ أوسَمكْ انتظرْ يا قطُّ.. هل قلتَ: السَّمكْ؟ إنهُ أجملُ ما يطلي فَمكْ إن في رأسِ الضواري خطَّةً تقتضي إحراقَ أنهارِ الرمكْ فيكونُ الصيدُ سهلاً نَيلُهُ إن يشأْ إطفاءَ نارٍ أقحمَكْ ويفيضُ النهرُ لحماً ساخناً كلما استنفرتَ جوعاً ألحَمكْ فأجاب القطُّ: هذي خطتي قد سرقتُ العلمَ ممن علَّمكْ نحن أعداءٌ، ولكنْ صيدُنا واحدٌ، والصيدُ لا لن يَفهَمكْ كم يُناديني بصوتٍ مقرفٍ تحت ضرسي: سيِّدي ما أرحمَكْ! أبشعُ الجهلِ ابتلاءً أن تَرى ظلمَ أعدائكَ خيراً أنعمَكْ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |