زوجي يقارن بيني وبين زوجاته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2020, 12:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يقارن بيني وبين زوجاته

زوجي يقارن بيني وبين زوجاته
أ. شريفة السديري

السؤال

ملخص السؤال:
سيدة مُتزوِّجة من زوجٍ مُعَدِّدٍ، اتَّفَقَا معًا على أن يُظهِرَا الجانب الحسَن للتعدُّد لتحبيب الناس فيه، لكن تظهَرُ منه بعض السلبيات كالمقارنة بينها وبين زوجاته الأُخْرَيات، وتسأل: كيف أُنَبِّهه إلى أخطائه؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة مُتزوِّجة مِن زوجٍ مُعَدِّدٍ فيه كثير مِن صفات الخير، وحمدتُ الله كثيرًا عليه، بعد مُضِيِّ سنة بدأتْ تَظْهَرُ عليه بعض الجوانب التي كرهتُها فيه، وكتمتُها وصبرتُ عليها؛ لأن الحسنات كثيرة، وتغلب كثيرًا من السيئات، ولا أنكر أن لدي كثيرًا من الأخطاء!

طَلَبْتُ منه أن يُوَجِّهَني بما يُرضي الله، وأن يكونَ لي عونًا على الخير، لكن ما يحزنني أنه يُقارنني بزوجاته، بالرغم مِن أنَّني على قدْرٍ مِن العلم والخُلُق والجمال، وأحرص باستمرارٍ على إصلاح نفسي، والرُّقيِّ بها، وهو بنفسِه يَشهد لي بذلك.

دَخَلْتُ بكل أسف في مرحلة يأسٍ كبيرة، وأسأل نفسي: كيف أخلِّص نفسي من هذه المواقف وأُخبره بضرورة أن يَتَجَنَّبَ هذه المقارَنات المُؤَدِّية للحقد بيني وبين زوجاته؟!

الحمدُ لله ليس بيني وبين زوجاته أي مشكلة، فهُنَّ يَظْهَرْنَ معي طيِّبات، ولا أَجْرُؤ على أن أقولَ عن إحداهنَّ أي سوء، لكن الأمر المفروغ منه أنه لا توجد إنسانةٌ خالية مِن العيوب، وسبق ونَبَّهْتُه بألا يَتَكَلَّمَ على إحدانا أمام الأخرى، وأن يُشْعِر مَن يكون معها بأنها الوحيدة في حياته، لكن لا يفعل ذلك.

لا أدري كيف أتخلَّص من هذه المشكلات (مشكلات التعدُّد)؛ لأن غالب الناس يرون التعدُّد أمرًا مشينًا، وهو في الحقيقة نعمةٌ كبيرةٌ.

اتَّفَقْنا معًا في بداية الزواج على أن نرسمَ صورةً جميلةً عن هذا الشَّرع العظيم، وكان فرحًا جدًّا بهذا الكلام، لكن سرعان ما يقع فيما تكرهه النفوسُ السَّوِيَّةُ.

فأخبروني كيف أُنَبِّه زوجي إلى كلِّ هذا دون المساس برجولتِه؟كيف أُخبِرُه بأن ما يقوم به لا يزيد نار الغيرة إلا إضرامًا؟!

أرشدوني بارك الله فيكم

الجواب

أهلاً بك عزيزتي، وشكرًا لثقتك في شبكة الألوكة.

جميلةٌ هي مَشاعرك تجاه زوجك التي بدأتِ بها في رسالتك، وجميلٌ هو تقبُّلك وتعايُشك مع زوجاته.


مشكلتُك مهمة وأساسية، وتأثيرُها النفسيُّ كبير جدًّا عليكِ بلا شك.


حاولتِ مُسبقًا أن تتكلَّمي معه، وتَشْرَحي له أن هذا الأمر مُزعج لكِ، وحاولتِ أن تخبريه أن يَبْتَعِدَ عنه، لكنه يعود مجددًا كما قلتِ.


الحلُّ إذًا أن تخبري نفسك أنتِ كيف تبنين حاجزًا ضد هذه المقارَنات، كيف تجعلينها تَمُرُّ على مسامعك بدون أن تؤثِّرَ عليكِ!


كيف يكون ذلك؟!


ببناء ثقتك بنفسك وتقديرٍ عالٍ لذاتك.



لن يكونَ الأمرُ سهلاً، لكنه بالتأكيد أسهلُ عليكِ من مُحاوَلة تغيير زوجك!


أنتِ لم تَذْكُري لنا كم عدد زوجاته، لكن فلنقلْ: إنكم ٣ زوجات، تختلفن عن بعضِكن اختلافًا جذريًّا، فتخيلي لو أن كل واحدة منكنَّ حاولتْ تغييرَه بما يناسبها ويسعدها؟.. مستحيل!


وهذه قاعدة عامة في الزواج، أن تقبلَ الآخر كما هو، بدون أن تضعَ خططًا لتغييره!


عزِّزي رؤيتك لإيجابياتك، صفاتك الجميلة والحسنة، الأمور التي تتميَّزين بها عن باقي زوجاته، عزِّزيها وكبِّريها في نظرك، واعتَزِّي بها؛ فإذا جاء زوجُك وقارَن بينك وبين زوجاته كعادته، فابتسمي بثقة وقولي له: لكن فلانة لا تملك ابتسامة كابتسامتي، وفلانة ليس لديها حس الفُكاهة اللطيف الذي أملكه، أو غيرها من الأمور... إلخ.


بتصرُّفك هذا فإنه سيفهم منكِ أنك لن تهتمي بمقارناته، فأنت لديك أمورٌ لا يَمْلِكنَها!


هذه الثقةُ التي سيَشعرُها منكِ لن يشعرَ بها وحدها، ولكن سيشعر معها بأنك لا تشعرين بالتهديد ولا الاستفزاز ولا الخوف من أن يُفَضِّل أخرى عليكِ.


بالتالي حين يفقِد مُتعة التهديد والاستفزاز التي كانتْ تصدُر منك، لن يجدَ مُتعةً مِن فِعل الأمر، ومن ثَم سيتوقَّف عنه.


وبعد أن تقولي له: إنهنَّ لا يملكْنَ ما تَملكينه أنتِ، أخبريه برقةٍ وحَزْمٍ أنكِ لا تحبين مقارناته هذه، وأنها تُخالف ما اتفقتما عليه لرسم صورة حسنة عن التعدُّد للناس حولكما.


مسألةُ المقارنة منتشرةٌ بين الرجال بشكل كبير للأسف، فبعضُ الرِّجال يُقارنون بين زوجاتهم وأخريات؛ ظنًّا منهم أن هذا الفعل سيجعل زوجته تبذُل جهدًا أكبر لتصبحَ كما يريد هو، فيُقارن شعرها بشعر أخته، أو لون بشرتها ببشرة مذيعة أو ممثِّلة، وهدفُ الرجل من المقارنة غالبًا إما أن يثير غيرتك فتبذلي جهدًا أكبر لإرضائه وإسعاده وطاعته، وإما أن يحطمَ ثقتك بنفسك ليشعرَ هو بالأمان والثقة؛ لأنك لن تكوني أجمل أو أفضل منه، فكأنه حَطَّم بعضًا من ثقتك بنفسك وأخذها هو، ولذلك لأنَّ هذا الأمر يُهَدِّد الثقة ويُحطمها، فلا تصلح مواجهته إلا بالثقة العالية والكبيرة!


ركِّزي على ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك، اعتزِّي بصفاتك الإيجابية وكبِّريها!


أفهم جيدًا كم يعني كلام زوجكِ لك، وكم يهمك أن تكوني جميلةً ورائعةً ومقبولةً في عينيه، لكن إن لم تستطيعي أن تَسْمَعِي هذا الكلام منه، فلا تجعلي عكسه يُؤَثِّر عليك.


مشكلتنا التي قد لا ننتبه لها أننا نَحْكُم على أنفسنا مِن عُيون الآخرين، الذين نُحبُّهم ونهتم بأمرِهم، فإن كانوا بمزاجٍ جيدٍ كان حكمُهم علينا جيدًا، ومِن ثَمَّ نرضى عن أنفسنا، وإن كانوا بمزاج عكر صار حكمُهم علينا سيئًا، ومِنْ ثَمَّ نصبح غير رَاضِين عن أنفسنا.


عليكِ أن تَفْصِلي بين نفسك الحقيقية، وبين حكم الآخرين عليكِ ونظرتهم لكِ، فأنتِ جيدة مهما قال الآخرون عنك، حتى لو كان الآخر هو زوجك.


وهناك جملةٌ في رسالتك لفتتْ نَظَري؛ حيث قلتِ: "كيف أُنَبِّه زوجي إلى كلِّ هذا دون المساس برجولتِه؟ كيف أُخبِرُه بأن ما يقوم به لا يزيد نار الغيرة إلا إضرامًا؟!" فما الذي تقصدينه بـ"المساس برجولته"؟ ما فهمتُه هو أن تعديلكِ على كلامه أو إخباره بأنه أخطأ في أمرٍ ما هو مَساس برجولته؛ لأنَّ الرجل لا يجب أن تُصَحِّح له امرأة، فهل فهمي صحيح؟


إن كان فَهمي صحيحًا فأرجو منكِ أن تُعيدي النظَر في الأمر؛ لأنَّ هذه النظرة هي التي تجعلُه يتمادى في فعله؛ لأنها تعطي للرجل قَداسةً ليستْ في مَحِلِّها، فالرجلُ بَشَرٌ يُخْطِئ ويُصيب، وحين يُخطئ لا بأس أن تُوَجِّهَهُ زوجتُه بلُطْفٍ وحبٍّ وذكاءٍ، بدون أن تجرحه أو تهينه، وتوجه له النُّصْح والمشورة بدون أن ينقصَ ذلك من رجولته شيء، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوةٌ، ففي الحديث الذي رَوَتْهُ أم سلمة رضي الله عنها قالتْ: لما كتب رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القضيَّةَ بينه وبين مُشركي قريشٍ، وذلك بالحديبيةِ عام الحديبية، قال لأصحابه: قومُوا فانحروا واحلقوا، قال: فواللهِ ما قام منهم رجلٌ، حتى قال ذلك ثلاثَ مراتٍ، فلما لم يقمْ منهم أحدٌ، قام فدخل على أمِّ سلمة، فذكر ذلك لها، فقالتْ أمُّ سلمة: يا نبيَّ اللهِ، اخرُجْ ثم لا تُكلِّمْ أحدًا منهم بكلمةٍ، حتى تنحرَ بُدْنَكَ وتدعوَ حلَّاقَكَ فتحلقَ، فقام فخرج فلم يكلِّمْ منهم أحدًا، حتى فعل ذلك، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضُهم يحلِقُ بعضًا، حتى كاد بعضُهم يَقتلُ بعضًا غمًّا.
فإن كان الرسولُ صلى الله عليه وسلم أخذ مَشورته مِن زوجته وعمل بها، فما الذي يمنع غيره مِن ذلك؟!


أعيدي النظَرَ في قواعد علاقتكما، وراجعي الأخطاء بينكما، واسعَيْ لتصحيحها وتعديلها، واعرفي مواقع النجاح وعززيها وحافظي عليها، حتى تكونا فعلاً مثالاً رائعًا يُحتذى به.


أخيرًا أسأل الله لكِ السعادة والاستقرار والراحة




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.65 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]