تفسير آية: (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار..) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سِيَرِ أعلام المحدثين من الصحابة والتابعين .....يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 23 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 594 - عددالزوار : 135033 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4925 - عددالزوار : 1999687 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4497 - عددالزوار : 1283544 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1049 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 5551 )           »          الجميع يعلِّق زينات النصر.. فمن تلقَّى الهزائم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          هلموا إلى منهج السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 1349 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1736 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 1440 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-11-2020, 06:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,358
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آية: (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار..)

تفسير آية: (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار..)


عبد القادر بن شيبة الحمد


قال تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}

الغَرَض الذي سِيقَتْ له: الإرشاد إلى الخطة المثلى في مقاتلة طوائف الكفار.

ومناسبتها لما قبلها: أنه لما أرشدهم إلى الطريقة التي تجمع لهم بين التبصر في الدين ومجاهدة أعداء رب العالمين، أرشدهم إلى الخطة المثلى في قتال طوائف الكفار.

وقد ختم الله آيات الجهاد التي استَغْرَقتْ أكثر هذه السورة بهذه الآية والتي قبلها للإشارة إلى السببين اللذين يجتمع بهما المنهج القيم والعز الدائم.

ومعنى {يَلُونَكُمْ} يكونون أقرب إليكم من الولي وهو القريب، وإنما أمرهم بقتال الأقرب فالأقرب لتأمين طرقهم، وقلة تكاليفهم، على أن الجار أولى بالنصح.

وقد بدؤوا بجزيرة العرب حتى رفرفت عليها راية الإسلام، ثم انطلقت سيوف الله إلى الروم وفارس، فأرغموا أنف قيصر وكسرى، وأنفقوا كنوزهما في سبيل الله، ثم استولوا على الممالك شرقًا وغربًا، وارتفع علم التوحيد على أكثر المعمورة، وكلما علَّموا أمة انتقلوا إلى أخرى، وهم يحملون الخير والبر والإحسان والعز والسعادة للناس، إلى أن دبَّ إليهم دبيب الأمم قبلهم، فاختلفوا على الرِّياسة، فطمع الأعداء في أطراف دار الإسلام، واستنقذوا مِن المسلمين بعض ما في أيديهم؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون.

ومعنى: {وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً}: وليدركوا فيكم عنفًا وشدة، وهذا الأمر موجَّه في الحقيقة إلى المؤمنين؛ أي: أغلظوا عليهم حتى يدركوا فيكم هذه الغلظة، وإيراد الأمر على هذه الصورة لحمل المؤمنين على المبالغة في تحقيقه حتى يحس به الكفار.

وقوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}؛ أي: وأيقنوا أن الله ناصر الذين يتبعون أوامره ويجتنبون نواهيه.

ولم يقل: واعلموا أن الله معكم، بل قال: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}؛ للإشارة إلى علية النصرة والتأييد، أو لإفادة تعميم النصرة والتأييد لكل مَن اتصف بهذه الصفة، ويكون المخاطبون في الآية قد دخلوا دخولًا أوليًّا، وقد ذيل بهذه الجملة لحثهم على التقوى أو لمدحهم بها.

الأحكام:
1- وجوب المبالغة في قتال الكافرين.
2- ينبغي البَدْء بقتال الأقرب فالأقرب.
3- يجب أن يكون المسلمون أعزة على الكافرين.
4- يجب الإيمان بأن النصر من عند الله.
5- وجوب تقوى الله عز وجل.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.22 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]