جدِّدي المشاعر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التعريف بأصحاب الكتب الستة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تدبر آية: إذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4905 - عددالزوار : 1943341 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4476 - عددالزوار : 1250960 )           »          ما صحة قول :إذا أتعبتك آلام الدنيا فلا تحزن فربما اشتاق الله لسماع صوتك وأنت تدعوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14275 - عددالزوار : 756818 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 601 - عددالزوار : 66065 )           »          مواقف بين النبي وأصحابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1391 )           »          ما أعظم ملك الله وقدرته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          الإسلام يدعو إلى التكافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-12-2020, 09:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,807
الدولة : Egypt
افتراضي جدِّدي المشاعر

جدِّدي المشاعر




د. عبدالحكيم الأنيس




تمرُّ الأيامُ على الزوجين، وتبردُ الأحاسيس، وتخبو المشاعر، وقد تصبح الحياة الزوجية وظيفةً يقوم بها كل واحد منهما، وفي خضم الأيام تسمع شكوى من الزوج، وتسمع تذمراً من الزوجة، فما الحل؟
الحلُّ أنْ نتجددَ، وأن نُجدِّدَ، ووسائلُ التجديد كثيرة، ومنها الكلمة، وهي وسيلة كبيرة، قد لا نقدر لها قدرها، ولكن التجربة ستجعلنا نكتشف ذلك بأنفسنا:
اليوم أقول للزوجة:
ما رأيك أن تستعملي الكلمة الجميلة لتوقظي أحاسيس زوجك، وتجددي مشاعره؟
إذا أردتِ ذلك فإني أقترحُ عليك أن تبعثي له بين حينٍ وآخر كلماتٍ جميلة، في رسالة هاتفية، مقروءة أو مسموعة، أو تكتبي له أسطراً في بطاقة تضعينها عند رأسه، وهذه همساتٌ من تلك الكلمات المقترحات، فخذيها وحوري فيها ما شئت، أو انسجي على منوالها:



مع إشراقة الصباحِ وهبوب نسماتهِ يتلفتُ القلبُ إلى شخصٍ قريبٍ يشاركه متعةَ الابتهاج بروح الجمال السارية في آفاق الكون، وإذا لم يجده فحسبُهُ أن يقولَ له مِنْ بعيد: صباح الخير أيها العزيز.



كم يُعجبني قولُ الشاعر المبدع:
أظلُّ على شاطئ الانتظارْ
لعلِّي أطالعُ وجهك
حين يجيء النهارْ[1]

وأنا أقول:
أظلُّ على شاطئٍ من وفاءْ
لعلِّي أشاهدُ طيفك
حين يجيء المساءْ



بعضُ الناس يُرمِّمُ ما انهدمَ من الرُّوح بسبب ضغط الحياة وثقلها،
وبعضُهم يهدمُ ما رُمِّمَ منها.
بعضُ الناس يَزيدك كلما لقيتَه بهجة وسروراً وأملاً،
وبعضُهم ينشِّف دمَك، ويقطع نفَسَك.
بعضُ الناس يقدحُ حديثُه في ذهنك عالماً من الرؤى والأفكار،
وبعضُهم يلقي الرماد في توهُّجك.
أنتَ هو الأولُ - أدام اللهُ قربك -.
وأهلُ القسم الثاني أبعدَهم اللهُ عنّا.



أيها الزوجُ الحنون:
حين تَستيقظُ أنت تستيقظُ كلُّ معاني الشفقة في الدنيا.
وحين تفتحُ عينيك يتفتحُ كلُّ الورد في حدائق العالم.
وحين ترتشفُ قهوتك أتأملُ عينيك الغارقتين في بحر الحنان، وأقول: ليتني كنتُ فكرةً تجولُ في خاطرك، أو رشفةً تسري في عروقك.



حين يُختصَرُ الكونُ كلُّه، والدنيا كلُّها، والوجودُ كلُّه في شخصٍ واحد فاعلمْ أنك في تلك اللحظة غدوتَ أسيرَ حبه.
هل تَعلمُ أنك تَختصِرُ لي الكونَ والدنيا والوجودَ دائماً؟



أردتُ أن أكتبَ إليكَ شيئاً فلم أجد اليوم أجملَ من أن أقول لك:
أدامك اللهُ زوجاً طائعاً لله...وأباً محباً لله...



سلمتْ أمٌّ حملتك، وسلم أبٌ رباك...لا أدري لِمَ تسيء الكنةُ إلى حماتها وهي التي جاءتها بزوجٍ طيبٍ رائعٍ، ولا أدري لم تقصرُ في حق عمِّها وهو الذي ربى هذا الزوج العاقل الرزين؟


[1] من ديوان (حريق الفصول) للأستاذ محمد كمال.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.34 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]